«لقد كان من دواعى سرورى أن أتلقى تهنئتكم بحلول شهر رمضان الكريم.. واستغل هذا المناسبة لتكرار سعيى لبذل الجهود لإعادة عملية السلام فى الشرق الأوسط إلى مسارها الصحيح، حتى يتسنى لنا تحقيق الأمن والاستقرار لجميع الشعوب, بما فيها الشعب الإسرائيلى». هكذا أبرق الرئيس المصري المنتمي للتيار الإسلامي لنظيره الاسرائيلي شيمون بيريز. الرئيس محمد مرسي الذي حرص دائما علي تنفيذ وصية هيلاري كلينتون له، بالحفاظ علي العلاقات المصرية الإسرائيلية ، والتعهد بالحفاظ علي اتفاقية السلام، والسعي جاهداً لتحسين العلاقات بين جماعة الأخوان المسلمين وتل أبيب، حاول إزالة المخاوف الإسرائيلية بعد تولي الاخوان المسلمين حكم مصر، وخوفها من عدم التعهد بعملية السلام ، وتغير السياسة المصرية مع اسرائيل. أرسل مرسي في تكتم شديد رسالة الي شيمون بيريز يؤكد له تعهده بالحفاظ علي العلاقات بين مصر واسرائيل.. وعلي الرغم من نفي جماعة الأخوان والرئاسة لهذا الأمر إلا أن الصحف الإسرائيلية أطلعتنا بنص الرسالة مصورة لتؤكد صحتهاحيث نشرت جريدة جيروزاليم بوست وصحيفة هاآرتس الإسرائيلية خبرا لها تؤكد فيه قيام مرسى بارسال برقية تهنئة لنظيره الاسرائيلي شيمون بيريز يتعهد فيها بالحفاظ علي عملية السلام بين البلدين. الامر لم يتوقف علي مجرد رسالة، ولكنه تعداه الي التعهد بضمان امن اسرائيل من جانب جماعة الاخوان، حيث قال جيفرى فيلتمان أحد مستشارى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما : إن جماعة "الإخوان المسلمين" فى مصر تعهدت لواشنطن باحترام اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979 ، وأضاف : "نحن نجرى حوارا مع قيادة الإخوان المسلمين فى القاهرة وهذا جزء من حراكنا السياسى فى مصر "بعدما أبدت إسرائيل انزعاجها من صعود تيار الإخوان ، وطالبت بأن تحصل على ضمانات من جماعة الإخوان،فكان رد الإدارة الأمريكية لإسرائيل الهدوء ، وعدم الفزع والانزعاج ،و طلبت من إسرائيل نسيان الماضى ، لأن الأمور في الشارع المصري قد تغيرت للأبد، وأن الإدارات المختلفة فى العالم ، تفهمت حركات الإخوان ، بل وأكدت أمريكا أن العالم كله مهتم بالجماعة لترتيب الأوضاع السياسية فى المستقبل، ومن هنا نجد انطلاق الإخوان للالتقاء بكل السفراء بمصر، والوعد بإقامة علاقات جيدة مع كل الدول، وعودة السفير الاسرائيلي الي مصر. الامور لم تقف عند هذا الحد فقد كشف بيان لجماعة الإخوان المسيحيين عن عقد جماعة الإخوان المسلمين اتفاقات سرية مع أمريكا لضمان أمن إسرائيل، واحترام الاتفاقيات الدولية، مشيرا إلى أن إدارة ‘أوباما' تسعى بكل قوة لدعم الإخوان المسلمين، ومواصلة الضغوط على المجلس العسكري لتعزيز سلطة الرئيس محمد مرسي، وذلك في إطار خطة أمريكا المزعومة باسم مشروع ‘الشرق الأوسط الجديد' لاستبدال الحكومات القديمة بأنظمة إسلامية تقودها التيارات الراديكالية، بهدف تقسيم المنطقة، وخلق حروب على أساس طائفي بين السنة والشيعة المتمثلة في القوة الإيرانية التي تمثل التحدي الأكبر للأمريكان بمنطقة الشرق الأوسط. وتشير التقارير الي ان هناك علاقات بين الاخوان واسرائيل عبر الولاياتالمتحدةالأمريكية فاغلب زيارات الإخوان المسلمين الي "واشنطن" التقوا خلالها بالسيناتور الجمهوري"جون ماكين" المعروف بمناصرته ودعمه للكيان الصهيوني كما التقي قيادات اخوان أكثر من مرة ، سواء في واشنطن او في زياراته إلي القاهرة ، والتي كان آخرها عندما التقي المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ودار حوار بين الطرفين، حول العديد من القضايا في مقدمتها معاهدة كامب ديفيد" كما وجه جون ماكين، الشكر لجماعة الإخوان المسلمين علي دورها في الإفراج عن المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي، والتي أثارت جدلا واسعا في مصر خاصة ان الطائرة الامريكية التى نقلت المتهمين فى قضية التمويلات وصلت قبل قرار رفع الحظر عن المتهمين بساعات قليلة . وتؤكد هذه التقارير ان هناك تنسيقا بين الإخوان وإسرائيل من أجل استخدامها كطرف في إنهاء اي قضايا او مشاكل مع إخوان غزة «حركة حماس» عن طريق الولاياتالمتحدةالأمريكية . من ناحية اخري فإن العلاقات المباشرة بين فرع الإخوان المسلمين في تركيا الحزب الحاكم الآن وبين الكيان الصهيوني ساعد في ان يكون هناك أرضية مشتركة بين الجماعة الأم في مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي. اللواء جميل عزيز -نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية- أكد ل «فيتو» أن هناك اتصالات تمت بين الأخوان المسلمين والنظام الصهيوني قبل تولي مرسي للرئاسة، وأشار الي أن نظام الاخوان المسلمين في تركيا يختلف تماماً عن نظام الإخوان في مصر، لأن الحاكم في مصر يتبع مكتب الارشاد وحزب الحرية والعدالة والاختلاف في تركيا لأنها تتبع النظام العلماني. وبشأن وجود تنسيق للولايات المتحدة لاستخدام الاخوان المسلمين في مصر كطرف لإنهاء مشاكل حركة حماس مع اسرائيل أكد بان الولاياتالمتحدة أمرت بذلك وهناك اتصالات بين الإخوان المسلمين وحماس .