سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرلمان والهيبة المفقودة.. رغم تحذيرات «عبد العال» مسلسل «تزويغ» النواب مازال العرض مستمرا.. تأخير افتتاح الجلسات 4 ساعات لعدم اكتمال النصاب القانوني.. والأعضاء يضربون بتحذيرات رئيس المجلس عرض الحائط
تنص اللائحة الداخلية لمجلس النواب، على أنه لا يجوز لرئيس المجلس افتتاح الجلسة العامة، إلا بحضور 50% + 1 من أعضاء المجلس وهو النصاب القانوني الواجب توافره لصحة الجلسة المنعقدة. تأخير الجلسات وخلال دور الانعقاد الأول، كانت الأزمة الكبيرة التي واجهت الدكتور علي عبد العال، هي تأخير افتتاح الجلسات لعدة ساعات بسبب تغيب الأعضاء وعدم اكتمال النصاب القانوني اللازم لافتتاح الجلسات. التأخر في افتتاح الجلسات، لم يكن في حدود ضيقة بل كان الصفة السائدة خلال جلسات دور الانعقاد الأول، فلم يتم افتتاح جلسة واحدة في موعدها، كما أن مدة التأخير لم تكن قليلة، إذ أن أقل تأخير عن الموعد المحدد تجاوز ساعتين وفي كثير من الأحيان كان يتجاوز ال 4 ساعات. النصاب القانوني ولم يشهد البرلمان خلال دور الانعقاد الأول 8 أشهر، اعتبارًا من بداية شهر يناير وحتى بداية شهر سبتمبر الجاري، اكتمال النصاب بأكثر من ثلثي أعضاء المجلس، إلا في جلسات تُعد على أصابع اليد، بينما باقي الجلسات كان يبحث علي عبد العال، عن عضو أو عضوين لاكتمال النصاب. التصويت للزملاء ووصل الأمر في إحدى الجلسات العامة، إلى قيام بعض النواب للتصويت لزملائهم ليتمكن الدكتور علي عبد العال، من افتتاح الجلسة، ومنها ما تم رصده للنائب السيد محمود الشريف، وكيل البرلمان. جلسات كاملة الجلسات كاملة العدد إلا القليل منها، كانت في بداية دور الانعقاد، حينما تم حلف اليمين، وانتخاب رئيس المجلس والوكيلين، والجلسة التي ألقى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خطابه، وأخرى التي عرضت فيها الحكومة برنامجها على المجلس، بالإضافة إلى الجلسة التي حضرها الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية. ترغيب وترهيب محاولات الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، لحث النواب على الالتزام بحضور الجلسات، لم تتوقف ما بين الترغيب والترهيب، كما أن حيل رئيس المجلس، لم تتوقف عند المطالبة الحسنة من النواب بالحضور، بقوله: "السادة النواب برجاء الالتزام بحضور الجلسات، لنتمكن من القيام بأعمال المجلس"، أو مطالبة مقرر الجلسة، الدكتور علوم حميدة، قبل افتتاح كل جلسة "السادة النواب الأفاضل برجاء التكرم بالدخول إلى قاعة المجلس، ليتمكن الدكتور رئيس المجلس من افتتاح الجلسة"، وهناك نداء آخر يلجأ إليه مقرر الجلسات، "السادة النواب الموجودون في قاعة البهو الفرعوني أو في أي مكان آخر داخل المجلس الرجاء التفضل بالدخول إلى القاعة، ليتمكن السيد رئيس المجلس من افتتاح الجلسات". غياب النواب "الآن تكامل العدد القانوني سيادة الرئيس، يمكنك افتتاح الجلسة"، هذه الجملة كانت بمثابة طوق النجاة للدكتور علي عبد العال، ليبدأ في أعمال الجلسة العامة، ولكنها كانت دائمًا لم تتم إلا بعد ساعات وساعات. تهديد ووعيد محاولات الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، لإلزام النواب بالحضور لم تتوقف عند الترغيب، بل وصل الأمر إلى التهديد في كثير من الأحيان، مثل التهديد بتطبيق اللائحة الداخلية على كل من يتخلف عن الحضور. وهدد على عبد العال، أكثر من مرة بنشر تقارير حول النواب من غير الملتزمين بحضور الجلسات في وسائل الإعلام، ليعرف ناخبوهم من اختاروا، إلا أن كل هذه الوسائل لم تجد نفعًا في إلزام النواب على الحضور بشكل يليق ببرلمان ما بعد الثورة.