أكد الحزب المصرى الديمقراطى، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن الحكم الصادر اليوم ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود المائية بين مصر والسعودية التي وقعتها الحكومة وتأكيد السيادة المصرية على جزيرتي "تيران وصنافير"، ليس انتصارا فقط للحقيقة حول تبعية جزيرتي تيران وصنافير لمصر، وإنما هو انتصار أيضا لمعنى الوطن والدولة وسيادتها ودماء الشهداء الذين ضحوا من أجل الأرض، بما يؤكد أن الأوطان غير قابلة للبيع والشراء. وأضاف الحزب أن الحكم يأتي ليؤكد صحة موقف حزبنا مع بقية الأحزاب والقوى الوطنية في الاعتراض على الاتفاقية التي وقعتها الحكومة لترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والطريقة التي تعامل بها النظام الحكام وأجهزته مع هذا الملف. وهو يشير كذلك إلى الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها النظام في إدارته لهذا الملف بداية من عدم الشفافية في الإعلان عن الاتفاقية، وطريقة الإعلان عنها، انتهاء بالطريقة التي تعامل بها مع المعارضين للتنازل عن الجزيرتين، ومواجهة المظاهرات السلمية المدافعة عن مصرية الجزيريتن بالقوة طبقا لقانون التظاهر غير الدستوري. ويطالب الحزب في النهاية بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين على ذمة التعبير عن رأيهم في هذه القضية وتعويضهم ورد الغرامات التي فُرضت عليهم ظُلما.