تسبب قرار الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعي، بإلغاء معرض ديارنا بمدينة نصر بالقاهرة والذي يقام 3 مرات سنويًا في أزمة وخسارة كبيرة للأسر المنتجة بالواحات، والتي كانت تستعد لعرض منتجاتها بهذا المعرض باعتباره الفرصة التسويقية الوحيدة للمنتجات البيئة والحرفية بالوادي الجديد، والتي يتم تصنيعها في المنازل أو في الجمعيات والورش الصغيرة ومراكز التدريب. وقالت سامية عيد، مسئولة التدريب بجمعية الاتحاد الشعبي لتنمية مصر بمركز الداخلة، إن إلغاء معرض ديارنا جاء قبل أيام قليلة من انطلاقه والذي كان مقررًا له 16 أغسطس الماضي أي قبل خمسة أيام. وقامت أغلب الأسر بمراكز المحافظة الخمسة بتجهيز منتجاتها من أطباق الخوص والجريد ومشغولات التريكو والسجاد والكليم والخزف والفخار والأرابيسك والبلح وجميعها منتجات محلية يتم تصنيعها بالمحافظة ويتم تجميعها عن طريق الشئون الاجتماعية لإرسالها للمعرض بالقاهرة، ويسهم المعرض أصحاب المشروعات الصغيرة على تسويق منتجاتهم وفتح منافذ جديدة لهم، وذلك من خلال البيع المباشر للجمهور أو التعاقدات الداخلية أو التصديرية للخارج. كما أكدت سامية أن المعرض تسبب في خسارة كبيرة وصدمة لجميع العاملين في تصنيع المنتجات البيئية والذين كانوا ينتظرون بيع منتجاتهم قبل عيد الأضحى المبارك، مضيفة أن محافظة الوادي الجديد محافظة مغلقة نائية لا يوجد لها منافذ تسويقية سوى المعارض التي تنفذها الحكومة، فضلا على أن أغلب الأسر تنتظر هذا المعرض بفارغ الصبر. وطالبت سامية محافظ الوادي بفتح منافذ ثابتة لمحافظة الوادي الجديد بالمحافظات الأخرى أن هذه التجربة كانت تنفذ في السباق، وحققت نجاحا كبيرا، خاصة بمحافظة أسيوط نتيجة بيع التمور ومنتجات الخوص والجريد، والتي تلقى إقبالا كبيرا لجودة هذه المنتجات. جدير بالذكر أن محافظة الوادي الجديد حققت في المعرض السابق مبيعات تراوحت بين 25 و28 ألف جنيه يتم توزيعها على المواطنين والأسر التي تصنع هذه المنتجات، كما تحصل مديرية الشئون الاجتماعية على نسبة من المبيعات، فضلا عن الحصول على تعاقدات جديدة لتوريد منتجات المحافظة لعدد من المؤسسات.