- البرلمان يستحق 2 من 10 فى الأداء.. وأتمنى أن يكون أفضل فى الفترة المقبلة ولكنى أشك - تكتل «2530» يعبر عن صوت الناس.. والأغلبية داخل البرلمان تعمل ضد الشعب - نجحنا فى كشف مساوئ القوانين التى مررتها الأغلبية - «دعم مصر» المسئول الأول والأخير عن سلبيات البرلمان.. وانحاز للحكومة فى تمرير قوانينها قال النائب هيثم أبوالعز الحريرى، عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، وعضو تكتل «25 30»، إن التكتل يعبر عن صوت الناس داخل البرلمان، فى ظل أن اتجاه الأغلبية داخل المجلس يعمل ضد الشعب، على حد قوله. وأكد الحريرى، فى حواره ل«الشروق»، أن البرلمان أخفق بأن يكون له ظهير شعبى يسانده، وأصبح يدافع عن الحكومة، مضيفا أن «سيئات المجلس أكثر بكثير من حسناته، ولم يكن على مستوى طموحات الشعب»، وإلى نص الحوار.. تقييمك لأداء تكتل 2530 خلال دور الانعقاد الأول.. وتصنيف البعض للتكتل فى خانة المعارض للحكومة داخل المجلس؟ التكتل يعبرعن صوت الناس وليس معارضة، وهذا ليس معناه أن«معارضة» كلمة «قبيحة» ولكن الواقع أن هدفنا هو بناء المجتمع والدفاع عنه وهذا ما جعل لنا شعبية بين الناس لأننا الأصدق فى التعبير عنهم داخل المجلس.. وللأسف اتجاه الأغلبية داخل البرلمان يعمل ضد الشعب، ولم يعبر عن آرائهم. ولكن البعض يرى أن التكتل لم يحقق أى شىء؟ تقليل نسبة قانون القيمة المضافة من 14% إلى 13% الفضل فيه لعدد كبير من النواب، على رأسهم نواب تكتل «25 30»، بالإضافة إلى قانون الخدمة المدنية الذى تم رفع قيمة حافز التميز العلمى إلى 7% بدلا من 5 %، وكان رأس الحربة فيه نواب التكتل، بجانب زيادة المعاشات من 75% كحد أدنى إلى 125% كحد أدنى، كان لتكتل دور كبير فيه، وبالتالى وجودنا ليس بلا قيمة ولا فائدة. وهناك مشاريع قوانين كثيرة سيئة السمعة نجحنا بفضل الشارع المصرى واعتراضه عليها، وتحركاتنا فى البرلمان، فى جعل الحكومة تقوم بسحبها، كفرض رسوم بنحو 10 جنيهات على المواطنين لصالح رعاية القضاة، وأيضا فرض رسم على طلبات الالتحاق التى تصدرها الكليات والمعاهد الشرطية قيمته خمسة جنيهات. كما نجحنا فى كشف مساوئ القوانين التى نجحت الأغلبية داخل المجلس فى تمريرها، ولكن أصبحت قوانين سيئة السمعة فى نظر الشارع المصرى، كالخدمة المدنية والقيمة المضافة. ما تقييمك لأداء البرلمان فى الفصل التشريعى الأول؟ بالتأكيد مجلس النواب، له حسنات وسيئات، ولكن سيئاته أكثر بكثيرمن حسناته، ونحن غير راضين إلا عن عدد قليل للغاية من القوانين التى تم تشريعها من المجلس خلال دور الانعقاد الأول، ومن بينها قانون تغليظ العقوبة على ختان الإناث، وقانون تنظيم بناء الكنائس، وقانون زيادة المعاشات وهى من القوانين الجيدة التى أصدرها المجلس، أم بالنسبة للقوانين السيئة فتشمل «الخدمة المدنية، والقيمة المضاقة، وتحصين عقود بيع ممتلكات الدولة، وعزل رؤساء الأجهزة الرقابية المستقلة الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى، والبرلمان لم يكن على مستوى طموحات الشعب المصرى. ما الذى أخفق البرلمان فى تحقيقه؟ البرلمان أخفق بأن يكون له ظهير شعبى يسانده، والشارع المصرى غير راضٍ عن أداء البرلمان، وبالتالى دور البرلمانى الرئيسى التعبير عن آراء المواطنين، وإذا فقدنا ذلك عند الشعب لا نستحق أن نمثله داخل المجلس، ولن تحدث تلك المساندة من الشعب للبرلمان إلا إذا كان عبر المجلس عن الناس بشكل حقيقى، ويدافع عنهم وليس الدفاع عن الحكومة. ما الأسباب التى جعلت البرلمان يفقد ظهيره الشعبى؟ القوانين الذى أصدرها، والناتج عنها أضرار للمواطنين، بداية من الحكومة التى وافق عليه المجلس، وهى «فاشلة»، بالإضافة إلى الموافقة على موازنة الدولة التى لن تحقق الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية، وكل ذلك مجلس النواب شريك فيه. فى حال تقييم أداء البرلمان فى درجات.. يحصل على «كم من عشرة»؟ أداء البرلمان اثنان من عشرة فى الفصل التشريعى الأول، وغير راضٍ عما يحدث داخل المجلس. تقييمك لأداء ائتلاف «دعم مصر» داخل المجلس؟ هو شريك رئيسى فى الإيجابيات، والمسئول الأول والأخير عن كل السلبيات من قوانين التى صدرت من البرلمان. هل ترى أن الائتلاف أدى دوره فى الانعقاد الأول داخل البرلمان؟ يسأل عن ذلك الشعب المصرى. الائتلاف هل انحاز للحكومة فى بعض القوانين التى صدرت أخيرا؟ أكيد طبعا، والائتلاف هو الذى أتى بالحكومة. كيف ترى إدارة الدكتور على عبدالعال للمجلس فى دور الانعقاد الأول؟ لا تعليق. إلى أى مدى ترى تواصل الحكومة مع النواب؟ أعتقد أن الحكومة لم تعطِ مجلس النواب قدرا من الاهتمام الذى يستحقه أى برلمان، لأنها كانت ترى المجلس معها قلبا وقالبا، ولا يعارضها، وبالتالى كانت الحكومة لا تهتم بالمناقشات ولا عدد من الجلسات ولا حضور اللجان النوعية التى كان يفعلها المجلس، والحكومة كانت سمنة على عسل مع الاغلبية داخل البرلمان. كيف شاهدت مواقف حزب النور السلفى داخل المجلس؟ حزب النور لا أريد أن أعلق عن أدائه وهو لديه مؤيدون انتخبوه، ويعبر عن شريحة معينة من الشعب، ولكن غالبية الناس فى الشارع غير سعيدة بمواقف الحزب، لذلك حصل على مقاعد فى البرلمان تعبر عن قوته ووجوده. هل تتوقع أن يؤدى البرلمان دوره بشكل أفضل فى الفترة المقبلة؟ أتمنى وإن كنت أشك فى ذلك.
