عبرت الأممالمتحدة عن "قلقها" من الوضع "المتوتر" في منطقة الكركارات في جنوب الصحراء الغربية، حيث تتقابل قوات الجيش المغربي وقوات البوليساريو وجها لوجه مع مخاطر وقوع مواجهة. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأممالمتحدة، إن هؤلاء المسلحين من المعسكرين "يتمركزون في مواقعهم على بعد نحو 120 مترًا من بعضهم البعض" رغم جهود وساطة تقوم بها بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية. وأضاف محذرا أن الأممالمتحدة تخشى "استئناف المعارك، مع مخاطر انعكاسات إقليمية". ونشرت بعثة الأممالمتحدة مراقبين عسكريين غير مسلحين للفصل بين الطرفين. وبدأ مسئولون في الأممالمتحدة "حوارا مع الجانبين والدول المعنية مباشرة للنصح بضبط النفس وتحديد إمكانيات حل هذه الأزمة"، بحسب المتحدث. وأوضح دوجاريك أن المغرب بدأ أشغال شق طريق وأن البوليساريو "تعارض ذلك". وتقع الكركارات في جنوب غرب الصحراء الغربية الخاضعة للمغرب، لكن تنازعها عليها جبهة البوليساريو. وأشارت وثيقة سرية للأمم المتحدة في نهاية أغسطس إلى أن المغرب والبوليساريو انتهكا اتفاق وقف إطلاق النار المبرم العام 1991 في الصحراء الغربية بنشرهما مسلحين في منطقة قريبة من موريتانيا. البوليساريو تحمل المغرب مسوؤلية الوضع من جهته قال ممثل البوليساريو في الأممالمتحدة أحمد بخاري إن سفير نيوزيلندا في المنظمة الدولية جيرارد فان بوهيمين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر سبتمبر الجاري، استقبله الأربعاء "لكي يطلع منه بالتفصيل" على الوضع في منطقة الكركارات الذي "يشكل تحديا لبنود وقف إطلاق النار". وأضاف بخاري في بيان أن هذا الوضع "يعرض للخطر إمكان التوصل إلى حل سلمي للنزاع، ويشكل تهديد مباشر للسلام والأمن في المنطقة"، مناشدا مجلس الأمن "الاضطلاع بمسؤولياته للحؤول دون أن يؤدي الوضع الذي أوجده المغرب بشكل أحادي الجانب إلى سيناريو نزاع مفتوح لا تعرف تداعياته" بحسب تصريحه. ويقترح المغرب لحل النزاع حكما ذاتيا موسعا في ظل سيادة المملكة المغربية. لكن البوليساريو مدعومة من الجزائر، تطالب بتنظيم استفتاء لتقرير المصير. وقالت الأممالمتحدة في مستهل أغسطس، إنها تعد "مقترحا رسميا" لإنعاش المفاوضات حول الصحراء الغربية المتوقفة حاليا.