شهد انطلاق موسم الصيد في السويس عددا من الأزمات والحوادث المتلاحقة في أسبوع واحد، قبل انطلاق مراكب الصيد وحتى بعد انطلاقها لتسجل السويس اليوم الجمعة أول الحوادث. وفي الوقت الذي تستعد فيه مراكب الصيد للخروج في رحلات انطلاق الموسم، شهد قزق أولاد حسان لإصلاح السفن، احتراق 4 من لنشات الصيد أثناء عمليات الصيانة الأخيرة قبل خروجها للصيد. وكان الحريق قد شب في لنش يدعى النزهة، بسبب شرارة أثناء إصلاحه، وقد انتقل منه ليدمر 3 لنشات أخرى، ليعطل أصحابها عن اللحاق بموسم الصيد البحري. وقبل انطلاق رحلات الصيد بيوم واحد فوجئ الصيادون بعدم تجديد تراخيصهم للصيد بسبب عدم وجود "رماثات" في مراكبهم، وكانت وزير البيئة كان قد أمهلهم حتى مطلع العام الجديد لتركيبها، إلا أنهم فوجئوا بعدم تجديد تراخيصهم لعدم وجودها، وتعتبر الرماثات هي قوارب النجاة الصغيرة التي يتم تركيبها في اللنشات. وقد تدخل وقتها البرلماني عبد الحميد كمال وخاطب وزير النقل لإنقاذ 5 آلاف صياد في حالة عدم صدور تراخيص الصيد، بالتزامن مع اعتصام صيادي السويس في ميناء الاتكة. وقد وافق وزير النقل على إمهال الصيادين حتى مطلع العام الجديد لتركيب الرماثات لينطلق موسم الصيد بمشاركة 78 مركب جر داخل خليج السويس و100 مركب جر وشانشولا خارج الخليج و90 لنش سنار داخل الخليج و245 فلوكة صيد صغيرة داخل الخليج. وبعد انطلاق موسم الصيد بثلاثة أيام، تلقت القوات البحرية استغاثة من مركب صيد "هدية الحج جعفر" والتي تعطلت فجر اليوم الجمعة وعلى متنها 32 صيادا، تقاذفتهم الأمواج حتى وصلوا لممر عبور سفن عملاق ضمن قناة السويس، لولا تدخل قطع بحرية من قاعدة رأس غارب، والتي أنقذت الصيادين من الغرق.