ألقى الباحث الأثري محمود توني شعبان، محاضرة تحت مسمى "سبل الارتقاء والنهوض بالوعي الأثري" في قبة الغوري بالقاهرة في إطار فعاليات الدورة التدريبية للوعي الأثري تحت مسمى "الوعي الأثري بين الواقع والمأمول" التي نظمتها إدارة التنمية الثقافية بقطاع الآثار الإسلامية بمشاركة كوكبة من الأكاديميين والمتخصصين في علوم الآثار. وقال الباحث: إن الوعي الأثري قضية قومية تحتاج إلى تضافر عدد من الوزارات في مصر فوزارة الآثار المصرية وحدها لن تسطيع الارتقاء بالوعي الأثري ونشره بمفردها ولكن لا بد من وضع مشروع قومي للنهوض بالوعي الأثري من خلال خطة طموحة تضعها وزارة الآثار وتدعمها الدولة وتساندها منظمات المجتمع المدني فالوعي الأثري هو السياج الذي يمكن من خلاله صيانة تراث مصر والحفاظ عليه للأجيال المقبلة، بالإضافة إلى أن هذا التراث الأثري هو مصدر الجذب الأول للسياحة الثقافية التي تقوم على زيارة المواقع الأثرية ومن ثم فإنه يمثل مصدرا أساسيا من مصادر الدخل القومي. وقدم الباحث روشتة للنهوض بالوعي الأثري على 3 محاور وهم (خطة طموحة – تنمية الموارد البشرية – التمويل الجيد) في دور تكاملي لإنجاح الخطة وإذا غاب محور أو نقص فسوف يؤثر بالسلب في مكافحة غياب الوعي الأثرية ولعل أهم تلك المحاور هي الخطة الطموحة التي تقوم وزارة الآثار بوضعها لمكافحة غياب الوعي الأثري في شتي ربوع مصر (مدن – قرى – نجوع) على أن تحقق هذه الخطة نتائجها على المدى الطويل والمدي القصير من خلال مجموعة من السياسات والآليات السليمة والمنظمة بشكل ممنهج للوصول إلى النتائج المرجوة.