قال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المجتمعات العربية تشهد تحولات مصيرية في بنيتها تضعها في مفترق الطرق، مضيفًا: «علينا أن نكون واعين لهذه التغيرات، فما زالت هذه المجتمعات أمام تحديات صعبة والكثير من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات». وأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى ضرورة وجود إرادة حرة تعيد تشكيل الحاضر والمستقبل الذي تحول لساحة صراع لكل تطور تكنولوجي بالعالم الذي أصبح محل تحرك يومي، قائلا: «التغير أصبح أمرا واقعا لا خلاف عليه، وعلينا أن نواكب التغير بالنسبة للمجتمعات العربية، ومكتبة الإسكندرية تطمح في صياغة المجتمعات العربية عن طريق الدوائر الثقافية والإعلامية». وأكد سراج أن الشعوب العربية تمتلك فرصة لتشكيل مستقبلها لتصنعه بأيديها ولا يفرض عليها، مشيرا إلى فخره بالشباب العربي وخاصة شباب مكتبة الإسكندرية. جاء ذلك خلال "مؤتمر مستقبل المجتمعات العربية بحضور الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، ولفيف من أعضاء المكتبة. ويشهد المؤتمر مشاركة عربية متنوعة من عدة دول أهمها مصر وتونس والمغرب والسودان والأردن والعراق والجزئر، لإعطاء الفرصة للنخب العربية في أن تعيد النقاشات التأسيسية حول بنية المجتمعات العربية على أساس مستقبلى يمثل من ناحية نقدًا للسيناريوهات والرؤى المطروحة.