اقتبست روح الراحل محمد فوزى في فيلمى الجديد.. وسأعيد الرومانسية إلى السينما أنا منتج «مش بخيل».. «3 x1» بين تلك المعادلة تجد شخصية الفنان مصطفى قمر، الذي دائمًا يبحث عن الاختلاف في أفلامه وكليباته، متمسكًا بكل تفاصيل الثقة في النفس والتفكير الجيد قبل البدء في التصوير. «فين قلبي» تجربة سينمائية جديدة ل«قمر»، لا يقدمها كبطل رومانسى فحسب بل يدخل دائرة المنتجين السينمائيين عبر البوالة هذا الفيلم.. ومن هنا كان حديث الفنان ل«فيتو»: تحدثت كثيرًا عن «فين قلبي».. إلى أي مرحلة وصلتم بالفيلم حاليًا؟ أوشكت على الانتهاء من تصوير الفيلم، ولم يتبق لى سوى أيام قليلة، وانتهى من تصويره تماما، ويشاركنى البطولة الفنانة يسرا اللوزى وشيرى عادل وشيرين وإدوارد ولطفى لبيب وإيمان السيد وحسن عبد الفتاح، ومجموعة كبيرة من نجوم الفن والغناء، وجميعهم حرصوا على الظهور في العمل كضيوف شرف، مثل هانى رمزى وعزت أبو عوف وحمادة هلال وحميد الشاعرى ومحمد لطفي، وإخراج إيهاب راضي، وحتى الآن لم أحدد توقيت عرض الفيلم ولن أفكر في توقيته إلا بعد التأكد من تنفيذه بالشكل الذي يرضينى ويرضى صناع العمل. ولماذا اسم «فين قلبي» تحديدًا؟ اختيارى لاسم فيلم «فين قلبي» يعود إلى تماشيه مع مضمون وأحداث العمل فهو في حيرة ما بين اثنتين تجسدان شخصيتهما «شيرى عادل ويسرا اللوزي»، وتشاء الأقدار أن يحب الاثنتين معًا، ثم حبه لأغنية «فين قلبى يا ناس؟» للفنان الكبير محمد فوزي، وأنا من عشاق مدرسته وأغانيه، ولذلك غنيت الأغنية كاملة في الفيلم؟ لكن ما سبب ابتعادك عن السينما الفترة الماضية؟ اضطررت للابتعاد عن السينما، مؤخرًا، لقناعتى بأن الفنان الذي يحترم جمهوره ويقدم لهم عملا جيدا يعيش في ذاكرة السينما، وفى نفس الوقت يضيف لمشواره الفنى لذلك كنت في السنوات الأخيرة في مرحلة بحث عن ورق جيد يصلح لعمل سينمائى يكون مختلفا وجيدا إلى أن جاءتنى فكرة فيلم «فين قلبي»، وبدأنا في كتابتها بمشاركة المخرج إيهاب راضي، واستغرقنا في تنفيذها ما يقرب من 9 شهور ثم استعنا بالشاعر رضا زياد لكى يقوم بكتابتها كسيناريو وحوار، وظللت في ورشة عمل مع إيهاب راضى ورضا زياد لإدخال تعديلات على الفيلم ليخرج بالشكل الذي نريده. حدثنا عن سر تسجيل الفنان الراحل محمد فوزى في الفيلم؟ الفنان الكبير محمد فوزى مشهور بخفة الدم، وخاصة في أفلامه التي قدمها للسينما، إضافة إلى أن كل فيلم قدمه كان فيه أكثر من أغنية رائعة وحتى الآن أغانيه محفورة بداخلنا، ومن الصعب أن ننساها، أما عن وجود روح الفنان محمد فوزى فالفيلم يتماشى مع شكل العمل الذي كان يقدمه فوزى فهو به قصة حب، وتدور أحداثه في إطار لايت كوميدى وفى نفس الوقت مزيكته حلوة، وفى أكثر من أغنية وأقدم داخل العمل فكرة، وأتمنى أن يحقق مجهودى الذي بذلته صدى لدى جمهورى الذي أعشقه. ألا ترى في عودتك للسينما بفيلم رومانسى «مغامرة فنية»؟ بالعكس.. العمل الجيد يفرض نفسه ويحقق نجاحًا بين الأفلام الأخرى، وأرى أن «فين قلبي» به عناصر كثيرة جاذبة، سواء في إنتاجه أو في اختيار أبطال العمل أو التصوير أو الإخراج فكل عناصره تساعد على إنجاح الفيلم، وأنا «مش خايف» من العمل والنجاح في النهاية توفيق من الله. من وجهة نظرك.. ما أسباب قلة وجود الأفلام الرومانسية في السينما؟ ممكن لأن قصص الحب الرومانسية تحتاج لمجهود كبير وتفاصيل كثيرة داخل العمل، وأغلب منتجى السينما في الوقت الحالى يبحثون عن النجاح القريب أو السهل لذلك يتوجهون إلى الأفلام الكوميدية والأكشن، أما الأفلام الرومانسية فهى مكلفة وصعبة على أي منتج، لأنك تبحث عن قصة حب تصدقها الناس. يعنى ذلك أنك لن تقدم «أكشن» مستقبلا؟ ليس لدى رغبة في تقديم أفلام بها أكشن، وقدمت هذا النوع من الأعمال مرة واحدة في فيلم «حبك نار»، ولن أكرر التجربة مرة أخرى، لأننى في النهاية تجذبنى أكثر الأفلام ذات الطابع الرومانسى لايت الكوميدي. «فين قلبي».. هل مقتبس من أي فيلم أجنبي؟ قصة الفيلم ليست مقتبسة من أي فيلم آخر، والفكرة جديدة تماما فهى منسوبة لى ومخرج العمل إيهاب راضي، وكتبناها في 9 شهور لكى تظهر كما نريد مع العلم أننى لست ضد الاقتباس المهم أن يتم اقتباسه بشكل يتناسب مع السينما المصرية في طريقة تناوله. فيلمك الجديد من إنتاجك.. لماذا اتجهت للإنتاج مؤخرا؟ بالفعل فيلم «فين قلبي» أول تجربة سينمائية من إنتاجي، وخضت هذه التجربة الشاقة لكى أحافظ على كل العناصر الموجودة، واهتم بأدق تفاصيله، وأنفذ كل شيء بنفسى ولم أبخل على الفيلم تمامًا فتكلفته عالية جدًا حتى الآن، ومن أسباب اتجاهى لإنتاج الفيلم إعجابى بفكرة العمل، وحتى لا أعرض الفيلم لإيقاف أو أن تقول لى أي شركة إنتاج لن أستطيع تنفيذه، وأنا أعتبر نفسى الآن في سنة أولى إنتاج. هل تعلمت البخل عندما أصبحت منتجًا؟ يضحك.. لا فأنا أجيد التعامل من منطلق الصحاب مع كل من حولى حتى من أعمل معهم، والبيزنس آخر شيء أفكر فيه لأننى لست ماديًا، وأعرف أن الحب والسيرة الطيبة هي التي تبقى أطول حتى من عمر الإنسان نفسه. ومتى قررت خوض تجربة الإنتاج؟ بدأت أفكر في خوض تجربة الإنتاج بمجرد أن جاءتنى الفكرة فهى تستحق أن أجازف ماديًا، وأقوم بإنتاجها لذلك أنشأت شركة واسميتها «ماك» للإنتاج الفني، وسأقوم من خلال هذه الشركة بإنتاج أفلامى وألبوماتى الغنائية، إضافة إلى إدارة حفلاتى التي أحييها، واتجاهى للإنتاج لا يعنى أننى لم أعمل من إنتاج غيرى فلن أعترض على عمل فنى جيد قدم من شركة أخرى.. فمصطفى قمر لا يزال كما هو لم يتغير وهدفى من الإنتاج أننى عندما أحب أن أقدم شيئًا نفسى فيه أستطيع تنفيذه من خلال شركتي. وماذا عن «عداوات» الوسط الفني؟ لا أحب كلمة أعداء واسميها عداوات مهنية أو فنية، وهناك بعض المطربين والمنتجين الذين كانوا يدفعون للتليفزيون وبعض المسئولين أموالا كثيرة لمنع عرض كليباتى وأغنياتى قبل ظهور الفضائيات ولكن لم يؤثر ذلك في مشواري، فحاربونى زمان وانتصرت عليهم بالفن والنجومية. ألبوم «لمن يهمه الأمر 2».. لماذا الآن؟ الألبوم استمرار للون الخاص بمصطفى قمر، وتعمدت أن يكون به أغان شبيهة بالعم نوح، والمطر، ونامت المدينة، وغيرها، وتعتبر مغامرة، وفى نفس الوقت لأن الموسيقى التي استخدمتها بالألبوم كلاسيك للغاية. ومتى سيتم طرح الألبوم؟ قريبا إن شاء الله ومن الممكن أن يكون منتصف أكتوبر، وأنا ما زلت في مرحلة المكساج والكليب سيكون مفاجأة للجمهور. وهل هناك أعمال درامية جديدة لديك؟ عملت «على يا ويكا» وبعدها ب5 سنوات قدمت «منتهى العشق»، والذي مر عليه 6 سنوات، ويمكن أن تجدوننى في عمل درامى خلال رمضان المقبل. نجحت في الغناء والسينما والدراما.. لماذا لم تقترب من تقديم البرامج؟ فكرت في تجربة البرامج ولدى أفكار كثيرة، لكن وجودى في برنامج مرتبط بشكل إنتاج معين، ولابد أن يكون الإنتاج ضخما حتى يقدم الفكرة بالشكل المناسب، لأننى أعتمد على مستوى إنتاجى معين سواء في ألبوماتى أو كليباتى أو أفلامي.