تعليقا على اعتراف قائد التنظيم السرى الإخوانى بالإمارات، فإن الإخوان المسلمين قدموا المزيد من التضحيات التى تجعلهم يستحقون أن يرثوا الأنظمة المتهالكة، وما أكده الشاهد بالخلية أن التنسيق الخليجى الذى أنشئ على مستوى الخليج يرتبط بأعضاء التنظيم السرى فى الإمارات وأعضاء مكتب الإرشاد فى مصر، ومنهم خيرت الشاطر وأنس التكريتى والمرشد محمد بديع والشيخ يوسف القرضاوى. قال الخبير الاستراتيجى اللواء حسام سويلم إن المخطط الإخوانى وضعه حسن البنا عام 1928، ليكون خليفة للمسلمين وليس للمصريين، فالإخوان ينظرون إلى التمكين من منظور عالمى، وليس من المفهوم الوطنى القومى. وأضاف سويلم أن الولاء عند الإخوان يكون للزعيم، من جهة السمع والطاعة، مشيرا إلى أن أى دولة لها قائد إخوانى يتبع المرشد العام للجماعة ورئيس التنظيم الدولى، فالإخوان متواجدون فى 85 دولة، وكلهم يتبعون المرشد فى مصر، وذلك ما أكدته مواثيقهم التى كشفها المنشقون عليهم ومنهم ثروت الخرباوى فى كتاب سر المعبد. وأوضح أن الإخوان يهدفون إلى إزاحة النظم الحاكمة ليعيدوا الناس للإسلام، لأنهم يعتبرون الشعوب كفرة، وهذا سر اسم خطتهم "خطة فتح مصر" للشاطر وذلك للاستيلاء على مصر وكأنه عمرو بن العاص الثانى. وأشار إلى أن الإخوان فى سبيل تحقيق ما يريدون يتبعون التقية- كما فى الشيعة- لإخفاء ما يريدون، كما أنهم يستحلون أى شىء من دماء وأعراض وكذب وتدليس وكل شىء يمارسونه لتحقيق الهدف، وهو التمكين فى المنطقة العربية لإزاحة الأنظمة الموجودة فى الإماراتوالكويت والسعودية. وتابع: "يريدون دولة نفطية للإنفاق على مشروعهم، لكن السعودية والإمارات كشفتا مخططهم، وأيضا الكويت، حيث كانوا يريدون السيطرة على الحكم، لكن أمير الكويت أقصاهم بالدستور عن مجلس الأمة الكويتى، الذين كانوا يسيطرون عليه، فيما يعرف بالحركة الدستورية". وقال سويلم "من هنا نفهم أن المرشد بديع ومرسى ليس لديهما المانع فى التنازل عن جزء من سيناء لحماس، ويقفان ضد الجيش فى تدمير الأنفاق، فحماس أهم من المصريين لدى الإخوان"، مشيرا إلى أن الفتح لدى الإخوان معناه تكفير كل الشعب وهذه أيديولوجية بدت فى تعاليم سيد قطب ، وقد ذكر الخرباوى أن إله الإخوان المرشد وقرآنهم معالم على الطريق. وأكد سويلم أن الإخوان فى الإمارات يريدون تخريب البلد لصالح الجماعة وقد كشفهم الفريق ضاحى خلفان رئيس شرطة دبى، ففى معتقداتهم أنهم لا بد أن يحكمونا لأننا كفرة، وأن من حقهم أن يحكمونا، وهم فى ذلك يتبعون كل أساليب الماسونية، فالركيزة بالنسبة للإخوان هى مصر فهم ينطلقون منها لخططهم والتمويل من دولة نفطية وهى الإمارات. وكشف سويلم أن الإخوان سيعاودون الكرة مرة أخرى فى الدول العربية، حتى بعد القبض على خليتهم، مؤكدا أن الضربة ستأتى للإخوان من داخل مصر، وستكون ضربة قاضية وستأتيهم من الشعب، وكما بدأ الإخوان من مصر سينتهون فى مصر.