سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الصحة»: زيادة عدد مؤسسات علاج مرضى الإيدز إلى 14 مركزا.. توفير العلاج بالمجان.. 5615 عدد المصابين في مصر.. زيادة الترصد للمرض ساهم في اكتشاف حالات جديدة.. «الفيروس» خفي والمرضى يخشون إجراء التحاليل
يواجه مرضى الإيدز في مصر والبالغ عددهم وفق الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة 5615 تحديات عديدة أهمها وصمة العار التي تلاحقهم ونظرة المجتمع السلبية لمرضى الإيدز. البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز وأنشأت وزارة الصحة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في مصر لعلاج المرضى ووضع برنامج لزيادة ترصد المرض وأكد الدكتور وليد كمال مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة زيادة عدد المراكز العلاجية لمرضى الإيدز من 11 مركزا إلى 14 مركزا، يتم توفير الدواء بهم بالمجان للمرضى. وكشف "كمال" في تصريحات خاصة ل"فيتو" عن جهود البرنامج الفترة الحالية لدعم مرضى الإيدز منها الاهتمام بمراكز الرعاية للمرضى ووجود فرق طبية متخصصة لهم، وكذلك في حالة احتياج المريض للدخول إلى أي مستشفى للعلاج من مرض آخر، يتم حجزه في حرية دون وجود وصمة للمرض. وأشار إلى زيادة نشاط ترصد المرض بين المصابين لذلك يوجد زيادة في نسب اكتشافات المرض، موضحا أن آخر رقم لنسبة المصابين بالإيدز وفق إحصائيات وزارة الصحة يبلغ 5615 متعايشا مع الإيدز. أوضح أن مرض الإيدز تلاحقه الوصمة والتمييز في كل مكان، مشيرا إلى أنه مرض لا يمكن الشفاء منه نهائيا ولا يوجد علاج للقضاء عليه. إستراتيجية القضاء على المرض وكشف عن وجود إستراتيجية جديدة للقضاء على المرض بحلول 2020 في مصر تزامنا مع الإستراتيجية العالمية لدول العالم للقضاء على المرض بحلول 2030 وإلا يصبح مرض الإيدز أزمة ومشكلة صحة عامة تعانى منها البلاد. خطورة العدوى أضاف وليد كمال أن خطورة العدوى بمرض الإيدز تتركز في 9 أماكن بالجسم منها أولا خطورة وجود الفيروس في الدم وثانيا السائل المنوى وثالثا الإفرازات المهبلية ورابعا إفرازات عنق الرحم وخامسا لبن الأم المصابة بالفيروس وسادسا تبادل الحقن في تعاطى المخدرات وسابعا الجنس المثلي وثامنا أثناء الحمل وتاسعا أثناء عملية الولادة. وأشار إلى أن طرق الإصابة بالإيدز محددة ومعروفة، حيث ينتقل من خلال السلوكيات الخاطئة ويتوغل وينتشر في السوائل والإفرازات والأنسجة في الجسم، مشيرا إلى أن النسب الأكبر للإصابة هي تعاطى المخدرات أو الاتصال الجنسي من خلال العلاقات المحرمة. وأكد أن كل طرق الإصابة بالإيدز محرمة وسلوكيات خاطئة ويجب الابتعاد عنها وبناء قيم أخلاقية ودينية من بداية النشء والقضاء على المفاهيم المغلوطة والسلوكيات الخاطئة كتعاطى المخدرات والإدمان. خفض معدلات الإصابة وأشار إلى أن وزارة الصحة تبذل مجهودات وقائية أكثر سرعة عمقا لخفض معدلات الإصابة وتهدف إلى " 909090" بحلول 2020 أي أن 90 % من المتعرضين للإصابة يعرفون بإصابتهم بالمرض و90% من المصابين ينضمون لمنظومة الرعاية و90% يحصلون على العلاج ويتم خفض نسب الفيروس من جسمهم. وكشف عن أزمة نعانى منها في مصر وهي أن الإيدز مرض "خفي" نادرا ما يقبل المواطنون على إجراء تحاليل الإيدز حتى أعضاء الفريق الصحى انفسهم نادرا ما يجرون تحليل الإيدز. أشار إلى وجود عدد كبير من المرضي يجهلون إصابتهم بمرض الإيدز وأكد أنه يجب تشجيع الناس على إجراء الفحص المعملى لأنه يحدد إذا كان الشخص مصابا بالمرض أم لا. وأكد مدير البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز، أن معظم أعراض مرض الإيدز تظهر في المراحل الأخيرة للمرض ولكن الاكتشاف المبكر يمنع حدوث مضاعفات للمرض ويجعله أكثر فاعلية وجدوى للعلاج، ويحصل المصاب على الرعاية الطبية والإكلينيكية. إنهاء التمييز للمصابين وأكد ضرورة إنهاء التمييز للمصابين بالمرض باعتبار أن أخلاقهم غير جيدة ويجب رفع الوعى ونشر المفاهيم الصحية والقضاء على المفاهيم الخاطئة للإيدز وللمريض الحق في السرية والرعاية الكاملة. وأشار إلى أن الأعراض الأخيرة لمرض الإيدز تتمثل في نقص المناعة لدى المريض ويكون ضعيفا ومنهكا وتعرضه للإصابة بأمراض في الجهاز التنفسي والسعال المستمر وأمراض الجهاز الهضمى ونزلات معوية وإسهال وقيء وارتفاع في درجة الحرارة والإصابة بالدرن وصعوبة في البلع والإصابة بأنواع نادرة من السرطان ولو تمكن المرض من الجهاز المناعى للإنسان يصعب القضاء عليه. أدوية الإيدز وأضاف أن الأدوية الموجودة لمرض الإيدز تعمل على تقوية جهاز المناعة وعدم تكاثر الفيروس داخل جسم الإنسان ولكنها لا تؤدى للشفاء التام أو القضاء على الفيروس وهى أدوية مضادة للفيروس توفر مجانا بجميع مراكز العلاج التابعة للبرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز. وأشار إلى أن هذه الأدوية ساهمت في تحويل مرض الإيدز إلى مرض مزمن يتم التعايش معه ويعيش كإنسان طبيعي، ولكن هذه الأدوية أيضا لا تمنع الفيروس من إمكانية الإصابة والانتقال لإنسان آخر سليم من خلال طرق الإصابة. وأكد الدكتور وليد كمال أن أدوية علاج الإيدز معفاة من الجمارك وفقا لقرار وزاري صدر العام الماضي بإعفاء كل أدوية الأمراض المزمنة التي تستوردها وزارة الصحة من الجمارك. وأشار إلى أن كل الأدوية متوفرة في وزارة الصحة من خلال 14 مركزا يتم صرف العلاج لمرضى الإيدز المتعايشين مع المرض مجانا، إلا أن هناك عددا من المرضى نتيجة وصمة المرض يخشون من الذهاب إلى مراكز وزارة الصحة ويفضلون العلاج على نفقتهم الخاصة أو من خلال جمعيات أهلية.