فواصل التراويح فرصة النساء للنميمة داخل المساجد.. «أسماء»: «تعلمت فن إداراة المنزل وأصبحت ست بيت شاطرة».. الأطفال الرضع يشتتون المصلين.. وإفشاء الأسرار يهدد ب«خراب البيوت»

تعد صلاة التراويح من أهم الشعائر الدينية التي يحافظ عليها الكثيرون خلال شهر رمضان المبارك، وأصبحت ملتقى للسيدات للترويح عن أنفسهن من ضغوط العمل والمنزل، فنجد كثيرات يحرصن على الذهاب إلى الصلاة لمقابلة صديقاتهن وتبادل الأحاديث والترويح عن النفس.
استغلال الفواصل
تقول مروة إسماعيل، إن صلاة التراويح تشكل جزءًا مهمًا من حياتها خلال شهر رمضان المبارك، فكل عام تجتمع مع بنات أعمامها ويذهبون معًا للصلاة في المسجد، مضيفة: «نستغل الفواصل لتبادل الأحاديث مع السيدات كبار السن والفتيات الأخريات لكسب خبارات حياتية مهمة من الكبار والأهم من كل ذلك هو التقرب إلى الله سبحانة وتعالى والشعور بفرحة الشهر الكريم».
وأضافت أسماء حسين، أنها تعلمت الكثير من السيدات ممن هم في عمر والدتها وخاصة أمور المنزل والتنظيف وتنظيم الميزانية، مشيرة إلى أنها الوحيدة والمدللة في المنزل، وعندما تزوجت واجهت العديد من المشكلات في تنظيم المنزل وبمجرد الذهاب مع زوجها إلى المسجد والتحدث مع الأخريات اكتسبت الخبرة وأصبحت «ست بيت شاطرة» يحكي عنها الجميع.
النميمة
وتقول آيه عبد الحميد: «فواصل صلاة التراويح تعتبر صالون للنميمة الشرعية، لأن السيدات يسردن أخبارهن وأصبحت على علم بكل اخبار جيراني فكل واحدة تستعرض ما لديها وما تقوم به، بالإضافة إلى سرد اسرار الجيران الكثيرات أصبحن يستغللن صلاة التراويح للنميمة وليست للصلاة».
وتؤكد تقى سامي أن صلاة التراويح بالنسبة لها ملتقًى شاملًا «ثقافي، سياسي، اجتماعي، وترفيهي»، وقالت: «نتحدث عن أمور كثيرة تتعلق بحياتنا اليومية للاستفادة من تجارب الآخرين، وبالفعل التراويح تجمع جيد للم الشمل والتعرف على الجيران المحيطين في زمن العزلة الاجتماعية التي نعيشها هذه الأيام».
الخيانة
ولكن شيماء صلاح كان لها رأى مخالف بالنسبة لصلاة التراويح، فتقول: «إن صديقة عمرها خانتها وكادت أن تتسبب في طلاقها من زوجها ولكن الموقف مر بسلام بسبب تدخل الأهل حيث كانت متعودة على أن تجلس مع صديقاتها وجيرانها بعد انتهاء الصلاة أمام ساحة المسجد، وصادف يوم كانت على خلاف مع زوجها، وبينما تحكي قصة الخلاف سجلت صديقتها حديثها وأرسلت المقطع لزوجها ما أثار غضبه بسبب التحدث عن أسرار المنزل مع صديقتها، وكان يصمم على الانفصال».
الأطفال
وتؤكد تقى عبد الحميد، على أهمية صلاة التراويح بالنسبة لها حيث تتفق مع صديقاتها للذهاب إلى المسجد وتوزيع الحلوى والهدايا على الأطفال والمصلين للشعور بالفرحة والسعادة خلال الصلاة، مؤكدة أنها تنظم مسابقات دينية بسيطة خلال فواصل الصلاة وتوزع بعض الهدايا الرمزية.
وقالت أمل الهادي إن الكثيرات يصطحبن أطفالهن الرضع إلى الصلاة الأمر الذي يشتت المصلين، بالإضافة إلى النميمة التي أصبحت ظاهرة غير مرغوب بها خلال الصلاة واصطحاب المأكولات والحلويات الرمضانية داخل المسجد.