تعتزم شركة "أسيلسان" التركية للصناعات العسكرية الإلكترونية، إطلاق اسم "الشاهين الأسود T-70" على طائرات "بلاك هوك S-7" العمودية متعددة المهام، أمريكية الصنع، بعد تزويدها بأنظمة تكنولوجية متطورة. ويأتي هذا المشروع الجديد في إطار خطة تركيا؛ لسد احتياجاتها من الطائرات متعددة المهام. ويقع على عاتق أسيلسان تزويد هذا الطراز من الطائرات، الذي يشهد إقبالًا عالميًا، بأنظمة الملاحة والاتصالات والحرب الإلكترونية وأنظمة الإدارة والطيران، وتطوير هذه الأنظمة ودمجها عوضًا عن الأنظمة القديمة، بعد أن دخل مشروع المروحيات حيز التنفيذ عقب منحه الترخيص من قبل شركة "سيكورسكي" الأمريكية، التي تتبع لمجموعة لوكهيد مارتن "أكبر شركة للصناعات العسكرية في العالم". بهذه الأنظمة المسماة بنظام "إيماس" (IMAS)، وهي الأحرف الأولى من اسم "فريق إدارة المهام في أسيلسان"، ولن يقتصر النظام على طرازي 109و،T-70 اللذين سيصنعان في تركيا، وإنما سيتم بيعه من قبل شركة سيكورسكي إلى أطراف أخرى، ويستخدمه طيارون من مختلف أنحاء العالم. منح شركة سيكورسكي المصنعة لطائرات "بلاك هوك" المرغوبة على صعيد عالمي، أمانة أنظمة الملاحة والطيران، لشركة تركية يدل على مدى كفاءة النظام، ويسهم في زيادة حصة "أسيلسان" في السوق، وتحولها لعلامة تجارية عالمية. ويجري إنجاز مشروع سد احتياجات تركيا من طائرات الأغراض العامة بموجب قرار صادر عن اللجنة الدفاعية، التابعة لمستشاري الصناعات الدفاعية التركية. ودخل المشروع حيز التنفيذ عقب منحه الترخيص من قبل شركة "سيكورسكي" الأمريكية، والتوقيع عليه، في 7 يونيو الجاري، بين كل من المستشارية وشركة "توساش" للطيران والصناعات الفضائية، وعدد من الشركات الأخرى ك "أسيلسان"، و"ألب" للطيران. وتتعاون هذه الشركات التركية في تصنيع الطائرات المروحية ضمن إطار المشروع، خلال 10 سنوات، سيتم خلالها إنجاز طائرات لتلبية احتياجات ل 6 جهات تركية هي قيادة القوات البرية والجوية، والقيادة العامة للدرك، وقيادة القوات الخاصة، والمديرية العامة للأمن، والمديرية العامة للغابات. وتبلغ قيمة العقد نحو 3.55 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يسهم بشكل كبير في سد احتياجات البلاد من الطائرات المروحية الخاصة بالمناطق العسكرية والمدنية في تركيا. يذكر أن شركة أسيلسان، التي تشتهر بصناعة أنظمة وأجهزة إلكترونية لأغراض عسكرية، تأسست عام 1975، بمبادرة من "مؤسسة تعزيز القوات المسلحة التركية"، بهدف تلبية احتياجات الجيش التركي في مجال أجهزة الاتصالات. وباتت أسيلسان، التي برزت في تطوير أنظمة ومنتجات مستخدمة تقنيات دقيقة، تسهم في الاقتصاد التركي، من خلال تصديرها لمنتجاتها خارج البلد.