بالفيديو.. طالب بدرجة مكافح يبيع الزلابية ليعول أسرته بقنا «تقرير»

عندما رأي الكاتب الراحل نجيب محفوظ، طفلًا يبيعُ الحلوى عند إشارة المرور بكى، ثم كتب: وأحلامُ الأطفالِ قطعةُ حلوى.. وهذا طفلٌ يبيع حُلمه، هكذا هو لسان حال عمرو عنتر شعبان، ابن السادسة عشرة من عمره، الذي يقف في وسط لهيب وابور، لكي يصنع حلوي "الزلابية" لجلب السعادة لأهالي محافظة قنا، ويتجرع المر من أجل الحصول على لقمة العيش، عمرو يعيش وأشقاؤه مع أسرته، مع كل ذلك يقف عمرو مبتسمًا ويشكر الله على منحه هبة الحياة.
"فيتو" رصدت معاناة عمرو، بائع الزلابية، بشارع الجمهورية بوسط مدينة قنا، مع شقيقه الاثنين.
قال عمرو: أعمل بتلك المهنة منذ فترة، من أجل الحصول على المال لاستكمال تعليمي، حيث إنني طالب في المدرسة الثانوية الصناعية الفنية، ومساعدة أهلي في تربية شقيقي الاثنين، اللذين يقفان إلى جواري في العمل.
وأضاف "عمرو ": إنني أقوم بالعمل في فترات الإجازة وفي شهر رمضان أقوم بتصنيع حلوي "الزلابية" قائلًا "رزق بالحلال أفضل من مد اليد أو ارتكاب فعل يغضب الله ".
وتابع: الإقبال من قبل المواطنين متوسط، ولكن الحمد لله، أستطيع الذهاب إلى بيتنا ونحن معنا ما يكفينا من أجل استكمال حياتنا، مشيرًا إلى أنني أقف هنا مع شقيقي الاثنين لكي يساعد كل منا الآخر ولكن ليس هذا الأمر بشكل دائم، ولكن عندما يكون لديهم وقت فراغ يقفان معي للمساعدة.
وأشار "عمرو" إلى أن العمل الحلال والرزق يحتاجان منا التعب والصبر، قائلًا "ربنا بيقدرنا على التحمل والصبر، ولهيب نار تلك المقلاة أفضل من السعي وراء طلب المساعدة من أي شخص، وربنا بيرزق وبيكتب الرزق على قدر التعب والمشقة ".
وأكد "عمرو" أنه سيكمل تعليمه حتى يستطيع الحصول على شهادة، سعيًا بعد ذلك للعمل من أجل استكمال تربية أشقائه، ومساعدة أسرته في مصروفات المنزل.