طالب الأثري سامح الزهار، الباحث فى الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، بأن تشارك الوزارة في معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام باعتباره أهم وأكبر حدث وتجمع ثقافي يتم فى المنطقة العربية، خاصة أن الآثار تعد جزءا أصيلا وركنا أساسيا فى الثقافة بشكل عام وفى الثقافة المصرية بشكل خاص لما لمصر من تاريخ عريق ومتنوع. ودعا الزهار - فى تصريح له اليوم، الأحد - وزارة الآثار بأن تشارك فى فعاليات المعرض الذى ينطلق فى 27 يناير الحالى بمشاركة حوالى 34 دولة و850 ناشرا من خلال تخصيص سراي خاص بالكتب والمجلات العلمية والمطبوعات التي تصدرها وزارة الآثار سنويا من مطابعها وبأقلام كبار الآثاريين والباحثين فى الآثار والتراث، حيث إن الوزارة تمتلك عددا ضخما من الإصدارات والكتب ذات القيمة العلمية والثقافية المتميزة والمنشورة باستخدام أحدث وسائل النشر فى الطباعة والإخراج الفني وأيضا بأسعار مخفضة نسبيا بالمقارنة بأسعار الكتب التي تصدرها دور النشر الخاصة. وقال إن معرض الكتاب ليس للنشر وبيع الكتب فقط، فهناك أكثر من خمسمائة فعالية ثقافية تقيمها إدارة المعرض، مقترحا أن يتم تخصيص على الأقل خمس ندوات ثقافية عن الآثار المصرية بمختلف تخصصاتها بالمعرض يلقيها كبار علماء الآثار المصريين خاصة، وبمشاركة هذا العدد الكبير من الدول العربية، الأمر الذى سيؤدي إلى فتح نوافذ ثقافية جديدة بين إدارة الآثار فى مصر ومسئولي الآثار فى العالم العربي إلى جانب رفع الوعى الأثري للمشاركين وللجمهور. وأوضح إمكانية أن تقوم وزارة الآثار، طوال فترة المعرض، بتنظيم معرض للآثار المصرية وإقامة منفذ لبيع المستنسخات الأثرية التى تنتجها الوزارة، مما سيساهم بشكل كبير في نشر الوعي الأثري بين الزوار، بالإضافة إلى مردوده الاقتصادى الكبير، خاصة أن عدد زائري المعرض يزيد على 2 مليون زائر مما سيكون له الأثر الطيب على الصعيدين المادي والتوعوي الثقافي وأيضا السياحي لمشاركة عدة جهات فى المعرض مسئولة عن التراث والآثار فى العالم العربي، منها على سبيل المثال وزارة التراث والثقافة العمانية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، ووزارة الإعلام والثقافة والتراث الليبية.
