كل عام وانتم بخير.. اليوم وقفة عرفات وغداً أول أيام عيد الاضحي المبارك اعاده الله علي مصر والمسلمين في شتي أرجاء العالم باليمن والبركات وجنب الوطن اخطار الفتنة والمؤامرات. موسم سفر الحجاج من مطار القاهرة الدولي هذا العام كان في ابهي صورة حيث شاهدنا تلاحماً واصراراً من جميع العاملين في مختلف الجهات العاملة علي نجاح الموسم من كافة الجوانب.. استقبال حافل لضيوف الرحمن منذ وصولهم وانهاء الاجراءات بيسر وسهولة وتوفير كافة الخدمات داخل صالة السفر ومجموعات عمل من موظفي العلاقات العامة من شرطة الميناء ومصر للطيران وشركة الميناء لمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الامر الذي جعل الحجاج جميعا وعددهم يبلغ ما يقرب من 86 ألف حاج يشيدون بالجهود المضنية التي قام بها جميع المسئولين وبخاصة حسن المعاملة والاستقبال وحل كافة المشاكل. بديهي ان مبني الرحلات الموسمية ساعد في نجاح موسم سفر الحجاج بامكانياته المتعددة والتي ساهمت في التغلب علي ظاهرة الازدحام التي كانت تسيطر علي مبني الركاب "1" وتؤدي إلي مشاكل صعبة.. لذلك كان قرار الفريق أحمد شفيق وزير الطيران الاسبق صائبا عندما أيقن ان وجود مبني للرحلات الموسمية ضروري لتخفيف العبء عن صالات مبني "1" لذلك تم البدء في انشاء المبني.. ونجحت الفكرة وتم جني الثمار في أول موسم لسفر وعودة الحجاج من هذا المبني الجديد.. مطلوب من جميع المسئولين بوزارة الطيران المدني بصفة عامة ومصر للطيران وشركة الميناء بصفة خاصة الحرص علي النجاح الذي تحقق خلال رحلات سفر ضيوف الرحمن وذلك أثناء عودتهم بعد أداء فريضة الحج حيث تصل مطار القاهرة أولي رحلات العودة يوم 10 نوفمبر الجاري وتحديداً يوم الخميس القادم من جدة ويوم 12 من المدينةالمنورة وتستمر رحلات العودة حتي 27 نوفمبر. أيضا مطلوب من مجموعة العمل وهي بعثة مصر للطيران المنوط بها خدمة حجاج بيت الله الحرام في مرحلة العودة ويصل عددها إلي 425 فرداً ان تتفاني في الاداء وتقوم بمساعدة العاملين من الشركة هناك للتيسير علي الحجاج وضمان اقلاع الرحلات في المواعيد المقررة تفاديا للمشاكل وتجنب تخلف الحقائب لان هذه الظاهرة تثير غضب الحجاج وتظهر المشاكل في مطار القاهرة. مطلوب من ضيوف الرحمن الالتزام بمواعيد رحلات العودة المخصصة لهم وبالمسموح لهم من الوزن علي العموم نحن جميعاً في انتظار تحقيق النجاح في موسم عودة الحجاج بنفس المستوي الذي تحقق في سفرهم ليثبت الجميع من أبناء الطيران المدني ان معادنهم النفيسة تظهر دائماً وقت الشدائد وهذا ليس جديداً عليهم طيارين ومهندسين ومراقبة جوية وعاملين بشركة الميناء ومصر للطيران.. كلهم فرسان وقت المحن والشدائد.