* إذا لم يجد الشعب برلمانا معبرا عنه سيكفر بالانتخابات * غير راض عن أداء البرلمان في دور الانعقاد الأول * هناك قوانين حملت المواطن أعباء جديدة وكان من الأفضل عدم صدورها * وعود النواب للمواطنين لم تتحقق والمجلس ليس محل رضاء من الشارع * الحكومة زادت الأعباء على المواطنين من خلال رفع الدعم * الفساد أسوأ من الإرهاب والوقت الحالى هو الأفضل للقضاء عليه * المجلس لن يطبل للحكومة وهى تحتاج لمن يساندها * تطبيق اللائحة سيساعد رئيس البرلمان على إدارة جلسات المجلس قال النائب هيثم أبو العز الحريرى عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك بالإسكندرية: إنه كمواطن ونائب غير راض عن أداء مجلس النواب في دور الانعقاد الأول، لافتا في حوار ل "فيتو" إلى أن هناك قوانين حملت المواطن أعباءا جديدة، مشيرا أن وعود النواب للمواطنين لم يتحقق منها أي شىء، والبرلمان ليس محل رضاء لدى الشارع.. وإلى نص الحوار: *بدابة.. كيف ترى ما قام به البرلمان في دور الانعقاد الأول؟ أنا غير راضٍ عن أداء البرلمان في دور الانعقاد الأول، كمواطن ونائب أيضا بالبرلمان، هناك كثير من القوانين حملت المواطن أعباء جديدة كان من الافضل أن لاتصدر حتى لاتزيد الأعباء، والدليل على ذلك أن الشارع المصرى غير راضٍ عن أداء البرلمان في دور الانعقاد الأول. *هل التزم البرلمان في وعوده للشعب؟ كل الوعود لم تتحقق، وأنا كنائب لم أستطع أن أحقق الوعود، والمجلس ليس محل رضا من الشارع. وتكتل 2530 وقف واستطاع أن ينزل العلاوة السنوية إلى 7%، واستطعنا أيضا رفع المعاشات من 75 إلى 125جنيها، لكن ذلك ليس كافيا، وحاولنا التعبير ولكن هناك بعض الانتصارات الجزئية. *كيف ترى أداء حكومة شريف إسماعيل؟ كنت واحدا من 38% من النواب الذين رفضوا الحكومة نظرا لأن البرنامج لم يكن جيدا، وأداء الحكومة لم يكن جيدا، وهو ما تكرر أيضا في الموازنة العامة التي تقدمت بها الحكومة، حيث كان بها عوار دستورى، وفيما يخص التعليم والصحة الأداء أسوأ ما يكون، والوضع الاقتصادى سيئ، المواطن لم يشعر بالتحسن، والحكومة زادت الأعباء على المواطنين، من خلال القوانين الأخيرة برفع الدعم، وأيضا قانون القيمة المضافة والخدمة المدنية. *ما هو الدور الحقيقى لتكتل 25- 30؟ مجموعة من أعضاء مجلس النواب نقوم بدور برلمانى، نؤيد الصحيح ونرفض الخطأ، لا نرفض أشخاصا بعينها، لكننا نرفض توجهات خاطئة وواضحة للعنان. *كيف ترى أداء الأحزاب تحت قبة البرلمان؟ الكل شركاء فيما ينتج عن الوضع الحالى، الأحزاب والحكومة والمستقلين، والأحزاب التي يوجد لها أغلبية بالبرلمان لابد أيضا أن تتحمل المسئولية، وخاصة أن الأداء ليس جيدا، الأداء لم يكن على مستوى طموح الناخبين الذين شاركوا ولديهم طموح كبير. *هل لديك أجندة جديدة في دور الانعقاد القادم؟ نحتاج إلى وضع أولويات أمامنا وهى محاربة الفساد من خلال تشريعات وأن يكون هناك عقوبة رادعة للفساد، وليس عقوبة خفيفة كما يحدث في بعض الأحيان. نحتاج أن يشعر المواطن أن هناك خطة قومية للنهوض بالتعليم والصحة، وخاصة أن هناك تدهور كبير في المنظومتين، على الأقل إذا شعر المواطن بتحسن في دور الانعقاد القادم سيكون هناك رضاء، لكنه إذا لم يتحقق ذلك سيكون هناك تعبير غير حقيقى وعدم رضاء لدى المواطن، وخاصة أي شيء بدون تعليم أو صحة، لن يكون هناك نهضة، وأيضا محاربة حقيقية للفساد، نظرا لأن الفساد أسوأ من الإرهاب. الإرهاب نستطيع القضاء عليه، لكن الفساد يحتاج إلى قوانين وتشريعات للقضاء عليه، وهناك قضايا فساد لم يتم التعامل معها بشكل حقيقى، قضية فساد القمح ما هو مصيرها، وأيضا لبن الأطفال المدعم، لدينا مراكز قوى للفساد، وأفضل وقت للقضاء عليه هو الوقت الحالى، من خلال الدعم الشعبى، وإذا أراد الرئيس أن يفتح هذا الملف سيكون الجميع خلفه. *بماذا تنصح نواب البرلمان؟ النواب وصلوا لهذه المقاعد بعرق وتضحيات من الشعب، نظرا لأن المجلس بعد 25 يناير و30 يونيو هو ممثل للشعب، وإذا لم يجد الشعب المجلس معبرا عنه سيكفر بالانتخابات، أيضا الحكومة تحتاج من يساندها، لكن المجلس سيساند في الصواب ولا نساند في الخطأ، لن نساند طوال الوقت، نظرا لأنه إذا ساند البرلمان في الخطأ والصواب فلن تسير الأمور، والمجلس لن يطبل للحكومة في الخطأ. *كيف ترى إدارة الدكتور على عبد العال لجلسات البرلمان؟ في ظل غياب جذرى للائحة، سيظل هناك أزمات داخل المجلس، ومنها على سبيل المثال، حضور وغياب النواب، وخاصة أن هناك نوابا لم يحضروا 10 جلسات في دور الانعقاد الأول، وأيضا التصويت الإلكترونى، والذي نتمسك به وهو حق للمواطن، ويستطيع المواطن محاسبة النائب من خلال التصويت الإلكترونى، لذلك فإن عدم تطبيق اللائحة سيظل أمرا غير جيد. وكذلك تجاوز بعض النواب في المجلس من خلال الإساءة لزملائهم، وتطبيق اللائحة سيساعد الدكتور على عبد العال على إدارة الجلسات، ولو استمر تجاهلها ستظل هناك مشكلات داخل المجلس كما يحدث الآن.