يعد سوق برقاش هو الأهم في تجارة الجمال، ويقع على مساحة 25 فدانا بقرية برقاش التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، ويستقبل ما بين 12 إلى 15 ألف من الجمال كل شهر، يقبل عليه جميع التجار الذين ينتظرون قدوم عيد الأضحى المبارك، مصحوبا بالرواج في سوق الماشية ومن بينها الجمال، متمنيين بأن تأتى الأسعار في متناول الجميع حتى تزداد عملية الإقبال. وفي هذا السياق قال شادي حمدان، تاجر بسوق برقاش منذ أكتر من 20 عاما، والذي توارث المهنة أبًا عن جد، وأحد المترددين على السوق منذ عامه 12، «الأسعار هذا العام مرتفعة نظرًا لارتفاع سعر الدولار، وأثر ذلك على إقبال المواطنين، مقارنة بالأعوام الماضية، غذاء الجمال سعره مرتفع وكذلك دواؤه، ومختلف احتياجاته، وبالتالي يرتفع سعره». وتابع «سوق الجمال لا يتأثر كثيرًا بسوق الماشية، فكل مواطن يشترى ما يراه مناسبا للأضحية، فهناك من يتجه لشراء الماشية وهناك أيضًا من يتجه للجمال». أما "عمرو أبو جبل فيقول «أنا وارث تجارة الجمال عن جدودي، ومنذ 15 عاما وأنا أتردد على السوق، ومنذ 10 أيام وانا أجلس فىه لأن هذه الأيام تمثل الموسم السنوي الرئيسي لنا، حين يقترب عيد الأضحى المبارك» وعن أسعار الجمال قال «سعر الكيلو هذا الموسم 65 جنيها وفى الجمال الكبار الكيلو يتراوح ما بين 45 و50 جنيهًا، بزيادة 10 جنيهات للكيلو الواحد». من ناحية أخرى، يقول "محمد عبدالنعيم" تاجر بسوق برقاش منذ تأسيسه عام 1995: « إن الجمال أنواع مختلفة، فمنها البلدي وينقسم إلى المغربي وهو أفخم أنواعها وكذلك الرشيدي والعنافي والدنجلاوي وهناك السوداني وأيضا الصومالي وهو أرخصها سعرًا». وعن الأسعار فأكد عبد النعيم «الجمل البلدي من الممكن أن يوصل سعره إلى 35 ألف جنيه، بواقع 45 جنيها للكيلو، بمعنى أن يقف الكيلو الواحد على المواطن عند شراء اللحمة صافية من 60 ل70 جنيها، وعن الصومالي فالكيلو يصل إلى 38 لأنها أقل فئة في الجمال بواقع 50 جنيها للكيلو عند شراء اللحمة صافية». وقال "ممدوح" تاجر من دمنهور بمحافظة البحيرة إن يقبل على السوق منذ 5 أعوام وكاد الحزن أن يتملكه لضعف الإقبال على الجمال هذا العام. وتابع «الأسعار مرتفعة هذا العام بشكل غير مسبوق، مما انعكس بالسلب على الإقبال، فكما ترى السوق لا تتوافر فيه التجار كما كان سابقًا، بنأتي كل جمعة من البحيرة لشراء الجمال ولبيعها، الآن الوضع يؤثر علينا، فيقلل من نسبة أرباحنا، كيلو الجمال الذي وصل 55 جنيهًا العام الماضى وصل هذا العام 65 جنيها».
