قال الروائي الفلسطيني ربعي المدهون، إنه لا يستطيع فهم مصطلح "التطبيع" ولا يعترف به على الإطلاق، فالمعنى الحقيقي للتطبيع هو العيش في حياة طبيعية، وهو مالا يستطيع الفلسطيني تحقيقه في ظل الاحتلال. وأضاف المدهون في حوار مع "فيتو"، أن اتهام روايته "مصائر.. كونشرتو الهولوكوست والنكبة" بالتطبيع، مجرد اتهامات وتراشقات سياسية، إما أن تكون ناشئة عن الغيرة في الأوساط الثقافية والمثقفين من بعضهم، والعجز عن اللحاق بموكب تطوير الرواية، أو تكون مجرد مواقف وقراءات سياسية، قائلا: "أنا لست زعيم حزب ولا أبرم اتفاقيات سياسية لأتهم بالتطبيع، وما أطرحه هو عمل أدبي لابد أن يقرأ وينقد بشكل أدبي فقط، بعيدًا عن المواقف والتراشقات السياسية". وعلق المهدون عن اتهامه بالموافقة على مبدأ المعايشة بين الفلسطينيين والإسرائليين: "من ناحية عملية هم الآن يعيشون فعلا تحت أرض واحدة، فئة منهم محتلة (المحتل) والأخرى تحت طاولة الاحتلال، ولكن مانطمح له هو العيش في مجتمع طبيعي في ظل وطن متحرر بعيدًا عن الاحتلال، وبعد تحقيق جميع مطالب الشعب الفلسطيني يمكن الحديث حينها عن المعايشة، أما المعايشة حاليًا فهي غير منطقية ولا وجود لها، لأنه لا يمكن العيش مع الاحتلال، ولا يمكن تطبيقها على الأرض إلا بعد دفع إسرائيل ضريبة ماارتكبته طيلة هذه السنوات ابتداء من حرب 1948، إضافة إلى اعترافهم بحق عودة اللاجئين، أما ماجاء في الرواية هو مجرد أمر متخيل للمستقبل".