سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكاية «ملف 17» الذي يورط السعودية في هجمات 11 سبتمبر.. الوثيقة الأمريكية تزعم دعم المملكة لخاطفي الطائرات المنفذة للحادث.. و«فهد الثميري وعمر البيومي وأسامة باسنان ومحضار عبد الله» أبرز المتورطين
عُرفت الوثيقة الأمريكية التي تحوى معلومات عن وساطة السعودية في هجمات 11 سبتمبر 2001، ب"ملف 17" والتي رفعت واشنطن السرية عنه منذ فترة ومنذ حينها أثار الجدل والرعب حول مستقبل العلاقات السعودية والأمريكية. وفيما يلي ترصد "فيتو" أبرز المعلومات التي تضمنها «ملف 17» والذي كشف معلومات عن الدور السعودي في هجمات 11 سبتمبر، على النحو التالي: تورط سعودي تضمنت الوثيقة الأمريكية، معلومات عن أكثر من 13 شخصا مُشتبه في وساطتهم بين سعوديين بينهم دبلوماسيون وخاطفو الطائرات التي نفذت هجمات 11 سبتمبر 2001، بحسب تقارير وسائل الإعلام الأمريكية. وأكدت أن التقرير النهائي للجنة تقصي الحقائق حول هجمات 11 سبتمبر والذي نشر عام 2002، لم يجد أي دليل على تورط الحكومة السعودية في الهجمات أو تمويل تنظيم "القاعدة". ويعد "ملف 17" واحدًا من وثائق لجنة التحقيقات الخاصة بهجمات 11 سبتمبر، والتي أفرجت عنها إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية الأمريكية، مؤخرا. صفحات سرية ودعا السيناتور كريستين جيليبراند، والسيناتور السابق، بوب جراهام، الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الكشف عن الجزء السري عن تقرير الهجمات، حيث أعدت ونشرت لجنة من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، التقرير في عام 2003 وكان يبلغ عدد صفحاته 800 صفحة، وحجب منه الجزء الأخير المؤلف من 28 صفحة، فقد بقيت سرية لأسباب أمنية. ويترقب العالم الآن، الإفراج عن 28 صفحة من تقرير تقصي الحقائق والتي حُجبت بأمر من الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، بعد استشارة وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي الأمريكي. تقصي الحقائق وعلى الجانب الآخر، طالبت السعودية بنشر الأوراق المحجوبة؛ لإيضاح الحقيقة، بحسب ما جاء في تصريحات صحفية لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في وقت سابق هذا الشهر، بعد اتهامها بالضلوع في الأحداث الإرهابية. ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أبرز ما تضمنه "ملف 17"، والذي يقدم أدلة قوية بشأن الصفحات المخفية من تحقيق الكونجرس، وأضافت الصحيفة أن السيناتور الديمقراطي السابق بوب جراهام- الذي شارك في رئاسة لجنة تقصي الحقائق- يعتقد أن خاطفي الطائرات التي نفذت الهجمات، تلقوا دعمًا سعوديًا واسعًا أثناء وجودهم في الولاياتالمتحدة قبل الهجمات. علاقات سعودية وكشف جراهام أن الملف 17 تضمن أسئلة إضافية لم يتم الرد عليها، كما تضمن الطرق التي يجب أن تتبعها لجنة التحقيق ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، للإجابة عليها. وتضمن ملف 17، أيضًا أسماء الأشخاص الذين كانوا على علاقة بخاطفي الطائرات في الولاياتالمتحدة قبل الهجمات، وكان بعضهم من الدبلوماسيين السعوديين، وهم "فهد الثميري وعمر البيومي وأسامة باسنان، ومحضار عبد الله". ووفقًا للملف، فإن الثميري، الذي كان يقود التيار المتشدد في مسجد الملك فهد في مدينة كلفر سيتي بكاليفورنيا، مشتبه في مساعدته لخاطفي الطائرات بعد وصولهم إلى لوس أنجلوس، كما كانت له علاقة بالسعودي عمر البيومي الذي ساعد الخاطفين في ولاية كاليفورنيا. وأوضح الملف أن الثميري نفى معرفته بالبيومي، رغم وجود مكالمات بينهما في أوائل 1998، أكثر من 11 مكالمة في الفترة بين 3 إلى 20 ديسمبر 2000. كان للبيومي علاقات واسعة مع الحكومة السعودية وكثيرة داخل المجتمع الإسلامي المحلي في سان دييجو، ويعتقد البعض أنه ضابط استخبارات سعودي، وغادر البيومي الولاياتالمتحدة في أغسطس 2001، قبل أسابيع من هجمات 11 سبتمبر. وعلى الجانب الآخر، كان أسامة باسنان، مقربا من البيومي، وعلى اتصال دائم مع الخاطفين، حيث كان يقطن في مجمع سكني في الشارع المقابل منهم في سان دييجو، ويدعم باسنان بشكل علني زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، وتردد أنه كان موظفا سابقا في بعثة تعليمية للحكومة السعودية في واشنطن وتلقى أموالًا كثيرة من الأميرة هيفاء الفيصل زوجة الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودي السابق، مفترض أنها لعلاج زوجته. وكشف الملف أن محضار عبد الله، كان يترجم للخاطفين وساعدهم على فتح حسابات مصرفية والتواصل مع مدارس للطيران، وفي تحقيقات مع FBI، قال إنه كان على دراية بوجهات النظر المتطرفة للخاطفين لكنه لم يكن يعرف ما الذي يخططون له. وعقب اعتقاله كشاهد أساسي بعد الهجمات، عبر عبد الله عن كراهيته للحكومة الأمريكية وقال نصًا: "الولاياتالمتحدة هي من جلبت ذلك على نفسها". يُذكر أن السعودية أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأعضاء الكونجرس بأنها ستبيع أصولها الأمريكية في المملكة – والتي تُقدر بمئات المليارات من الدولارات- إذا ما أقر الكونجرس مشروع قانون يسمح للمحاكم الأمريكية بإدانة ممثلي الحكومة السعودية في هجمات 11 سبتمبر عام 2001.