أكدت الدكتورة أميرة مرسى، المعالجة النفسية أن عصبية الطفل لا ترتبط فقط بأسباب نفسية كالغيرة وعدم الاهتمام الكافى من جانب أولياء الأمور بالأبناء، لنجد عصبية الطفل وقوة انفعالاته ترتبط فى كثير من الأحيان بمشكلات عضوية. وأوضحت أن أهم المشكلات الصحية فى عصبية الطفل اضطراب الغدة الدرقية وزيادة إفرازها عن الحد الطبيعى، بالإضافة إلى سوء الهضم، وجود مشكلات فى الأنف واللوزتين، أو وجود ديدان فى أمعاء الطفل. لذلك فلابد للطبيب النفسى قبل أن يصدر حكمه بوجود أسباب نفسية لقوة انفعالات الطفل أو المراهق وعصبيته وعدم تحمله لأى نقد أو تعليق من الأسرة أو المعلمين فى المدرسة، أن يطلب إجراء تحاليل شاملة للتأكد من خلوه من أية أمراض عضوية. وقد تكون أسباب عصبية الإنسان مزدوجة، أى أسباب صحية جسمية أدت إلى أسباب نفسية وهنا لابد من ملاحظة الوالدين، وطبيعة العلاقة بينهما، والمحيط الذى يعيش فيه الطفل، فغالبا ما يكون توتر العلاقة بينهما واستئثار أحدهما برأيه، وعدم تطبيق مبدأ الحوار من أهم أسباب توتر الطفل عضويا ونفسيا. وأكدت الدكتورة أميرة أن تقليد الطفل لوالديه فى لحظات العصبية، وتأثره بأحدهما على أنه قدوته فى الحياة، يعد من أخطر المؤثرات على شخصيته، لنجده يرفع صوته كما يفعل والده، أو تخاف وتسكت كما تفعل والدتها، ثم تبادر برفع الصوت من مكان آخر.