«الإداري» يرفض تعويض مؤسس صحيفة بالبحيرة لسابقة الفصل في الدعوى

قضت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة، برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين محمد فتحى ووائل المغاورى نائبى رئيس مجلس الدولة اليوم الإثنين، بعدم جواز دعوى التعويض التي أقامها رأفت محمد إسماعيل بصفته رئيسا لمجلس إدارة جريدة أخبار المحافظات المصرية عن قرار محافظ البحيرة بوقف إصدار وتداول تلك الجريدة بالبحيرة الصادر عام 1999 لسابقة الفصل فيها عام 2004 وسبق تعويضه بصفته بمبلغ عشرين ألف جنيه مصرى طبقا لدستور 1971، وألزمته المصروفات.
وذكر المدعى أنه في عام 1999 أصدر محافظ البحيرة القرار رقم 935 لسنة 1999 بوقف إصدار وتداول وطبع ونشر جريدة أخبار المحافظات المصرية وقامت الشرطة بمصادرة وسحب أعداد الجريدة من السوق، مطالبا بتعويضه بمبلغ مليون جنيه، وقضت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية دائرة البحيرة بوقف تنفيذ وإلغاء القرار المذكور .
وقالت المحكمة إنها أصدرت حكمها بهيئة مغايرة في الدعوى رقم 75 لسنة 54 ق بجلسة 22 مارس 2004 بإلغاء القرار المطعون فيه وما يترتب على ذلك من آثار وألزمت الجهة الإدارية بان تؤدى للمدعى بصفته رئيس مجلس إدارتها تعويضا مقداره عشرين ألف جنيه، وإن القرار الصادر بوقف إصدار وطبع ونشر وتداول جريدة أخبار المحافظات المصرية، قد صدر في ظل دستور 1971 الذي كبل حرية الصحافة ببعض القيود.
وأكدت المحكمة عدم جواز تعويض مؤسس صحيفة بالبحيرة تم غلقها عام 1999 لسبق تعويضه في عام 2004 في ظل دستور 1971 الذي كبل حرية الصحافة ببعض القيود، وأكدت أن الدستور المعدل الصادر في 18 يناير 2014 نص على ضمان استقلال المؤسسات الصحفية ووسائل الإعلام المملوكة لها بما يكفل حيادها وتعبيرها عن كل الآراء والاتجاهات السياسية والفكرية والمصالح الاجتماعية.
وشدد على أن استقلال الصحافة يعنى الاستقلال المهنى الملتزم وليس الاستقلال عن الدولة بما يمس كيانها واستقرارها أو السلامة القومية للوطن.
وناشدت المحكمة ترجمة النصوص الدستورية عن حرية واستقلال وسائل الإعلام إلى واقع ملموس لا مأمول ميئوس ووضع ميثاق شرف للعمل الإعلامي.
وأكدت أنه بعد ثورتين للشعب المصرى العظيم في 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 تغير فيها المزاج الشعبى والمناخ الاجتماعى وهو ما يلقى على كافة وسائل الإعلام ومنها الصحف أن تقوم بوظيفتها الأساسية في الوفاء بحق الجماهير في المعرفة.