في مثل هذا اليوم 11 يوليو 1882، ذلك اليوم الذي وصفه المؤرخون باليوم المشئوم هاجمت وحدات الأسطول البريطانى المتمركز على سواحل البحر المتوسط بقيادة الأدميرال بوشامب سيمور ميناء الإسكندرية مستخدمة 15 سفينة حربية مدرعة، وانضم إليهم أسطول فرنسى صغير في محاولة لاستعراض القوة. ففى الوقت الذي قدم فيه أحمد عرابى طلبات الشعب إلى الخديوِ توفيق ورفض الخديوِ لهم وبداية قيام الثورة العرابية، أرسل القائد البريطانى إنذارًا إلى قائد حامية الإسكندرية بوقف عمليات تحصين الإسكندرية وتطوير القلاع وإنزال المدافع الموجودة بالمدينة خلال 24 ساعة وإلا سيتم قصف الإسكندرية بالمدافع بحجة حماية الأجانب في مصر. ورفضت الحكومة المصرية الإنذار والتهديد فضرب الأسطول البريطانى الإسكندرية لمدة عشر ساعات ونصف الساعة حتى اشتعلت النيران في أنحاء الإسكندرية وأصبح ميدان المنشية على سبيل المثال كومة من الأنقاض، واضطر الأهالي إلى إقامة الخيام لتأويهم، لتبدأ بعدها هزيمة الجيش المصرى وبداية دخول بريطانيا واحتلالها مصر بعد التواطؤ بين الخديوِ توفيق ومحافظ الإسكندرية عمر لطفى باشا.