محمود توني شعبان قام الباحث الأثري محمود توني شعبان بالقاء محاضرة تحت مسمي ( سبل الأرتقاء و النهوض بالوعي الأثري ) فى قبة الغوري بالقاهرة فى اطار فعاليات الدورة التدريبية للوعي الأثري تحت مسمي ( الوعي الأثري بين الواقع و المأمول ) فى الفترة بين 18-07-2016 الي 21-07-2016 التي نظمتها ادارة التنمية الثقافية بقطاع الأثار الأسلامية بمشاركة كوكبة من الاكاديمين و المتخصصين في علوم الأثار وقال الباحث أن الوعي الأثري قضية قومية تحتاج الى تضافرعدد من الوزارات في مصر ف وزارة الأثار المصرية وحدها لن تسطيع الأرتقاء بالوعي الاثري و نشرة بمفردها ولكن لابد من وضع مشروع قومي للنهوض بالوعي الأثري من خلال خطة طموحة تضعها وزارة الأثار و تدعمها الدولة و تساندها منظمات المجتمع المدني فالوعي الأثري هو السياج الذي يمكن من خلاله صيانة تراث مصر والحفاظ عليه للأجيال المقبلة بالأضافة الي إن هذا التراث الأثري هو مصدر الجذب الأول للسياحة الثقافية التي تقوم علي زيارة المواقع الأثرية ومن ثم فإنه يمثل مصدرا أساسيا من مصادر الدخل القومي. وقدم الباحث روشتة للنهوض بالوعي الأثري على 3 محاور و هم ( خطة طموحة – تنمية الموارد البشرية – التمويل الجيد ) فى دور تكاملي لأنجاح الخطة و اذا غاب محور او نقص فسوف يؤثر بالسلب في مكافحة غياب الوعي الاثرية ولعل أهم تلك المحاور هي الخطة الطموحة التى تقوم وزارة الأثار بوضعها لمكافحة غياب الوعي الأثري فى شتي ربوع مصر ( مدن – قري – نجوع ) على أن تحقق هذة الخطة نتائجها على المدى الطويل والمدي القصير من خلال مجموعة من السياسات و الأليات السليمة و المنظمة بشكل ممنهج للوصول الى النتائج المرجوة (و في هذا السياق تم تقديم 23 مقترح ) ونبرزهم بشكل مختصر كما يلي :- اعادة هيكلة المناهج الدراسية بحيث تتوفر مواد الأثار المصرية بشكل تسلسلي من خلال الأرتقاء فى السلم التعليمي و الزيارات المنظمة و الممنهجة لقوافل الوعي الأثري بالمدارس و تنظيم رحلات طلابية بشكل الزامي للمدارس للمواقع و المتاحف الأثرية وأن يكون هذا من ثقافة العملية التعليمية بالأضافة الي عمل خرائط أثرية بالفصول المدرسية و المباني الحكومية توضح عليها جميع المواقع الأثرية بداية من المدن والقرى و تدشين موقع رسمي اليكترونى ( عالمى ) لوزارة الأثار المصرية بكافة اللغات و تدشين جريدة أثرية للوزارة (جريدة أثرية ثقافية ) تصدر شهريا و تتضمن أهم الأكتشافات الأثرية وأهم الأخبار الهامة بداخل الأثار و تدشين أول قناة أثرية مصرية تكون متخصصة في عرض تراث وأثار مصر لنشرالتوعية الأثرية من خلال بث أفلام تسجيليه و أفلام وثائقية وبعض اللقاءات من داخل المواقع الأثرية هذا بالاضافة الي تخصيص برامج تليفزيونية على قنوات التليفزيون المصرى بشكل أسبوعي وحث الأعلام الخاص على تحصيص برامج للتوعية الأثرية و إنشاء معارض آثار مؤقتة في المحافظات والتي لا توجد بها متاحف مفتوحة و التعاون مع وزارة الشباب و وزارة الثقافة من اجل استغلال قصور الثقافة و مراكز الشباب فى نشر الوعي الأثري والتواصل مع منظمات المجتمع المدني و خاصة الجمعيات الثقافية فى اطارأهمية الدور المجتمعي لمنظمات المجتمع المدني والأستغلال الأمثل لشبكات التواصل الأجتماعي ( فيس بوك – تويتر- الخ ) ايمانا بأن وسائل الأتصال تلعب دور كبير فى نشر الوعي والثقافة الأثرية و العمل على تشيجع صناع السينما تصوير البرامج التليفزيونية والأفلام والمسلسلات في المواقع الأثرية المختلفة وذالك من خلال تخفيض الرسوم لتصوير بعض المشاهد في ساحات المواقع الأثرية ة عمل المطويات الأثرية لكل محافظة و استخدام بعض التقنيات الحديثة فى حملات الوعي الأثري لوزارة الأثار مثل ابليكشن موبيل وهي من الوسائل المميزة لنشر الوعي الأثري