أكد الأستاذ غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار عدم صحة ماتردد علي شبكات التواصل الاجتماعى عن سقوط جزء من النقوش البارزة بحجرة الدفن الرئيسية بمقابر كوم الشقافة الأثرية بالإسكندرية ، مبينا أن الجزء الذي تعرض للسقوط ليس من نقوش المقبرة ولكن جزء من مونة استكمال أعمال ترميم سابقة حدثت في الثمانينيات ولاتزيد عن 2 سم و ليست آثارا و لا تمثل أية خطورة على المقبرة. كما أشار سنبل أن الوزارة كانت قد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة وتم تشكيل لجنة برئاسة عبدالله شحاتة القائم بأعمال مدير عام الترميم بمنطقة الأسكندرية وعضوية كلاً من محمود بريقي رئيس قسم الترميم بكوم الشقافة وحسن إبراهيم ورمضان عبدالله فني الترميم، وقامت اللجنة بفحص و استكمال الجزء الذي سقط من مونة استكمال أعمال ترميم سابقة في الثمانينات. وأضاف سنبل أن الأثري الفرنسي جان ايف امبيرور لم يتقدم ابداً للوزارة أو لأية قطاعات بها بمشروع تمويل فرنسي لتخفيض منسوب المياه الجوفية بمقابر كوم الشقافه كما يشاع. ولكن تقوم هيئة المعونة الأمريكية الآن بأعمال الأبحاث والدراسات اللازمة للبدء في طرح مشروع تخفيض المياه الجوفية بكون الشقافة في مناقصة في أوائل شهر ديسمبر المقبل. وأكد سنيل أن منطقة كوم الشقافة ومقابرها في حالة جيدة من الحفظ ولا تعاني من أى إهمال أو ارتفاع لمنسوب المياه الجوفيه بها حيث أن هناك طرمبات تقوم بخفض منسوب المياه تلقائياً إذا تجاوز الحد المسموح به. يذكر أن مقابر كوم الشقافة هي من مقابر الإسكندرية في العصر الروماني و تقع في حي كرموز غرب الإسكندرية و أطلق عليها هذا الاسم إحياءً للاسم اليوناني القديم " لوقوس كيرامايكوس" و تقع كوم الشقافة في المنطقة التي قامت فيها قرية راكوتيس و هو الإسم الذي عرفت به عند الرومان و ذلك إحياءً للاسم الفرعوني القديم ra-gadit كما هو مذكور في نقش هيروغليفي من عهد بطليموس الأول. و قد بدأ الحفر بمنطقة كوم الشقافة عام 1892 إلا أنه اكتشف فتحة في سقف الجبانة عن طريق الصدفة عام 1900م و الجبانة من نوع الكاتا كومب و هو نوع من المقابر انتشر في القرون الثلاثة الأولى الميلادية، و جبانة الكاتا كومب هي الجبانة الرئيسية في منطقة كوم الشقافة و حملت هذا الاسم نظراً للتشابه فى التخطيط بينهما و بين مقابر الكاتا كومب المسيحية في روما و اسم كاتا كومب اصطلاح يطلق على المقابر المحفورة تحت سطح الأرض.