يعانى أهالى أسوان الذين يجاورون مصرف السيل من الأمراض والأوبئة المزمنة، حيث يمر من فوقه جسر صغير يفترشونه الباعة الجائلون وتحوم حولهم الحشرات والأتربة والأدخنة والروائح الكريهة. أنشئ مصرف السيل لمنع دخول مياه السيول إلى المدينة والمسمى الأصلى له "مخر السيل"، لكن مع مرور السنين أصبح مخصصا للصرف الصحى بعد توصيل الوصلات العشوائية لصرف مخلفات المناطق السكانية المجاورة له، حيث يحول عليه صرف مناطق الحكروب والناصرية وخور عواضة والسيل بالإضافة إلى الصرف الخاص بالمستشفيات. تكمن الكارثة فى هذا المصرف فى وصول مياهه إلى النيل بالإضافة إلى ما تحمله من حيوانات وطيور نافقة وفواكه وخضراوات تالفة يلقيها الباعة من فوق الجسر. يبعد مستشفى أسوان الجامعى عن المصرف بأمتار قليلة مما يسمح بوصول الروائح الكريهة والحشرات الناتجة عن القاذورات الموجودة على جانبى المصرف إلى حجرات المرضى بالمستشفى. بينما يعانى سكان العقارات المطلة على المصرف منذ سنوات سواء بانبعاث الروائح الكريهة أو الأضرار الناتجة من الحشرات والزواحف التى تعيش على القاذورات الموجودة على جانبى المصرف. تقول ليلى سعيد من سكان منطقة السيل إننا نعانى كثرة الحشرات الضارة والفئران والثعابين التى تملأ المصرف، مضيفة أن الباعة الجائلين الذين يفترشون جانبى المصرف وعلى الجسر المؤدى له يقومون بإلقاء المتبقى أو الفاسد من بضاعتهم فى مياه الترعة، مما أدى إلى إصابة أهالى المنطقة بالعديد من الأمراض الصدرية المزمنة. وأضافت أننا قدمنا للمسئولين بالمحافظة أكثر من شكوى لإغلاق المصرف أو ردمه لكن دون جدوى.