مع بداية العام الدراسي بدأ نظام التغذية المدرسية التي يحصل عليها الطلاب يوميا في صورة وجبات، وسجل العام الماضي وقائع تسمم بين صفوف الطلاب ببعض المدارس لأسباب متعددة أحدها سوء التخزين. ووضع مشروع التغذية المدرسية عدة إجراءات صحية لضمان سلامة فطيرة العجوة أو التغذية المدرسية، وتمر المواد الخام الخاصة بالوجبات بثلاث مراحل، وهي تحليل أولي في معمل "الريولوجى"، والذي تقاس فيه نسبة البروتين والرطوبة في الدقيق المستلم. ووفق إدارة مصنع مشروع التغذية المدرسية بمدينة السلام فإن المعايير القياسية للدقيق تتمثل في أن تكون نسبة البروتين بحدود 27% والرطوبة بنسبة 14%، وهو ما يحدد على أساسه كميات المكونات الأخرى التي من الواجب إضافتها إلى "العجين" للحصول على النتيجة المثالية. وتكمن المرحلة الثالثة في نقل عينات المواد الخام إلى مرحلة التحليل في معمل الميكروبيولوجى، ويحلل فيه العدد الكلى، والخمائر والفطريات. أما الخطوة الرابعة فهى سحب عينات من يد العمال قبل عملهم لتحليل نسب بكتيريا الأشريشيا كولاى لضمان عدم وجود أي ملوثات، وفى حالة اكتشاف وجود أي بكتيريا يتم لفت نظر العامل مرتين قبل فصله، مع توفير إدارة المصنع للمطهرات في أماكن محددة لاستخدام العمال بشكل إجباري. وخامس الخطوات هي تحليل 5 عينات من المنتج النهائى لوجبة التغذية المدرسية بعد تغليفها لاكتشاف وجود الفطريات أو البكتيريا وقياس الرطوبة النهائية في المنتج في دفعة معينة من الإنتاج للتعامل معها. وسادس الخطوات هي خضوع باقى مكونات الفطيرة من دهون وعجوة أو مربى واللبن البودرة لبيان درجة الحموضة والتزرنخ في الزيت والدهون ونسبة البروتين في اللبن البودرة من خلال أحدث أجهزة الكشف عن البروتين في الألبان وهو جهاز "إيكو ميلك".