سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باحث قبطى يرصد واقع الأقباط فى 40 عامًا.. فتنة الخانكة وقعت بسبب الإخوان..68 % من عنف الجماعات المتطرفة فى عهد السادات موجه للمسيحيين.. 157 قتيلًا و811 جريحًا وهدم 103 كنائس فى عصر مبارك
الإخوان والأقباط خلال فترة حكم السادات ومبارك وفترة ما بعد الثورة، كانت محور كلمة الباحث والكاتب الصحفى القبطى سليمان شفيق الذى أكد أنه بقدوم السادات إلى سدة الحكم عقد مصالحة مع الإخوان لضرب التيار السياسى ووضع المادة الثانية من دستور 71 والتى أدت لشرعنة وجود الجماعات الإسلامية عطفاً عن خلط الدينى بالمدنى وبروز ما يسمى بالمرجعية الإسلامية فى الفكر المدنى المصري، بعد أن كانت ثورة 1952 قد حلت جماعة الإخوان المسلمين 1954 وأصبحت الجماعة بلا سند قانونى وهاجر معظم قياداتها هربًا من نظام عبد الناصر. وأضاف شفيق أنه فى عام 1972 جاءت فتنة الخانكة بسبب الإخوان الذين ادعوا توزيع الكنيسة منشورًا يحض على زيادة النسل المسيحى والتوسع فى شراء الأراضي، متهمًا الإخوان بحرق كنيسة الزقازيق فى 1948 وفى يناير 1952 أشعلوا النار فى كنيسة بالسويس ولقى 5 مسيحيين مصرعهم بتهمة أنهم جواسيس. وأوضح شفيق أن العنف الدينى والإيذاء البدنى للأقباط فى الفترة بين 1972 ل 1981 بلغ 68% من إجمالى عنف الجماعات المتطرفة، موضحًا أن عصر مبارك كان التمكين الاجتماعى والسياسى للجماعة، وأنه أعد بحثًا به أسماء وأماكن وتواريخ مذابح ارتكبت ضد الأقباط، فسنويًا كان يسقط أكثر من 5 قتلى و27 جريحًا و 3 اعتداءات على كنائس ونهب وحرق ممتلكات 46 قبطيًا بلا تعويضات دفعت. وأكد سليمان خلال كلمته بمؤتمر الأقليات اليوم الأحد بمنتدى الشرق الأوسط أنه عقب ثورة 25 يناير خرج الأقباط بالكنيسة للوطن فى الاحتجاج المسيحى الأول عقب أحداث العمرانية 2010 وعقب أحداث كنيسة القديسين. وأشار إلى أن حصيلة خسائر الأقباط عهد مبارك ووزراء داخليته 157 قتيلًا و811 جريحًا واستحلال أموال وممتلكات 1384 قبطيًا تم نهب ممتلكاتهم أو إتلافها وحرقها فى 324 حادثة والاعتداء أو حرق أو هدم 103 كنائس فى الفترة من 1981 حتى إسقاطه فى 2011، وتضمن البحث 10 مذابح جماعية تمت فى عهده. وأشار شفيق أن عصر مبارك هو الذى دفع الأقباط للشارع المصرى ورفعوا الصلبان ثم تحولت إلى شعارات مصرية وعلى هذا التطور من ماسبيرو إلى ميدان التحرير، أحد العوامل المهمة التى عجلت بوحدة المصالح بين العسكر والإسلاميين والغزوة الإسلامية للوعى المصرى والثورة، موكدًا أن الأقباط لم يعودوا كتلة صماء تحت أمر الإكليروس الكنسى خاضعة للسمع والطاعة مثل تنظيمات الإسلام السياسي. وقال شفيق: " فى انتخابات 2012 صوت الأقباط الحزبيون لأحزابهم وتشكلت لجان من الشباب الثورى للوعى الانتخابى وتأسست خارج الكنائس وثارت هذه اللجان على الإكليروس وليس العكس".