تعانى مقابر كوم الشقافة بمحافظة الإسكندرية، من إهمال شديد وتغرق في المياه الجوفية، وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه بعد توقف إحدى طلمبات المياه الجوفية بشكل مفاجئ مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بالمقابر. وأكد غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم، أن المقابر تحتاج إلى خفض منسوب المياه الجوفية، مشيرا إلى أن هناك خطة لترميمها بعد خفض منسوب المياه من خلال مشروع ينفذه قطاع المشروعات بالوزارة. كما أكد المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، أنه جار معالجة ورفع المياه الجوفية الزائدة، بمنطقة كوم الشقافة بالإسكندرية، بعد ارتفاع منسوب المياه، مؤكدا أن الوزارة وضعت من قبل الاحتياطات اللازمة لمقاومة مثل تلك الأحداث. وأوضح أبو العلا، أنه لا يوجد خطورة الآن على المقابر الأثرية بمنطقة كوم الشقافة، وذلك لأنها من الصخر، وليست تربة، وإذا حدث وتوقفت إحدى الطلمبات هناك الكثير من الاحتياطات اللازمة لتفادى المشكلة. وأشار أبو العلا، إلى أنه جار تنفيذ مشروع تطوير وترميم منطقة كوم الشقافة بمنحة أمريكية، تم اعتمادها من قبل لجنة مشكلة من وزارة الآثار واللجنة الدائمة ومجلس إدارة الآثار، وجار تنفيذ المشروع. يذكر أن مقابر كوم الشقافة سميت بهذا الاسم لشهرتها بصناعة الأواني الفخارية، والتي كونت ما يشبه التل "الكوم"، وتعتبر المقابر من أكبر المقابر الرومانية العامة التي عثر عليها بالإسكندرية، حيث يرجع تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي، لأنها نحتت في الصخر تحت الأرض وتتميز بالنقوش البارزة التي امتزج فيها الفن المصري باليوناني الروماني.