سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الذكرى الثالثة لثورة «30 يونيو».. تمكين الشباب حلم بعيد المنال.. يخضعون لدورات تدريبية.. لقاءات عامة مع الشخصيات العامة والسياسية.. والمناصب القيادية للعواجيز فقط
أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمامًا خاصًا بالشباب خلال كل الفعاليات، باعتبارهم صمام أمان للبلاد، وبناة المستقبل، وخصص عام 2016 ليكون عاما للشباب، وهو ما حلم به الكثيرون بعد ثورتي "يناير ويونيو". دمج الأجيال الشابة وأكد الرئيس أن الأمر لن يكون شعارا دون إجراءات فعلية على الأرض، وبالطبع ذهبت مطامح كثير من الشباب لتقلد مناصب مساعدين من الشباب للوزراء والمحافظين، وتنفيذ برامج عدة في وزارة الشباب والرياضة لتطوير وتأهيل الشباب. إلا أن الواقع جاء مغايرًا لما ابتغاه الرئيس في تمكين ودمج الأجيال الشابة لتولي المسئولية وتقلد مناصب تنفيذية لمعاونة الوزراء أو المحافظين، واتخذ الطرح مسارًا مغايرًا من قبل الأجهزة التنفيذية المعنية بالأمر. حكومة العواجيز ورغم التغيرات التي طرأت على حكومة المهندس شريف إسماعيل قبل حصولها على ثقة البرلمان لتستمر أعمالها، لم يأت بين صفوفها شاب واحد، أو من مساعدى الوزراء أو المحافظين أيضًا، بل اقتصر الأمر على إعداد برنامج بعنوان عريض "تأهيل الشباب للقيادة". ويستهدف البرنامج تقديم نحو 11 دورة للمتدربين خلال البرنامج في مختلف المجالات، منها التسويق والتغيير المؤسسى والموارد البشرية، والعلوم الإستراتيجية والأمنية، والتخطيط الاستراتيجى وريادة الأعمال، والعلوم السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية للمؤسسات المهمة ولقاءات بالشخصيات العامة وكبار رجال الدولة، ويتولى عملية التدريب نخبة من المدربين، تم اختيارهم عبر لجنة من المجالس التخصصية عن طريق مسابقة بين أعضاء هيئات التدريس بالجامعات والمراكز البحثية. كما اقتصر الأمر على عدة لقاءات بنادي الجزيرة بحضور شباب الأحزاب وآخرين مع وزير الشباب وعدد من المتخصصين لمناقشات حول القوانين والرؤية المستقبلية للبلاد. تأهيل الشباب للقيادة وخلال اليومين الماضيين توافد المتقدمون من مختلف محافظات الجمهورية لخوض الاختبارات التحريرية للدفعة الثانية من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وذلك لليوم الثالث والأخير. وفي مركز شباب الجزيرة تم استقبال الطلاب الذين تخلفوا عن حضور الاختبارات في المواعيد المحددة، وكذلك كل من تقدم بتظلم من خلال البريد الإلكترونى، وتم السماح لهم بخوض الاختبارات عقب التحقق من الأمر. وبدأت المرحلة الثالثة من تصفيات المتقدمين للدفعة الثانية من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة السبت الماضي، حيث يخوض خمسة آلاف شاب الاختبارات التحريرية على مدى ثلاثة أيام "خلال الفترة من 25 حتى 27 من الشهر الجاري". وتجرى الاختبارت في ستة أماكن مختلفة في الوقت ذاته «مركز شباب الجزيرة، المركز الأولميبى بالمعادى، معهد اللغات للقوات المسلحة، مركز إعداد القادة، أكاديمية ناصر العسكرية، الكلية العسكرية للعلوم والإدارة». ويظل حلم تمكين الشباب قائمًا لم يتحقق حتى الآن، ويترقب الآلاف ممن تقدموا لتلقى الدورات التدريبية الوصول لمنصب نائب وزير أو محافظ يومًا ما.