صفحة جديدة - واحد من الناس

منذ عام 1983 وأنا اتابع أنشطة الطيران المدني عن كثب اهتم بما يجري وأتابع تطوراته وكنت أشعر بالأسي والحزن وأنا أري الطيران المدني بكامل أنشطته يتراجع رويداً رويداً حتي كان قاب قوسين أو أدني من الانهيار.. في نفس الوقت نري دول الجوار تنهض بمطاراتها وشركات الطيران التابعة لها وتضاعف اسطولها الجوي لتجوب طائراتها دول العالم المختلفة ونحن نقف محلك سر نكثف جهودنا من اجل الاستمرارية في السوق رغم اننا اصحاب ريادة في المنطقة ولدينا شركة طيران هي الأولي في افريقيا وسابع شركة طيران في العالم.
في عام 2002 بدأت الانطلاقة للطيران المدني عندما تولي الفريق أحمد شفيق الحقيبة الوزارية وقام بهيكلة كافة أنشطتها ووصل بها إلي العالمية.
المهندس ابراهيم مناع وزير الطيران المدني قبل توليه منصب الوزير كان رئيساً للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وهو قائد ثورة تطوير المطارات سواء مطار القاهرة أو المطارات الداخلية.
واصل الليل بالنهار من أجل ان يصل بالمطارات إلي مصاف المطارات العالمية وقد تحقق الهدف وأصبحت في عنان السماء.
تولي الوزارة في وقت صعب لكنه أثر علي نفسه تحمل المتاعب من أجل أن يحافظ علي النجاحات التي تحققت علي مدي 9 سنوات واجه تجاوزات جمة من البعض فلم يغضب بل واجه كل انواع واشكال الاتهامات بصدر رحب بل طالب الحناجر التي طاقت في كافة الاتجاهات بالتوجه فوراً للنائب العام من اجل كشف المستور إذا كان لديهم الدليل.
مناع له بصمات لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يتجاهلها لأن التاريخ شاهد عليها.. ونهضة الطيران المدني كانت في عهد الفريق شفيق وإبراهيم مناع هو قائد ثورة تطوير المطارات التي يشار لها بالبنان وسواء تم تجديد الثقة له في التشكيل الوزاري الجديد أو استبعاده فهذا لا يقلل من شأنه لان بصماته موجودة في مطار القاهرة والمطارات الداخلية والملاحة الجوية لكني اشفق علي الوزير الجديد من المهمة الصعبة التي يتولاها بعد فارس المطارات الذي استطاع ان يحقق الأحلام ويجعلها واقعاً ملموساً في وقت قصير لنتباهي بأن مصر استعادت ريادتها مرة أخري وأصبح لديها مطارات عالمية تخطف أبصار السائحين منذ أن تطأ أقدامهم مطار القاهرة أو المطارات الداخلية في المدن السياحية.
علي العموم المقاعد لا تدوم لأحد اليوم انت وزيراً وغداً تنضم إلي صفوف المواطنين.. المهم ان يترك المسئول رصيداً من الانجازات والنجاحات لأن التاريخ لا يتجاهل كل من أعطي لمصر من اعمال ناجحة وابراهيم مناع واحد من الناس الذين اعطوا الكثير والكثير وسجل اسمه في التاريخ بحروف من ذهب.