سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تترقب نتائج الانتخابات البلدية الفلسطينية.. «ديبكا»: السلطة ارتكبت خطأ كبيرا بدعوة حماس للمشاركة.. «أبو مازن» رفض تحذيرات القاهرة.. محلل إسرائيلي: «بوش» سبب فوز الحركة في 2006
تشغل الانتخابات البلدية الفلسطينية التي ستجري قريبًا بال دولة الاحتلال الإسرائيلي التي من المتوقع أن تفوز بها حركة حماس أمام فتح في مشهد مماثل لما جرى في عام 2006م، حين فازت الحركة بشكل ساحق وتولت حكم غزة منذ ذلك الحين. وجرت انتخابات مماثلة في الضفة المحتلة قبل أربع سنوات بشكل أحادي؛ وذلك بسبب تداعيات الانقسام السياسي بين حركتي حماس، وفتح. خطأ سياسي موقع "ديبكا" الإسرائيلي أكد أن الولاياتالمتحدة ومصر والسعودية وإسرائيل حذروا السلطة الفلسطينية خلال الأيام الماضية بعدما ارتكبت خطأ سياسيا كبيرا بالإعلان عن الانتخابات البلدية في أراضي السلطة الفلسطينية ودعت حماس للمشاركة بها. وأضاف الموقع أن أبو مازن، اعتقد أنه سوف يفاجئ حماس بالإعلان عن الانتخابات، خاصة أن الحركة التي تواجه مشكلات على الساحة العربية والعديد من الأزمات المالية والداخلية المعروفة، سوف تمتنع عن المشاركة مثلما فعلت في 2012، لكن حماس فاجأت أبو مازن وأعلنت مشاركتها في الانتخابات. نتئاج مشابهة ولفت إلى أن واشنطن والقاهرة وتل أبيب، الذين يعارضون إجراء الانتخابات، والذي لم يعد الزعيم الفلسطيني مستعدا للإنصات لهم، أن الوضع على الأرض سوف يؤدي لنتائج مشابهة لتلك التي حدثت قبل 10 أعوم عام 2006 في انتخابات البرلمان الفلسطيني، وقتها حصلت حماس على الأغلبية وخسرت فتح. وقال المحلل الإسرائيلي، يوسي بيلين، بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم": "إنه ما كان يتوجب السماح باشتراك حماس بانتخابات 2006، إلا أن اشتراكها جاء بضغط من الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن حيث كان يهدف من ذلك حصولها على نتائج متواضعة تحد من قوتها، فجاء العكس". وأضاف، في مقالة له نشرتها الصحيفة، أن اتفاقية أوسلو نصت على منع دخول حركات كحماس للانتخابات "إذا ما واصلت حمل ذات الأفكار والمبادئ المعادية". واقتبس بيلين جزءًا من ملحق اتفاقية أوسلو حول الانتخابات، والذي سمي "بروتوكول بخصوص الانتخابات"، حيث نص الفرع الثاني منه على أنه "سترفض طلبات الترشح سواءً من ممثلي الأحزاب أو غيرهم وستلغى طلبات ترشيحهم إذا ما عملوا أو شجعوا العنصرية، أو أنهم يسعون لتطبيق أهدافهم بطرق غير شرعية أو غير ديمقراطية". وأشار إلى رفض الوفد الفلسطيني المفاوض هذا البند في البداية، إلى أن إصرار الوفد الإسرائيلي عليه أجبر الفلسطيني على التوقيع في النهاية، في حين لم يكن هنالك حاجة لهذا البند بانتخابات 1996 التي قاطعتها حماس. موقف صريح وشدد بيلين على ضرورة عدم السماح لحركة حماس بالاشتراك مرة أخرى بالانتخابات المحلية في أكتوبر القادم، مطالبًا بإعلان "إسرائيل" عن موقفها الصريح بهذا الخصوص، وأنها لن تسمع بإجرائها كما لن تعترف بالفائزين فيها من حماس "طالما لم تعلن الحركة على الأقل عن نبذها للمقاومة المسلحة ضد إسرائيل". الخلايا العسكرية من جانبها ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية إن إسرائيل مدعوة للتعرف المسبق على الأضرار التي ستلحق بها في حالة فازت حركة حماس في الانتخابات المحلية، ومنها أن فوز الحركة سيعمل على تقليص جهود السلطة الفلسطينية ضد "الخلايا العسكرية" الناشطة في الضفة الغربية، وهو ما سيتطلب من الجيش الإسرائيلي العمل بكثافة أكثر من السابق في الضفة. وأضافت أن فوز حماس وسيطرة كوادرها على المجالس المحلية في الضفة الغربية سيجبران السلطة الفلسطينية على تحويل مزيد من الأموال إلى قطاع غزة. وتساءلت: هل يمكن لإسرائيل أن تقدم تنازلات للسلطة في الضفة الغربية، خاصة تلك المتعلقة بمنح رخص البناء في "مناطق سي" في حال فازت حماس بالانتخابات المحلية؟. وأشارت إلى أن إسرائيل تظهر في عيون الفلسطينيين كمن يساعد على فوز مرشحي حركة فتح في الانتخابات، وهذا بحد ذاته سيخدم حماس في دعايتها الانتخابية وبذلك يكون دعم فتح صالح حماس.