سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«برلمان السيسي» يرفع شعار «التزويغ».. 4 جلسات فقط كاملة العدد.. «عبد العال» يطارد النواب لاكتمال النصاب القانوني.. ورغم تهديد رئيس المجلس بتطبيق اللائحة «لا حياة لمن تنادي»
منذ أول يوم بدأ فيه مجلس النواب جلساته لم يلتزم الأعضاء بالحضور في المواعيد التي يتم الإعلان عنها لافتتاح الجلسات، الأمر الذي يتسبب في كثير من الأحيان لتأخر الجلسات لأكثر من ساعة، لعدم اكتمال النصاب القانوني بواقع "50% + 1". ولم ينجح الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، في وقف مسلسل "تزويغ النواب"، الذي تشهده جلسات البرلمان كل يوم، وعليه أن ينتظر لساعات حتى يكتمل النصاب القانوني على الرغم من نداءات مقرر الجلسة، الدكتور علوم حميدة،: «على السادة النواب الموجودين في البهو الفرعوني أو في أي مكان آخر الدخول إلى القاعة الرئيسية لتمكن السيد الرئيس من افتتاح الجلسة». ورغم النداءات المتكررة «لا حياة لمن تنادي»، حيث يلزم النواب أماكنهم في البهو الفرعوني لتناول الشاي والقهوة وتناول أطراف الحديث مع بعضهم البعض، وأحيانا مع مرافقيهم، الأمر الذي يعطل عمل المجلس لساعات متتالية. وبالرغم من تهديدات الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، الأعضاء في كل جلسة بتطبيق اللائحة الداخلية للمتغيبين عن حضور الجلسات، إلا أن كافة المحاولات مصيرها الفشل، فما إن يفتتح الدكتور علي عبد العال، الجلسة، إلا أنه يبدأ الأعضاء في الانسحاب من الجلسة، ليستكمل «عبد العال» الجلسة بنحو 50 نائبا فقط من أصل 596 نائبا. ورغم مرور قرابة 6 أشهر من بدء أعمال المجلس، لم تشهد الجلسات حضور أغلب الأعضاء غير 4 مرات فقط، الجلسة الأولى التي انتخب فيها المجلس الرئيس والوكيلين، أما الجلسة الثانية كانت عند حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي للمجلس، لافتتاح الفصل التشريعي، والجلسة الثالثة التي عرضت فيها حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، برنامج حكومته، أما الجلسة الرابعة والأخيرة فكانت عندما حضر الملك سلمان بن عبد العزيز، العاهل السعودي، خادم الحرمين الشريفيين، إلى المجلس ضمن زيارته لمصر. ولم يشهد "برلمان السيسي" حضور أغلب أعضاء المجلس، حتى في الجلسات التي ناقشت برنامج الحكومة، أو الجلسات التي سبقتها في مناقشة اللائحة الداخلية أو القرارات بقوانين التي صدرت في غيبة البرلمان وعددها 342 قرارا بقانون. "تزويغ النواب" تسبب في تشويه صورة المجلس أمام الرأي العام، خاصة وأن البرلمان لم يقدم أي شيء للمواطنين، على أرض الواقع منذ بدء أعماله.