قال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس التحالف الشعبي الاشتراكي والقيادي بالتيار الديمقراطي، إن التصريحات التي أنكر فيها سامح شكري، وزير الخارجية، الطابع الإرهابي للسياسات والتصرفات الإسرائيلية، إهانة للشعب الفلسطيني والمصري والشعوب العربية، وإهانة للتاريخ وتزوير للحقيقة. واستنكر "الزاهد" أن تصدر هذه التصريحات في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قصف غزة والاعتداء على المسجد الأقصى والكنائس وزرع كتل المستعمرات في الضفة الغربية وبناء جدار الفصل العنصري وتهجير أصحاب الأرض ورفض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإعلان القدس عاصمة أبدية لإسرائيل على مر الأجيال. وتابع الزاهد: "تصريحات شكري مكافأة لإسرائيل على كل عدوانها وغطرستها التي طالت الجميع، وستطول مصر". وأكد أن إسرائيل، ردت على دعوة الرئيس السيسي للسلام الدافئ وتوسيع التطبيع بتعيين أفيجور ليبرمان، والذي هدد بتدمير السد العالي وحرق بيروت ودمشق وطهران وطرد الفلسطنيين من أرض 48، وزيرًا للدفاع، حتى إن دوائر أمريكية وأوروبية وإسرائيلية احتجت خوفًا على مسيرة التسوية، دون أن يصدر عن سامح شكري كلمة احتجاج. وأضاف: "نفي شكري لصفة الإرهاب عن إسرائيل بزعم أن تعريف الإرهاب مسألة خلافية، وأنه لم يثبت صلة لإسرائيل بمنظمات إرهابية، فزلكة والتواء، لأن الأمر لا يتعلق بصلة إسرائيل بالمنظمات الإرهابية، وهي حقيقة يعرفها كل من له عينان تريان". وشدد "الزاهد" على أن إسرائيل نفسها كيان إرهابي نشأ واستمر بالقهر والغصب والعدوان عبر مذابح معروفة وموثقة منها كفر قاسم ودير ياسين وقانا وبحر البقر، وما فعلته إسرائيل بالأسرى المصريين معروف، وعدوانها على الدول العربية في حروب 48 و56 و67، مؤكدًا أن "شكري" يستطيع أن يسأل أي مواطن عربي عن تاريخ الإرهاب الإسرائيلي الأسود ويتعلم منه.