طالبت مفوضية حقوق الإنسان الأممية بضرورة فتح تحقيق دولي حول انتهاكات حرب متسببة من أطراف الصراع اليمني، مشيرة إلى وجود أدلة على جرائم حرب محتملة وانتهاكات، ودعت إلى الشفافية والمساءلة بشأن ضربات التحالف بقيادة السعودية. صرح زيد رعد الحسين، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، الخميس ( 25 أغسطس 2016) بأنه يجب فتح تحقيق دولي حول تسبب جميع أطراف الصراع في اليمن، في مقتل 3799 مدنيا، منذ مارس من العام الماضي. وقال زيد في تقرير جديد إن هناك 7،6 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية في اليمن الذي يعاني من الفقر، نصفهم "على حافة المجاعة." وجمع المسئول الأممي أدلة على جرائم حرب محتملة وانتهاكات لحقوق الإنسان، تشمل هجمات على المنازل والأسواق وحفلات الزفاف والمستشفيات والمدارس. وكتب زيد أن "استمرار الصراع وعواقبه على السكان في اليمن، هو أمر مدمر"، وأضاف أن "المجتمع الدولي... لديه مهمة قانونية وأخلاقية لاتخاذ خطوات عاجلة لتخفيف المستويات المروعة من اليأس البشري"، وللتأكد من أن مجرمي الحرب يدفعون ثمن أفعالهم. وقال زيد: إن المجتمع الدولي يجب "أن ينشئ هيئة تحقيق دولية مستقلة، لإجراء تحقيقات شاملة". من جهة أخرى دعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس لإلقاء المزيد من الضوء على الضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن وعلى المعاقبة على الانتهاكات التي تتضمن الهجوم على مستشفيات. وقال محمد على النسور رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مكتب حقوق الإنسان خلال إفادة صحفية في جنيف: "أطلعنا التحالف على تحقيقه الداخلي... وملاحظتنا كمكتب (هي) أننا بحاجة لأن نرى المزيد من الشفافية فيما يتعلق بتلك التحقيقات."، وأضاف، "تعويض الضحايا عنصرا مهما لكنه ليس العنصر الوحيد. نعتقد أنه يجب أن يكون هناك نوع من المحاسبة وألا تتكرر مثل تلك الانتهاكات." وفي وقت سابق من اليوم الخميس قال تقرير صادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: إن الضربات الجوية التي يشنها التحالف مسئولة عن أكبر عدد من القتلى المدنيين البالغ عددهم 3799 قتيلا في اليمن، وإن التحالف ارتكب انتهاكات ربما تخالف القانون الدولي. ع.أ.ج /ع،ج.م ( رويترز، أ ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل