حدث في 8 ساعات| توجيه رئاسي بتطوير شركات الأعمال.. وهذه عقوبات ذبح الأضاحي خارج المجازر    تباين البورصات الخليجية وسط غموض بشأن الرسوم الجمركية    أرامكو السعودية تنهي إصدار سندات دولية ب 5 مليارات دولار    الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي يبحثان تعزيز التعاون بالمجالات محل الاهتمام المشترك    "مطروح للنقاش" يسلط الضوء على قرارات ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم    جوعى غزة في بئر ويتكوف    «تدخلاته حاسمة دائما».. العين الإماراتي يعلن عن صفقة رامي ربيعة    الداخلية تكشف ملابسات فيديو اعتداء شخصين على طفلة وسحلها بدمياط    جائزتان لفيلم «يونان» وأربع جوائز لأفلام عربية في مهرجان روتردام للفيلم العربي (تفاصيل)    خالد الجندي: الحج المرفّه والاستمتاع بنعم الله ليس فيه عيب أو خطأ    ضربات الشمس في الحج.. الأسباب والأعراض والإسعاف السريع    رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لوكسمبورج للاعتراف بدولة فلسطين قبيل مؤتمر السلام في نيويورك    تعرف على محطات الأتوبيس الترددي وأسعار التذاكر وطريقة الحجز    الثلاثي الذهبي للكاراتيه ينتزع جائزة «جراند وينر» من الاتحاد الدولي    لامين يامال: اللعب لريال مدريد مستحيل.. وإذا خيرت سأحتفظ بالكرة الذهبية لنفسي    ديلي ميل: إلغاء مقابلة بين لينيكر ومحمد صلاح خوفا من الحديث عن غزة    رئيس جامعة المنوفية يرأس اللجنة العليا لتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي    مياه الفيوم تطلق حملات توعية للجزارين والمواطنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك    شرح توضيحي للتسجيل والتقديم في رياض الأطفال عبر تعليم القاهرة للعام الدراسي الجديد.. فيديو    رئيس جهاز العاشر من رمضان يتدخل لنقل سائق مصاب في حريق بمحطة وقود إلى مستشفي أهل مصر للحروق    محافظ سوهاج يتفقد المدرسة المصرية اليابانية ويفتتح حديقة الزهور بجهينة    "استعدادًا إلى الحج".. أحمد سعد ينشر صورًا من داخل المسجد النبوي    أهم أخبار الإمارات اليوم.. محمد بن زايد يهنئ نافروتسكي بفوزه بالانتخابات الرئاسية البولندية    هل يجوز للمرأة ذبح أضحيتها بنفسها؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    في رحاب الحرم.. أركان ومناسك الحج من الإحرام إلى الوداع    الافتاء توضح فضل قيام الليل فى العشر الأوائل من ذي الحج    واشنطن بوست: فوز ناوروكي برئاسة بولندا تعزز مكاسب اليمين في أوروبا    مدينة الأبحاث العلمية تطلق سلسلة توعوية بعنوان العلم والمجتمع لتعزيز الوعي    عبد الرازق يهنىء القيادة السياسية والشعب المصري بعيد الأضحى    «أجد نفسي مضطرًا لاتخاذ قرار نهائى لا رجعة فيه».. نص استقالة محمد مصيلحى من رئاسة الاتحاد السكندري    البحوث الفلكية ل"الساعة 6": نشاط الزلازل داخل مصر ضعيف جدا    بريطانيا: الوضع في غزة يزداد سوءًا.. ونعمل على ضمان وصول المساعدات    أشرف سنجر ل"الساعة 6": مصر تتحمل الكثير من أجل الأمن القومى العربى وفلسطين    أحمد سعد مع سعد الدين الهلالي وخالد الجندي ورمضان عبد الرازق استعدادًا للحج    «صحة الاسكندرية» تعلن خطة التأمين الطبي لاحتفالات عيد الأضحى    يديعوت أحرونوت: وفد إسرائيل لن يذهب إلى الدوحة للتفاوض    دعاء الزلزال.. صور ومكتوب    تخفي الحقيقة خلف قناع.. 3 أبراج تكذب بشأن مشاعرها    وزير الثقافة ينفي إغلاق قصور ثقافية: ما أُغلق شقق مستأجرة ولا ضرر على الموظفين    تسرب 27 ألف متر غاز.. لجنة فنية: مقاول الواحات لم ينسق مع الجهات المختصة (خاص)    السجن 3 سنوات لصيدلى بتهمة الاتجار فى الأقراص المخدرة بالإسكندرية.. فيديو    محافظ الإسكندرية: العاصفة أظهرت نقاط القوة والجاهزية لدى فرق العمل    الهيئة العامة للأوقاف بالسعودية تطلق حملتها التوعوية لموسم حج 1446    السيسي: ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط    بوستيكوجلو يطالب توتنهام بعدم الاكتفاء بلقب الدوري الأوروبي    للمشاركة في المونديال.. الوداد المغربي يطلب التعاقد مع لاعب الزمالك رسميا    تخريج 100 شركة ناشئة من برنامج «أورانج كورنرز» في دلتا مصر    حزب السادات: فكر الإخوان ظلامي.. و30 يونيو ملحمة شعب وجيش أنقذت مصر    التضامن الاجتماعي تطلق معسكرات «أنا وبابا» للشيوخ والكهنة    "تموين الإسكندرية": توريد 69 ألف طن قمح إلى صوامع الغلال حتى الآن    «تعليم الجيزة» : حرمان 4 طلاب من استكمال امتحانات الشهادة الاعدادية    مدير المساحة: افتتاح مشروع حدائق تلال الفسطاط قريبا    بدء الجلسة العامة للشيوخ لمناقشة ملف التغيرات المناخية    آن ناصف تكتب: "ريستارت" تجربة كوميدية لتصحيح وعي هوس التريند    رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال شهر مايو الماضي    «الإصلاح والنهضة»: نطلق سلسلة من الصالونات السياسية لصياغة برنامج انتخابي يعكس أولويات المواطن    هيئة الشراء الموحد: إطلاق منظومة ذكية لتتبع الدواء من الإنتاج للاستهلاك    لطيفة توجه رسالة مؤثرة لعلي معلول بعد رحيله عن الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكذوبة حازم صلاح أبو إسماعيل

'هل هناك محاكمة بدون جمهور؟!.. السؤال طرحه حازم صلاح أبو إسماعيل أمام محكمة جنايات القاهرة في أولي جلسات محاكمته بتهمة التزوير ليعبر عما يدور في خاطره عن صورة المحاكمة التي كان يتوقعها.. فقد كان ينتظر حشوداً بمئات الآلاف تحاصر مقر المحكمة كما فعل في حصاره لمقر محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ثم مقر المحكمة الدستورية العليا، وكما فعل في حصاره للجنة العليا للانتخابات الرئاسية.. نعم كان يظنها محاكمة تحت إرهاب الهتافات وتهديد الصيحات.. وكان يظن أن مصر كلها ستكون حوله كما توهم عند حصاره لمدينة الإنتاج الإعلامي حيث وقف يصرخ في أنصاره قائلاً: 'أنا عايز مصر كلها هنا'، ولم يدرك أبو إسماعيل حقيقة الواقع المؤلم الذي يعيشه.. فقد انفض عنه أكثر أنصاره بعد أن دعاهم إلي المشاركة في اعتصامي 'رابعة' و'النهضة'، ثم تركهم والتزم بيته واختفي عن الأنظار دون مبرر إلي أن تم القبض عليه مختبئاً في شقة بالدقي!!!
وظل أبو إسماعيل خلف أسوار السجن دون أن تخرج مظاهرة واحدة تطالب بإطلاق سراحه.. ودارت الأيام وبدأت جلسات محاكمته وهو ينتظر الجماهير التي تلقي الرعب في قلوب القضاة.. وكانت تلك مشكلته وأزمته مع هيئة المحكمة.. فكان دائماً يسأل عن الجمهور ويوجه أحاديثه الاستعراضية إلي وسائل الإعلام حتي يستنفر أنصاره.. الذين أقر الكثيرون منهم بالواقع.. فانصرفوا إلي حال سبيلهم.. وتسببت أوهامه في صدور حكم بحبسه مرتين بتهمة إهانة القضاء قبل أن تفصل المحكمة في قضية التزوير!!
بدأ حازم أبو إسماعيل مشواره إلي السجن بفكرة عادت عليه بملايين الجنيهات.. فرفع شعاراً إسلامياً ودعا إلي دعمه.. وكان الدعم يبدأ بشراء ملصقات ومطبوعات الدعاية ويمر بالدعوة التي أطلقها البعض بتحويل زكاة المال والصدقات وكل أنواع التبرعات لدعم ما أسماه المشروع الإسلامي!!!
وبالتبرعات.. ظهر مشروع ترشحه لرئاسة الجمهورية مع بداية عام 2012.. وبكلمات بسيطة في صفحته علي 'الفيس بوك' دعا حازم أنصاره إلي شراء بانر الدعاية الانتخابية لدعم حملته الرئاسية التي لم تكن قد بدأت أو تحدد موعدها رسمياً.. البانر مساحة متر × 70 سنتيمتر فقط بعشرة جنيهات.. لكن أحد الشباب بادره بتعليق يقول إن تكلفة البانر ثماني جنيهات فقط.. أي أن حازم سيربح 2 جنيه في البانر الواحد.. ولو قام بتوزيع مليون بانر فهذا يعني أنه حقق من عائد البيع 2 مليون جنيه هذا بخلاف الأنواع الأخري من المطبوعات والملصقات الدعائية !!
ومن هنا لم تترك دعايات أبو إسماعيل الانتخابية حارة أو شارع أو قرية أو مدينة إلا وأغرقت جدرانها، بالإضافة إلي ملصقات صغيرة وكبيرة بملايين أخري.. وفرض أتباع حازم عبوات الأكياس التي تحمل صورة حازم ودعايته علي المحال التجارية والشركات.. وكانت هذه أسرع طريقة.. حازم يدخل البيوت علي كيس بلاستيك ثم يخرج منه إلي أقرب سلة مهملات.. إنه الغباء بعينه !
وتضخم حازم وأتباع حازم.. حتي رأيناه يهدد ويسب الجميع.. القضاء.. الجيش.. الشرطة.. الإعلام.. ورأينا أتباعه يقومون بترويع الآمنين ويتعاملون بمنطق القوة والعنف كما فعل جمال صابر واثنان من أبنائه في روض الفرج، فأسقطوا في أحداث شبرا ثلاثة من القتلي وعشرات المصابين.. وكما فعل أحمد عرفة الذي تم ضبطه بسلاح آلي وصدر الحكم ضده بالسجن المؤبد..
وشارك أتباع حازم في أحداث قصر الاتحادية ليقتلوا المتظاهرين دعماً لحكم 'الإخوان'.. ولولا نجاح ثورة الثلاثين من يونيو لكان أتباع حازم في طليعة الحرس الثوري المدني الذي كان 'الإخوان' يسعون لتأسيسه لمواجهة الجيش والشرطة !!!
ونقف قليلاً لنبدأ الصفحات من بدايتها ونسأل: من هو حازم أبو إسماعيل؟!!
والإجابة هو: محمد حازم صلاح أبو إسماعيل محمد عبد الرحيم
- من مواليد 4 يونيو 1961 بهرمس، إمبابة، الجيزة
- الوالد: الشيخ صلاح أبو إسماعيل، من علماء الأزهر، ومدير مكتب الامام الأكبر محمد الفحام شيخ الأزهر، ومن بعده الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود، وعضو مجلس الشعب لأكثر من عشرين عاماً، وكان والده من العناصر القيادية في جماعة 'الإخوان' في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.. لكنه ابتعد عن عضوية التنظيم محتفظاً بعلاقات ودية مع أعضاء الجماعة وقياداتها.
- كان جده لأبيه عضوا في مجلس الشيوخ، وجده لوالدته كان استاذا للدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر.
- الأم: الدكتورة نوال عبد العزيز نور، مصرية حاصلة علي الجنسية الأمريكية.
- متزوج وله من الأبناء ثلاثة ذكور.
- انضم حازم أبو إسماعيل إلي جماعة 'الإخوان' خلال دراسته بكلية الحقوق جامعة القاهرة وكان من العناصر القيادية الطلابية في الجامعة.
- محام بالنقض، ولديه مكتب في وسط القاهرة واخر بمنطقة الدقي.
- فاز بعضوية مجلس نقابة المحامين المصرية في انتخابات 2005
- مرشح سابق لانتخابات مجلس الشعب المصري عن دائرة إمبابة في عام 1995، وعن دائرة الدقي 2005
- تم إبعاده من صفوف جماعة الإخوان المسلمين بعد نزاع وتبادل للاتهامات الجنائية بينه وبين أحد قيادات 'الإخوان'.. وكانت هذه الأزمة سبباً في اتجاهه إلي صفوف السلفيين.
- لم يتم اعتقال حازم أبو إسماعيل رغم بعض مواقفه التي كان يدعي فيها المعارضة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، والسبب في عدم الاعتقال أنه كان علي تواصل مع الأجهزة والجهات الأمنية، التي سمحت له بإلقاء محاضرة أسبوعية بمسجد اسد بن الفرات بالدقي في الوقت الذي كانت أجهزة الأمن تمنع الإسلاميين المعارضين لنظام مبارك من ممارسة أي نشاط دعوي في مساجد مصر، كما سمحت أجهزة الأمن له بالتعاون مع عدد من القنوات التلفزيونية التي كانت تسمي نفسها بالإسلامية وكانت تخضع لسيطرة أجهزة الأمن.
- ظهر نشاط حازم فجأة بعد الثورة، وكان يدعو لفعاليات لا يشارك فيها.. أو يدعو لفعاليات ثم ينسحب منها ويتراجع في دعوته، كما حدث في أحداث شارع محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء ومظاهرات الإسلاميين عند مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، والإعتصام في رابعة والنهضة..
والطريف أنه كان أحد الداعين للاعتصام في 'رابعة' و'النهضة' دعماً لنظام حكم 'الإخوان' ولم يشارك في هذا الاعتصام !!
- أسس مجموعة من الحركات التي تعتمد علي الحشود – حشود المخدوعين – ومنها حركة 'أحرار' المسلحة، وحركة 'حازمون' !!
وتم القبض علي عدد من أتباعه لاتهامهم بالمشاركة في أعمال عنف ومنهم من تم القبض عليه مسلحاً مثل أحمد عرفة القيادي في حركة 'حازمون'، وتمت محاكمته أمام محكمة جنايات شمال القاهرة، التي قضت ضده بالسجن المؤبد في قضية اتهامه بحيازة سلاح آلي.
كما تم القبض علي أقرب رجال حازم إليه 'جمال صابر ونجليه' في أحداث عنف أدت إلي مقتل ثلاثة وإصابة العشرات في مارس 2013 بمنطقة شبرا، كما تتم محاكمته الآن كمتهم في قضية قتل المتظاهرين في أحداث قصر الاتحادية.
كان نظام 'الإخوان' الحاكم يصفق لحازم أبو إسماعيل عندما يتطاول علي مؤسسات الدولة.. ولم يحرك هذا النظام ساكناً أمام إهانات أبو إسماعيل للقضاء والجيش والشرطة.. مما دفع رجال الشرطة إلي اتخاذ الإجراءات القانونية ضده بطريق الادعاء المباشر عن واقعة قيامه بسب ضباط وهيئة الشرطة في 30 ديسمبر 2012، عندما كان يحاصر هو أنصاره مدينة الإنتاج الإعلامي بألفاظ يعاقب عليها القانون، وأطلق تصريحات بها عبارات مسيئة ضد وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين آنذاك.
وأرفق الضباط بصحيفة الدعوي اسطوانة مدمجة بها مقطع فيديو قال فيه أبو إسماعيل نصًا: 'أنا اللي ما قُلتوش قبل كده هقوله الآن.. أنا قلت لأحمد جمال الدين في مكتبه أنت متواطئ مع مدير مصلحة الأمن العام، أنت متواطئ وخائن, , وأن الشرطة عايزة تتجلد كلها.. دول شوية حثالةً'.. هذا بالإضافة إلي ترديده لعبارات بها تهديد لرجال الشرطة، وأفاد تقرير لجنة الخبراء من اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن الفيديوهات الصوتية هي بصوت حازم أبو إسماعيل، ولم يدخل عليها أي تعديل، ومن المقرر أن يصدر الحكم في هذه القضية بجلسة الخامس من مايو 2014.
ولعل الجميع يذكر مشاهد حصار أبو إسماعيل وأنصاره لمدينة الإنتاج الإعلامي حيث هاجموا عدداً من الإعلاميين وقاموا بالاعتداء عليهم.. وحطموا سيارة المخرج خالد يوسف.. وأقاموا دورات مياه، وذبحوا الذبائح اللازمة لطعامهم..
واشترك اتباع أبو إسماعيل في حصار المحكمة الدستورية العليا وفي أحداث الاتحادية، وذلك في إطار تعاونهم ودعمهم لنظام حكم الإخوان المسلمين.
أما عن مشوار الترشح للرئاسة الذي قاد حازم إلي السجن فقد بدأ رسمياً بتاريخ 30 مارس 2012 عندما تقدم حازم أبو إسماعيل بأوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية 'مؤيدًا من 152, 835 ناخبًا و47 نائبًا منتخبًا بمجلسي الشعب والشوري'.
- وبتاريخ 31 مارس 2012 أرسلت لجنة الانتخابات الرئاسية كتاباً إلي مصلحة الجوازات والجنسية تستعلم فيه عن جنسية المرشح وجنسية ذويه، وكذا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي تقدم للترشح في اليوم السابق.
- وبتاريخ 4 أبريل 2012 ورد الرد من مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية يفيد أن السيدة نوال عبد العزيز نور والدة المرشح حازم أبو إسماعيل دخلت مصر وخرجت بجواز سفر أمريكي – جواز وليس وثيقة – رقم 500611598 مرفق به شهادة تحركات.
- وتمت مخاطبة وزارة الخارجية في ذات اليوم بهذه المعلومات وبتاريخ 7 أبريل وردت صورة من كتاب الخارجية الأمريكية وصورة من طلب الحصول علي جواز السفر الأمريكي، ثم أرسلت وزارة الخارجية المصرية صورة للطلب المقدم من السيدة/ نوال في 30/10/2006 للحصول علي جواز سفر أمريكي في نفس اليوم.
وفي الصفحة الثانية من الجزء المخصص للاستعمال الحكومي وجود عبارة أن سبب الإصدار هو الحصول علي الجنسية الأمريكية بالشهادة رقم 24164738 صادرة في 25 أكتوبر 2006.
وللتدليس علي الجميع لجأ حازم إلي محكمة القضاء الإداري بدعوي لإلزام وزارتي الداخلية والخارجية بإعطائه شهادة بأن والدته لا تحمل سوي الجنسية المصرية، لأنه يعلم أن والدته – وهو المحامي الذي كان يتولي شئونها الرسمية – لم تخطر السلطات المصرية بتجنسها بجنسية ثانية، وهذا يعني أن الداخلية المصرية ستصدر شهادة بأنها لا تحمل سوي المصرية حسب الأوراق، يعني بطريق آخر لجأ حازم لمقاضاة مصر بدلاً من مطالبة أمريكا بتقديم ما يفيد أن والدته لا تحمل الجنسية الأمريكية.. لكن لأنه لا يمكن أن يتقدم بمثل هذا الطلب للسلطات الأمريكية.. لجأ للمراوغة أمام القضاء المصري.. وحشد أنصاره أمام المحكمة وداخل القاعة لإلقاء الرعب في قلوب القضاة.. وحصل علي حكم بما يريد.
والطريف في دفاع حازم أمام محكمة القضاء الإداري أن محاميه قال إن جواز السفر الأمريكي الذي تحمله أم حازم لا يثبت الجنسية الأمريكية!!!
وبدأ حازم في تهديد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وأرسل أنصاره لحصار مقرها.. وأطلق تحذيراته الموجهة إلي لجنة انتخابات الرئاسة وطالبها بألا تأخد بما تقوله دولة أجنبية – أمريكا - بشأن جنسية والدته، لأنها واقعة مادية، لا يعتد بها أمام القضاء، ولابد أن تعتمد في أوراقها علي رأي القانون.. حسب قوله.
وقال أبو إسماعيل خلال لقاء بمسجد أسد بن الفرات بالدقي، إن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية جهة إدارية وليست قانونية، لذلك لا بد أن تتدارك نفسها سريعاً وتمرر ما يصلها إلي القضاء أولا لاعتماده.
واصدر حازم بياناً مسجلاً بالصوت والصورة واصل فيه الكذب والإدعاء بأن والدته لا تحمل الجنسية الأمريكية.
- وبتاريخ 8/4/2012 ورد كتاب آخر من وزارة الخارجية يفيد أن قنصلية جمهورية مصر العربية في لوس أنجلوس ورد إليه من مكتب السجلات التابع لمقاطعة لوس أنجلوس صورة من استمارة التصويت الخاصة بالسيدة/ نوال عبد العزيز نور وثبت بكتاب الخارجية أن الاستمارة تشير إلي إقرار السيدة/ نوال نور بأنها مواطنة أمريكية وأن الخاتم علي ظهر الشهادة يفيد أنها صورة طبق الأصل.
في 12 من أبريل، ورد أصل شهادة وزارة الخارجية الأمريكية وأرفق بها كتاب وزارة الخارجية المصرية ويتضح من كتاب وزارة الخارجية المصرية أنها تقر أن المستند صادر من وزارة الخارجية الأمريكية وأنه مستند أصلي وموقع بتوقيع حي وممهور بخاتم ضاغط وخاتم مائي
ويبين من مطالعة المستند الصادر من الخارجية الأمريكية أنه صادر بناء علي طلب رسمي مصري.
- الأربعاء 11 أبريل 2012 قضت محكمة القضاء الإداري بإلزام وزارة الداخلية بتسليم شهادة تفيد بعدم حصول والدة حازم أبو إسماعيل علي جنسية غير المصرية، حسب الأوراق الرسمية..
هذا الحكم قال عنه المستشار طارق البشري - في تصريحات لجريدة الشروق المصرية - إن الحكم قضي بإلزام وزارة الداخلية بمنحه شهادة تؤكد خلو السجلات الرسمية المصرية مما يثبت تمتعها بالجنسية الأمريكية. وقال: تعلمنا أن القرار الإداري يطعن عليه بعدم المشروعية، وإذا ثبت عدم صدور القرار تحكم المحكمة بعدم قبول الدعوي لانتفاء القرار الإداري، والقرار الإداري هو ما يصدر من جهة الإدارة لإنشاء مركز قانوني أو بتعديله أو بإلغائه.
وأوضح البشري أن 'المحكمة في دعوي أبو إسماعيل ألزمت وزارة الداخلية بشيء ليس لها علاقة به، لأن المركز القانوني الخاص بالجنسية الأمريكية يتعلق بإلإدارة الأمريكية وليس بإلإدارة المصرية، ولا يجوز إلزام جهة تنفيذية مصرية بإثبات أو نفي أمر ليس في يدها بل يدخل ضمن الاختصاص الأصيل والسلطة الخالصة لدولة أخري مثل الجنسية الأجنبية'.
وأضاف 'القرار الوحيد الذي يمكن الاعتداد به لحسم جنسية والدة أبو إسماعيل هو ما يصدر من أمريكا، وهو الذي تتلقاه وزارة الخارجية المصرية من وزارة الخارجية الأمريكية دون تدخل منها في فحواه، لأن الجنسية الأجنبية بطبيعتها خارجة عن السيادة المصرية بالكامل، ولذلك كان يجب الحكم بعدم قبول الدعوي'، مشددًا علي أن 'الحكم لا يلزم اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بشيء'.
- الجمعة 13 أبريل 2012 قررت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية استبعاد حازم أبو إسماعيل من الترشح لرئاسة الجمهورية، معتبرة أن حكم القضاء الإداري غير مؤثر في تغيير المركز القانوني لحازم أبو إسماعيل.
- الأحد 15 أبريل 2012.. أعلنت الجنة العليا المشرفة علي الانتخابات الرئاسية، برئاسة المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة ورئيس المحكمة الدستورية العليا، عن الأسباب الكاملة والمفصلة لاستبعاد عشرة من المتقدمين للترشح في انتخابات الرئاسة المصرية وصدرت قرارات الاستبعاد بإجماع آراء كافة أعضاء اللجنة المكونة من 5 مستشارين.
وحول قرار استبعاد المرشح محمد حازم صلاح أبو إسماعيل قالت اللجنة: إنه 'تبين من الأوراق أن السيدة نوال عبد العزيز نور 'والدة حازم أبو إسماعيل' قد اكتسبت الجنسية الأمريكية بتاريخ 25 أكتوبر 2006 إلي جانب جنسيتها المصرية، وهو ما تحقق للجنة من خلال أصل الشهادة الصادرة من وزارة الخارجية الأمريكية، مختومة بالخاتم البارز والعلامة المائية للجهة مصدرتها، وممهورة بتوقيع منسوب لمصدرها، والتي وردت إلي اللجنة عن طريق وزارة الخارجية بالطريق القانوني، وهي صادرة بناء علي طلب السفارة المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية، وتفيد أن المذكورة أمريكية الجنسية'.
وذكرت لجنة الانتخابات الرئاسية، أنه: 'من جميع الأوراق السالف بيانها فقد استقر في يقين اللجنة اكتساب السيدة نوال عبد العزيز نور، والدة حازم أبو إسماعيل، للجنسية الأمريكية، وهو ما يفقده شرطًا جوهريًا من شروط الترشح للرئاسة، ولا ينال من ذلك الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بتاريخ 11 أبريل 2012 في الشق المستعجل من الدعوي، والذي لا يعدو أن يتضمن تكليفًا لوزارة الداخلية بإعطاء طالب الترشح شهادة من واقع سجلاتها، تفيد خلو تلك السجلات، مما يفيد اكتساب المذكورة جنسية أخري عدا الجنسية المصرية'.
وأضافت اللجنة، أنه: 'إذا كان من المستقر عليه أن ثبوت الجنسية الأجنبية لا يكون إلا عن طريق سلطات الدولة المانحة لتلك الجنسية، وقد لا يثبت لدي جهات الدولة صاحبة الجنسية الأصلية، هذا المنح طالما لم يخطرها صاحب الشأن في حينه علي النحو الذي رسمه القانون، وانتهت اللجنة بإجماع الآراء إلي عدم قبول ترشح محمد حازم صلاح أبو إسماعيل لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية في الانتخابات المقرر إجراؤها يومي 23 و24 مايو 2012'.
وإلتزمت أسرة الشيخ صلاح أبو إسماعيل الصمت تجاه كل ما يقال حول جنسية والدة حازم أبو إسماعيل.. فرغم أن شقيقته حنان كانت مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية فلم تتقدم بأي طلب رسمي تنقذ به شقيقها حازم وتنفي حصول والدتها علي الجنسية الأمريكية.. ولم يفعل شقيقه أحمد شيئاً وهو الحاصل أيضا علي الجنسية الأمريكية.
بينما أثار موقف حازم غضب شخصيات كثيرة كانت مقربة من الشيخ صلاح أبو إسماعيل ومنهم الدكتور محمد سليم العوا الذي أكد في لقاء تلفزيوني أن والدة حازم تحمل الجنسية الأمريكية..
وشن الشيخ طارق يوسف، تلميذ الشيخ صلاح أبو إسماعيل وإمام مسجد 'أولي الالباب' ببروكلين هجوماً حاداً علي حازم صلاح ابو اسماعيل واصفاً اياه ب'الكاذب'، وأكد أن والدة أبو إسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية وهو يعلم ذلك جيداً، وقال يوسف عبر اتصال هاتفي مع برنامج 'الحقيقة': 'أبو إسماعيل يكذب ويُسيء إلي أسرته باستمراره في كذبه، ولو كان لا يكذب لخرجت اسرته ببيان ينفي ان والدتهم تحمل الجنسية الامريكية فأبو إسماعيل يتبع طريق اكذب ثم اكذب ثم اكذب سيصدقك الناس'.
مُشيرًا إلي أن اسرة أبو اسماعيل قد حذرته من الاستمرار في كذبه علي الناس بشأن حمل والدته للجنسية الامريكية لكنه لم يسمع لهم.
وقال: 'الحاجة نوال والدة ابو اسماعيل حاملة للجنسية الامريكية وإذا أراد أن يتأكد من ذلك فعليه ان يذهب الي السفارة الامريكية بالرقم التأميني الخاص بها وهي تعطيه الملف الخاص بوالدته'.
وأوضح يوسف أن أبو إسماعيل لا يعلم متي توفيت والدته التي توفيت عن عمر يُناهز 64 عاماً وليس 68 عاماً مثلما يقول أبو إسماعيل!!
ورغم ثبوت جريمة التزوير التي ارتكبها حازم أبو إسماعيل، ورغم البلاغ المقدم في هذا الشأن من لجنة الانتخابات الرئاسية إلا أن نظام حكم 'الإخوان' ظل متستراً عليه، ليس في جريمة التزوير فقط ولكن في جرائم أخري منها إهانة القوات المسلحة.
وعقب سقوط حكم 'الإخوان'.. تم القبض علي حازم ابو إسماعيل مساء الخامس من يوليو 2013 في شقة قريبة من منطقة الدقي بالجيزة، تنفيذاً لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره بتهمة التحريض علي قتل المتظاهرين وسب وإهانة القضاء، وسب وإهانة ضباط الشرطة، ولإتهامه بالتزوير في الأوراق المقدمة منه إلي لجنة الإنتخابات الرئاسية في مارس 2012، واثناء ضبطه عثرت قوة الضبط معه علي مبلغ مليون ونصف المليون جنيه!!!
و كشفت تحقيقات النيابة العامة عن توافر الأدلة علي ارتكاب أبو إسماعيل لجريمة التزوير في الإقرار الرسمي الذي حرره بعدم حصول أي من والديه علي جنسية دولة أجنبية، واستعمال ذلك المحرر بغرض تمكينه من خوض الانتخابات الرئاسية، بالرغم من علمه بتجنس والدته بجنسية دولة أجنبية، وذلك من واقع الإفادة الرسمية الواردة من وزارة الخارجية المصرية التي أكدت اكتساب والدة المتهم للجنسية الأمريكية منذ 25 يناير 2006 وكذا تحريات الشرطة في هذا الشأن.
وأقر حازم أبو إسماعيل في تحقيقات النيابة بأنه هو الذي حرر الإقرار وقدمه بنفسه إلي لجنة الانتخابات الرئاسية ضمن أوراق الترشح، وتمسك في أقواله بما يردده من ادعاءات عن عدم حصول والدته علي جنسية أخري غير المصرية، ولكنه قال إن هذا حسب علمه، وحاول المراوغة بالادعاء أن القضاء الإداري حكم بأنها لا تحمل سوي الجنسية المصرية، وراح في التحقيقات يتهم جميع من تعاملوا معه بالتزوير، فاتهم لجنة الانتخابات الرئاسية ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية، بالتزوير، والطريف أنه قال إن العلامات المائية والأختام المضغوطة الظاهرة علي الأوراق الواردة من الولايات المتحدة الأمريكية قد تكون موجودة علي هذه الأوراق قبل كتابة هذه البيانات عليها..
وأمام تمسكه بالكذب والمراوغة.. والاعتراف بأنه حرر إقرار الجنسية لعدم علمه بحمل والدته لجنسية أخري.. تم إغلاق ملف التحقيقات واصدر النائب العام قراراً بإحالته لمحكمة الجنايات لتتم محاكمته بتهمة التزوير في محرر رسمي.
وبدأت إجراءات المحاكمة أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة، وانعقدت جلسات المحاكمة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، وأثناء نظر الدعوي.. تطاول أبو إسماعيل علي هيئة المحكمة فأقامت ضده الدعوي الجنائية بتهمة إهانة القضاء وارتكاب جريمة أثناء الجلسة، واصدرت حكماً بسجنه عاماً مع الشغل والنفاذ.. ورغم ذلك واصل الاستعراض وأهان المحكمة فقضت بحبسه للمرة الثانية لمدة عام.
ورغم تطاوله ومحاولاته لعرقلة إجراءات المحاكمة استمرت الجلسات وأكد الشاهد الثالث في القضية شريف سامي الضابط بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بقسم التزييف والتزوير أن والدة المتهم 'نوال عبد العزيز نور' حصلت علي الجنسية الأمريكية بتاريخ 25 أكتوبر 2006, وأنها تقدمت بتاريخ 30 أكتوبر 2006 بالحصول علي جواز سفر أمريكي وأنها أدلت بصوتها بصفتها مواطنة أمريكية في الانتخابات الأمريكية.
وأشار إلي أن المذكورة استخدمت جواز السفر الأمريكي حال قدومها للبلاد في شهر أغسطس لعام 2008، وسافرت به إلي ألمانيا في نفس العام وعادت به في غضون عام 2009 قادمة من ألمانيا، وكشفت التحريات أن المتهم حال تحريره إقرار للجنة العليا كان علي علم تام بأن والدته تحمل الجنسية الأمريكية، وأنه حرر ذلك الإقرار مزورا في بياناته ومقدما إياه ضمن أوراقه بغرض إدخال الغش والتدليس، لقبول تلك الأوراق والسماح له بخوض الانتخابات الرئاسية.
وأوضح الشاهد، أن المتهم كان في لقاء مع بعض المقربين منه، وكان من ضمن الحاضرين هذا اللقاء مصدره السري، حيث نصح الحاضرون المتهم بعدم تقديمه للأوراق وخوض الانتخابات لأنه سيتم اكتشاف جنسية والدته إلا أنه رفض تلك النصيحة، مقررا لهم بأنه لن يتم اكتشاف ذلك الأمر مستغلا الوضع السياسي الذي كانت تمر به البلاد في تلك الفترة.
وقال الشاهد إن السلطات الأمريكية كانت ترسل تلك المخاطبات للصندوق البريدي الخاص بالسيدة حنان 'نجلة المتوفية وشقيقة المتهم'، وهو ما يؤكد أن السيدة حنان كانت تعلم بأن والدته مواطنة أمريكية من خلال المستندات التي ترسل إليها من السلطات الأمريكية، وإن جميع أفراد الأسرة كانوا يعلمون حصول والدتهم علي الجنسية الأمريكية.
وحاولت المحكمة أن تمنح أبو إسماعيل فرصة للدفاع عن نفسه إلا أنه واصل إهانته للمحكمة وورفض الرد علي رئيس المحكمة وأدار ظهره لمنصة القضاء وظل يقرأ في صحيفة أثناء نظر الجلسة.
فانتدبت له المحكمة محامية للدفاع عنه فوجه إليها إهاناته متهماً إياها بالاشتراك في مؤامرة، فانسحبت من المحكمة.. فانتدبت المحكمة محامياً آخر.. فوجه أبو إسماعيل إهانة إليه أيضاً.. ولم تجد المحكمة مفراً من الاستماع إلي مرافعة النيابة وشهادة الشهود، وحجزت الدعوي للحكم بجلسة الأربعاء 17 أبريل 2014 وأصدرت حكمها بإدانة حازم بتهمة التزوير في محرر رسمي واستعماله في الغرض الذي تم التزوير من أجله، وقضت بسجنه سبع سنوات مع الشغل والنفاذ لتضع نهاية مناسبة لأكذوبة اسمها حازم صلاح أبو إسماعيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.