في مجلة التحرير وفى مقال كتبه أحمد حمروش رئيس المجلة يقول فيه: في الأيام الأولى للثورة وكنت مسئولا عن حركة الضباط الأحرار بالإسكندرية، استدعانى جمال عبد الناصر للعمل في إدارة الشئون العامة للقوات المسلحة، وكان هذا العمل يناسب هواياتى في الكتابة الصحفية. فكرت في إصدار صحيفة أو مجلة تعبر عن حركة الجيش، وعرضت الأمر على عبد الناصر ووافق على الفور وبدأت التنفيذ ووافق على العمل مجموعة من الأدباء والصحفيين منهم عبد الرحمن الشرقاوى وصلاح حافظ ووعبد المنعم الصاوى ويوسف ادريس وحسن فؤاد وسعد لبيب. ووافقت دار الهلال على طبع المجلة، وصدر العدد الأول في 16 سبتمبر 1952. ذهبت بالعدد إلى عبد الناصر الذي بادرنى قائلا:دى حاجة كويسة، بس وريها للزملاء، ولما عرضت المجلة على صلاح سالم قال:انتم حاتوزعوها مجانا، قلت له بدهشة: ليه هي نشرة سفارات. ولما رأى كمال الدين حسين العدد وفيه صورتى مع مجموعة من الصحفيين أجرت المجلة تحقيقا معهم وهم كامل الشناوى، أحمد أبو الفتح وأحمد الصاوى محمد ومصطفى بهجت بدوى قال (هوه أنتم بقيتم من كبار الصحفيين؟)، أبلغت عبد الناصر أن الزملاء غير راضين عن إصدار المجلة ضحك وقال: يالا روح وزعها. وزعنا في العدد الأول 130 ألف نسخة وصارت المجلة حديث الناس في كل مكان لأنها كانت مجلة الثورة وكانت تضم أسماء لامعة في مجلة واحدة ،ومن جانب آخر بدأ الهجوم من بعض ضباط مجلس قيادة الثورة على المجلة. بعد شهرين من الصدور فوجئت بخبر منشور بجريدة المصرى بتولى ثروت عكاشة رئاسة تحرير مجلة التحرير.وفوجئت بعبد الناصر يطلب منى الكتابة في التحرير ولما رفضت اعتقلت، في نوفمبر 1952 ضمت التحرير إلى جريدة الجمهورية تحت رئاسة انور السادات.