ربما يصلح المسئول للقيام بواجباته على أكمل وجه ويستحق تقدير الجميع.. وربما لا يصلح المسئول لأن يتبوأ منصبه وعليه أن يتركه احترامًا لنفسه ولمصلحة العمل.. مصر في حاجة ماسة لقيادات تدرك أهمية وحساسية مناصبها فتتفاعل معها وتبذل الجهود من أجل التقدم والتطور والرخاء.. قيادات تملك أدوات النجاح والنهوض بالمنشأة التي يتولون قيادتها.. الوطن ليس حقل تجارب نعطى الفرصة لأفراد تعتلى المناصب ثم ترحل بعد فشلها ونكرر ذلك المشهد مرات ومرات للبحث عن قيادة صالحة.. الطيران المدنى مر بظروف صعبة منذ قيام ثورة يناير ففى غضون 6 سنوات تولى 9 وزراء مهامه وهذا يؤكد مدى الاضطراب الذي عانى منه هذا القطاع الذي يعد إحدى دعائم الاقتصاد الوطني، ورغم هذا العدد من وزراء الطيران خلال هذه الفترة القصيرة فإنه إنصافًا للحق هناك وزراء لو تم منحهم الفرصة كاملة لحققوا الإنجازات لهذا القطاع منهم المهندس حسين مسعود صاحب الفكر الاقتصادى الفريد في الطيران واللواء مهندس وائل المعداوى واللواء مهندس عبد العزيز فاضل والطيار الخلوق حسام كمال.. كل هؤلاء افتقدهم الطيران المدنى لكن هذه سنة الحياة ودوام الحال من المحال المهم أن يكون البناء في الطريق الصحيح والاختيار لابد أن يكون صائبا وفى مكانه الطبيعى لننطلق إلى الأمام بشرط ألا نلتفت إلى الوراء.. هذه هي مصر برجالها الأوفياء الأشداء لا يستسلمون للمحن والشدائد بل يواجهونها ويتغلبون عليها وهذا هو سر نجاح المصريين.. على أي حال مصر للطيران وضعت أقدامها على الطريق الصحيح والمطارات في أبهى صورها وقريبًا جدًا سيتم الاحتفال بافتتاح مبنى الركاب رقم (2) بمطار القاهرة الدولى وتستمر افتتاحات المطارات الجديدة لتنتعش منظومة الطيران المدنى. المحطة الأخيرة: من المسئول عن إصدار الإخطارات الخاصة باستراحات كبار الزوار وزارة الطيران أم شركة الميناء ؟! المترددون عليها يجب أن تكون لديهم أحقية استخدامها فماذا لو تم فتحها بإخطار رسمى لراكب وأسرته دون وجه حق ؟ يا سادة احذروا التلاعب في هذا المكان لأنه أمر خطير جدًا ولا تتركوه سداحا مداحا.