تساءل الكاتب الإخوانى المعروف الذي ينشر سمومه اليومية والأسبوعية لكى يهاجم الدولة، ويهاجم النظام بعد تولى الرئيس "السيسي" رئاسة الجمهورية قائلا "نحن لا نعرف أسرار ما حدث في 30 يونيو"! وأقام الكاتب المغرض بذكاء مشابهة بين التقرير البريطانى الذي قيم قرار "تونى بلير" بالاشتراك مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في غزو العراق مما كشف عن أسرار عملية صنع القرار في هذا الوقت وبين 30 يونيو، وقد زعم الكاتب أن جيلنا لن يعرف على الأرجح أسرار ما حدث في 30 يونيو، والواقع أن هذه العبارات تكشف عن كم كبير من المراوغة! أحقا لا يعرف المدافع عن الإخوان المسلمين بالحق وبالباطل ماذا حدث في 30 يونيو؟ لقد سبق له أن قلل من الأعداد المليونية التي أذيع أنها نزلت إلى الشوارع والميادين، لإسقاط الرئيس المخلوع "محمد مرسي"، والذي كان يأخذ قراراته بناء على الأوامر الملزمة لمكتب الإرشاد. والكاتب يتجاهل الكوارث التي حدثت في فترة حكم جماعة الإخوان، وخصوصا محاولة هدم قدسية القضاء، بعد أن تولت حشود الإخوان محاصرة المحكمة الدستورية العليا، لمنعها بالقوة من الحكم بحل مجلس الشورى. ومن ناحية أخرى قام "حازم أبو إسماعيل" وعصاباته التي كانت تهتف "حازم لازم" بحصار مدينة الإنتاج الإعلامي لإرهاب الإعلاميين. ناهيك عن الحشود الإخوانية الإجرامية التي انطلقت كالوحوش الكاسرة إلى قصر الاتحادية لضرب المظاهرات السلمية المعارضة "لمحمد مرسي". ولو تركنا كل هذه الأحداث المعروفة والموثقة وركزنا على الإعلان الدستورى الذي أعلنه الرئيس المخلوع والذي نصب نفسه فيه ديكتاتورا مطلق السراح والذي كان هو المعول الذي هدم شرعيته لانتهينا إلى أن جماهير الشعب المصرى انطلقت استجابة لحركة "تمرد" لخلع الرئيس الديكتاتور والقضاء النهائى على حكم جماعة الإخوان المسلمين الفاشية. هذا ما حدث أيها الكاتب المراوغ!