بالفيديو.. حكايات «الشعراوي» مع الفنانات في ذكرى رحيله.. وراء توقف ياسمين الخيام عن الغناء.. سبب اعتزال شادية.. حجاب سهير البابلي على يديه.. دعا عفاف شعيب للتمثيل بالحجاب.. وعلم مريم فخر الدين الصلاة

في مثل هذا اليوم، توفي إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي عام 1998م، وافتقده المصريون جميعًا لما له من مواقف شتى، كان لا يخاف فيها إلا الله ويطلق فتواه بما يرتضيه الدين والشرع وليس كما يرتضيه هوى الحكام.
كما كان ل«الشعراوى» دور كبير في حياة عدد من نجمات زمن الفن الجميل، وكان بمثابة الأب الروحي لهن، دائمًا ما كن يستشرنه في أمورهن الدنيوية، فضلًا عن دوره في ترك الكثير منهن حياة الترف واعتزال الفن بعد توبتهن على يديه.
ياسمين الخيام
من أوائل الفنانات اللاتي أثر عليهن الشيخ الشعراوي، كانت عاصية لمطلب والدها الدائم الشيخ الحصري، بترك الغناء، حبًا في الشهرة، إلى أن توفي والدها، والتقت بالشيخ الشعراوي صديق والدها وطلبت منه الدعاء، ووعدها بأنه عند زيارته لبيت الله الحرام سيدعو لها أما الكعبة المشرفة بالزهد، وبالفعل تحققت دعوته.
شادية
وفيما عن الفنانة الكبيرة شادية، والملقبة بمعبودة الجماهير، والتي لا زالت في ذاكرة محبيها فقالت: إن فكرة الاعتزال كانت تراودها كثيرًا قبيل توبتها، ثم قررت الذهاب إلى بيت الله الحرام، وهناك قابلت الشيخ « الشعراوى» وعرفته بنفسها فسألته:" ربنا يغفر لنا؟"، فقال لها: «إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء».
نقطة تحول مرت بها الفنانة، وذهبت إلى منزل الشيخ «الشعراوى»، لتتحدث معه وسألته إن كان الله سيقبل توبتها؟، فأجاب الشيخ أن باب التوبة مفتوح، وأوضح لها الطريق، ودعا لها وقال لها سيحاربك الناس فلا تسمعى إلى أحد واستعينى بالله فإنه هو المُعين، وبالفعل بعدت عن الوسط وحجت بيت الله الحرام.
الشيخ الشعراوي كان السبب في عدم تسلمها لجائزتها في مهرجان السينما، حين اتصلت عليه لتأخذ رأيه في حضورها حفل التكريم فقال لها الشيخ: «لا تعكري اللبن الصافي» فرفضت الحضور اقتناعًا بكلامه.
سهير رمزي
كما حفلت الأعمال السينمائية بالمشاهد الساخنة للفنانة سهير رمزي، والتي كشفت أن الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي كان أهم عالم دين في حياتها، وأنه غير حياتها تمامًا.
تحدثت الفنانة عن أول مقابلة لها مع الشيخ الشعراوي قائلة: «بعد أن التزمت وارتديت الحجاب أسعدني الحظ بلقائه مع عدد من الفنانات المعتزلات وأول ما رآني نادي على وقال «تعالى يا زينب» نسبة لمسلسلي «زينب والعرش» وأدركت أنه متابع للفن».
وتابعت قائلة: «الشعراوي كان دائما يقول الفن حلاله حلال وحرامه حرام ودائما كنت أستشيره في الأموال التي كسبتها من الفن هل هي حلال أم لا وأشياء كثيرة، لذلك أشعر الآن بغيابه جدًا في ظل غياب رجل الدين الوسطي»، مؤكدة خجلها التام من مشاهدها العارية وأن الشيخ الشعراوي دائمًا ما كان يخفف عنها.
سهير البابلي
من أعمالها القديمة الشهيرة «بكيزة وزغلول»، ولها الكثير من الأعمال الفنية والدرامية، إلا أنها قررت ارتداء الحجاب، فكشفت أن سبب هذا هو خوفها من الحساب، وحينما أقنعها الشيخ الشعراوي بحرمانية ما تقدمه وأن في إمكانها تقديم أدوار تفيد الإنسانية، قررت الاعتزال وارتداء الحجاب".
مريم فخر الدين
مريم فخر الدين، والتي عاشت مزدوجة الديانة فولدت لأب مسلم وأم مسيحية، قالت: إنها لم تعرف طريقة الصلاة نظرًا لازدواجية الديانة، ولم تُصل يوما، وبعد فترة اشتدت الرغبة بداخلها في تعلم الصلاة، فسألت الفنانة شادية عنها، والتي أرسلت لها كتاب "المسلم الصغير" لكنها لم تفقه شيئا منه.
فوجئت بالشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى يتصل بها ليساعدها، وأباح لها قراءة سورة الفاتحة بدلًا من التشهد ثم التسليم، لعدم درايتها به، فضلًا عن إباحة الاستحمام بدلا من الوضوء نظرًا لعدم إدراكها له، حتى تمكنت من تعلم الوضوء.
عفاف شعيب
عفاف شعيب، بعدما ارتدت الحجاب، كانت تفكر في الاعتزال، ولكنها في إحدى الجلسات الدينية مع فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي عرضت عليه هذا الأمر، فقال لها أن تعمل بالحجاب ولكن عليها أن تحترمه.