يحرص المواطنون خلال فترات الأعياد والمناسبات على عدة عادات ومنها شراء الملابس الجديدة، وذلك كمظهر من مظاهر الاحتفال وكنوع من إضفاء البهجة والسعادة عليهم، ولكن هناك الكثير من المواطنين الذين لا يستطيعون شراء قوت يومهم وبالتالي لا يقدرون على شراء الملابس الجديدة، سواء خلال فترات الأعياد أو حتى في الأيام العادية. وينظم عدد من الجمعيات الخيرية مجموعة من الفعاليات من خلال اختيار أيام معينة تقوم فيها بإعطاء الفقراء والمحتاجين مجموعة من الملابس التي كان تبرع بها المواطنون من فاعلي الخير لهذه الجمعيات، وذلك في محاولة منهم لرسم البهجة على وجوه أولئك المحتاجين. ومن أشهر الجمعيات التي تقوم بذلك جمعية رسالة الخيرية التي تقوم بتحديد ما يعرف ب«يوم الكساء»، والذي يكون عبارة عن يوم يتم فيه توزيع الملابس على الأسر مجانًا، وتكون مقسمة لجميع الفئات، سواء للأطفال أو للرجال أو للنساء، كما أنها تقوم بتحديد يومين للكساء كل عام أحدهما قبل عيد الفطر ويكون عدد الملابس المجمعة به كبيرًا، والآخر قبل عيد الأضحى يكون فيه عدد الملابس قليلًا نوعًا ما. وتكون الملابس موجودة بمخازن خاصة بالجمعية، حيث تذهب الأسر إلى أقرب فرع لهم من الجمعية، بحيث يكون بحوزة كل أسرة كارت معين تأخذ به الملابس، ويكون محدد به عدد القطع التي ستحصل عليها، ويقوم بعملية التوزيع مجموعة من المسئولين العاملين بالجمعية بمساعدة بعض المتطوعين، وذلك تحت إشراف شخص يكون مديرًا لهذا اليوم. كذلك يقوم المتطوعون بخدمة الأسر ومتابعتها طوال الوقت بدايًة من دخولهم إلى الجمعية وحتى انتهاء اليوم، وفي آخر اليوم يكون هناك احتفالات بين الأسر والمتطوعين احتفالًا بهذا اليوم، بحيث يسيطر على الجميع حالة من السعادة والفرحة الغامرة.