تشارك مصر بجناح متميز في معرض بكين الدولي للكتاب في دورته الحادي والعشرين ، ويشرف على الجناح المصري هذا العام السفارة المصرية والمكاتب الفنية (الإعلامي والثقافي ) ويتضمن الجناح المصري عددا من الكتب والموسوعات النادرة والدوريات والمطبوعات عن الثقافة الإسلامية والعربية والأدب المصري ومواد إعلامية وسياحية عن مصر وتراثها وثقافتها، بالإضافة إلى بعض الكتب المترجمة من وإلى اللغة الصينية وعدد من الكتيبات والملصقات المصورة عن ثورة 25 يناير من إصدارات الهيئة العامة للاستعلامات، بالإضافة إلى ركن خاص تعرض به بعض القطع والمستنسخات الأثرية. وقد ضم المعرض مطبوعات الهيئة العامة للاستعلامات والهيئة المصرية العامة للكتاب وإصدارات مكتبة الأسرة والكثير من الكتب الخاصة بالإعلام المصري والثقافة المصرية المترجمة إلي الصينية والكتب الصينية المترجمة إلي العربية علي أيدي أساتذة الجامعات المصريين والصينيين وكذلك الموسوعات النادرة باللغات المختلفة ودورية آفاق إفريقية، بالإضافة إلي موسوعة العلاقات المصرية الصينية علي مدي خمسين عاماً. وعدد من الموسوعات النادرة والدوريات والمطبوعات عن الثقافة الإسلامية والعربية والأدب المصري ومواد إعلامية وسياحية عن مصر وتراثها وثقافتها وقد احتلت صورة رسمت بالفحم للأديب نجيب محفوظ الحائز علي جائزة نوبل مكان الصدارة في المعرض. ومحفوظ معروف جيداً لدي الادباء والقراء الصينيين الذين عبروا عن إعجابهم بمؤلفاته وقالوا أنها أعطتهم صورة حقيقية عن الواقع المصري. وقالت المستشارة هدى جاد الله رئيس المكتب الاعلامى المصري ببكين، إن المشاركة المصرية في ذلك المعرض الذي يعد أهم وأكبر تظاهرة ثقافية في الصين، لم تقتصر على عرض مخزونها الثقافي والتراثي فقط، بل حرصت على تسخير الوسائل الضرورية لإيصال رسالة حضارية لزوار المعرض عموما، وللصينيين بوجه خاص من خلال استخدام الوسائط المتعددة والكتب الإلكترونية وتوزيع المطبوعات وأقراص السى دي.التى تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات وبعض اللقطات المصورة عن قناة السويس ومعلومات عن الحلم المصري ( قناة السويس الجديدة) . وأضافت أن دورة هذا العام تمثل فرصة للجمهور الصيني ولزوار المعرض من جميع الجنسيات للاطلاع على الأوجه المضيئة لمصر، بتراثها الأدبي الغزير وأصالتها العريقة في ميدان الكتابة والطباعة والصحافة، اضافة الى تجسيد بنماذج رائعة من مخزونها الأثري، ويتم عرضهما في الركن الموازي "كنوز الفراعنة" وتصور عظمة وعراقة الحضارة الفرعونية. من جانبه قال الدكتور حسين ابراهيم المستشار الثقافي المصري في بكين، أن مشاركة المكتب الثقافي المصري هذا العام تجسدت فى عدد كبير من الإصدارات الهامة، بالإضافة للمنتجات الثقافية الصادرة بالعديد من اللغات الصينية والانجليزية والعربية، التي تشغل اهتمام القاري الصيني الشغوف بالاطلاع على الثقافة المصرية وحضارتها العريقة . واضاف حسين " أن التعاون الثقافي بين مصر والصين بدأ في القرن العشرين في مجال التعليم حين توجهت أول بعثة تعليمية صينية إلي مصر للدراسة بالأزهر الشريف في عام 1931 وكان من طلاب هذه البعثة العلامة الكبير الأستاذ محمد مكين ما جيان مؤسس قسم اللغة العربية بجامعة بكين والأستاذ عبد الرحمن نا تشونغ مؤسس كلية اللغة العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين وفي نفس الوقت زار الصين عدد من الباحثين المصريين من مختلف المجالات وأقاموا روابط وعلاقات مع المؤسسات العلمية والتعليمية في الصين. كل ذلك وضع أُسسا طيبة للعلاقات الثقافية المصرية الصينية وتعزز التعاون الثقافي بين البلدين بعد قيام الصين الجديدة ".