أصبحت الميادين الرئيسية بمحافظة القليوبية، التي من المفترض أن تكون عنوانا للمدن وجمالها ونظافتها، ومعلما من معالمها إلى عنوان للفوضي والتكدسات المرورية والإشغالات، ومؤخرا يستخدمها السائقون ليلا لغسيل السيارات، وسط غياب الرقابة والاهتمام من قبل المسئولين. بنها عاطف سلامة أحد المواطنين بمدينة بنها، أشار إلى أن ميدان المحطة بعاصمة القليوبية تحول إلى موقف عشوائي للسيارات "السوزوكي"، بالإضافة لانتشار الباعة الجائلين مما خلق أزمة مرورية حادة في العاصمة، وما تفعله الحملات المرورية الموجهة للمنطقة مجرد تغيير وقتي وبرحيل الحملة يعود السائقون والباعة الجائلون لأماكنهم مرة أخرى، يبقي الوضع كما هو عليه بدون تغيير. ويناشد سلامة المسئولين حل تلك الأزمة، خاصة وأن المشروعات الجديدة بالمدينة وما تخلفه من أعمال مرورية أحدثت شللا مروريا في بعض المناطق، ويزيد الازدحام بتكدس الميدان الرئيسي بالسيارات، مما يتسبب في ركود مروري بالمدينة خاصة في أوقات الذروة. شبرا ويوضح سيد عبد الله أحد أهالي مدينة شبرا الخيمة أن ميدان بهتيم بشبرا تحول إلى مقلب كبير للقمامة، وحلت القمامة شريكا للسيارات والمواطنين في المكان في مشهد متكرر يوميا، منوها إلي أن الحملات التي يقوم بها المسئولون لتنظيف الميدان لم تؤت ثمارها حتى الآن، وتظل القمامة تشوه منظر الميدان، مضيفًا أن ميدان المؤسسة الذي تكلف الملايين لتطويره لا يختلف حاله من حيث انتشار العشوائية به، وتحول بعض اجزاء منه إلى جراج للسيارات. طوخ أما في ميدان الحرازية بطوخ فيوضح اشرف فوزي أن الميدان يتحول نهارا إلى سوق للباعة الجائلين وإشغالات من قبل المحال التجارية التي تطل على الميدان، مشيرًا إلي أن الميدان يتحول ليلا إلى "مغسلة" يتجمع فيها سائقو السيارات الأجرة والدراجات النارية، مما يشوه منظر المكان، ويمثل إهدارا للمياه، يغلق المكان تماما في وجه السيارات المارة. وأشار اللواء رضا فرحات محافظ القليوبية إلى أن المحافظة نجحت من خلال لتنفيذ المبادرات أهمها مبادرة "حلوة يا بلدي- بينا كلنا" التي انتهت المرحلة الأولى منها وجار العمل في المرحلة الثانية، في حل أزمة النظافة بالميادين، حيث تم اختيار عدد من الميادين والقرى بالمراكز لبدء المبادرة، بواقع ميدان وقرية بكل مركز، والتي في حاجة إلى رفع كفاءتها من إنارة ونظافة ورفع إشغالات وقمامة وتجميل.