سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء السياحة ينتظرون خروج دعم الحكومة من غرف الاجتماعات.. «الزيات»: حرص الدولة وحده لا يكفي لمساندة القطاع.. لابد من قرارات عملية.. و«غنيم»: يجب حل مشكلات المستثمرين وتنفيذ حملات ترويجية
أثار الاجتماع الأخير بين القطاع السياحى والوزارات المعنية وعلى رأسها السياحة والطيران والمالية والتضامن والاستثمار العديد من التساؤلات لدى أصحاب الشركات والفنادق والمنشآت السياحية، وعلى رأس تلك التساؤلات متى يخرج الدعم الحكومى للقطاع السياحى من غرف الاجتماعات وحيز التصريحات إلى أرض الواقع ليسهم بحق في تخفيف الأزمة التي تواجه السياحة المصرية، وينتج عنها العديد من المشكلات التي تصل إلى تهديد للأمن القومى عند تسريح عشرات الآلاف من الشباب العاملين في المنشآت السياحية. عصب الاقتصاد إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أكد أن المشكلة في الأزمة السياحية أن صناعة السياحة تعد عصب الاقتصاد القومى وإغلاق عدد كبير من الفنادق المطاعم السياحية وهروب العمالة المدربة يكبد مصر العديد من الخسائر عند عودة السياحة مرة أخرى، كما أنها تؤثر في عدد كبير من الصناعات، وبالتالي فإن ركودها يعنى تسريح العمالة التي تعمل في أكثر من 70 صناعة وخدمة. وقال الزيات إن الحكومة ممثلة في وزارة السياحة تعمل على استعادة الحركة السياحية الدولية مرة أخرى عن طريق المشاركة في المعارض الدولية وفتح أسوق جديدة وحملات ترويجة لتغير الصورة الذهنية عن المقصد السياحى المصري، ولكن حتى يتم الاستعادة لابد من دعم حقيقى يمكن الفنادق والشركات من الاستمرار في العمل والحفاظ على العمالة، مشيرا إلى أن كل ما قدمته الحكومة حتى الآن لا يكفى لمساعدة القطاع حتى في البند الخاص بالحفاظ على العمالى المدربة، وهو الأهم في العملية السياحية. وتوقع الزيات أن تقدم الحكومة دعم حقيقى للقطاع السياحى عقب الاجتماع الأخير الذي أكد أن هناك حرصًا من الدولة في دعم القطاع السياحى في مواجهة الأزمة والقيام بدوره في دعم الاقتصاد القومى واستيعاب آلاف العاملين وتخفيض أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه، المصرى مشيرا إلى أن الحكومة تدرك تمامًا أن دعمها السياحة يعنى دعم الاقتصاد القومى ويصب في مصلحة المواطن المصرى. مشكلات المستثمرين وقال علي غنيم، رئيس غرفة المنشآت السياحية، إنه لابد من حل مشكلات المستثمرين بشرم الشيخ وجميع مناطق مصر السياحية، وبحث سبل التنمية في جنوبسيناء ليس سياحيًا فقط ولكنه صناعي وتجاري. وأوضح أن جموع المستثمرين طرحوا جميع المشكلات التي تواجه قطاع السياحة في شرم الشيخ ومنها إغلاق العديد من الفنادق بسبب التعثر وعدم وجود سياحة حاليًا وتراكم الديون والمصروفات دون وجود عوائد كافية لتغطية المصروفات وإحجام بعض البنوك عن مساندة بعض مستثمري القطاع فيما يتعلق بدعم المشروعات السياحية ومنحها التمويل اللازم ووجود مشكلات مع التأمينات والضرائب والطاقة ومطالبتهم بمد فترات تأجيل أقساط التأمينات والقروض. أسواق جديدة وطالب غنيم بسرعة فتح أسواق سياحية جديدة حول العالم بخلاف الأسواق التقليدية في أوروبا وعمل حملات تنشيطية عالمية للترويج للسياحة المصرية، وخاصة مع بدء تحسن الصورة الذهنية عن المقصد السياحى المصرى في عدد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا التي تعد أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر في الوقت الحالي. المديونيات وأوضح عمرو صدقى، الرئيس الدولى السابق لاتحاد شركات السياحة الأمريكية «ألاستا»، عضو مجلس النواب المعين، أن الاجتماع الأخير للمجموعة الوزارية الاقتصادية مع قيادات القطاع السياحى الخاص يعكس اهتمام الدولة بمساندة القطاع السياحى، ولكن الصعوبة في الأزمة السياحية الحالية أنها متراكمة فالسياحة منذ ثورة 25 يناير لم تسترد عافيتها، ولذلك فإن ركود القطاع السياحى في مصر يعنى ركود كل القطاعات الاقتصادية الأخرى التي أصبحت مثقلة بالمديونيات، وبالتالي فإن أقل أزمة تصبح كبيرة لدى العاملين بالسياحة وغيرها من الأنشطة المرتبطة بها. وأضاف صدقى أن تلك الخطوة من الحكومة تحقق تفاؤلا لدى العاملين بالسياحة بغض النظر عن القيمة المادية التي تعود على القطاع من تأجيل المستحقات، ولكن الأمر يحتاج إلى تحركات غير تقليدية من القطاع السياحى والحكومة لحل أزمة السياحة. الحملات الخارجية وقال محمد عباس، عضو جمعية مستثمرى جنوبسيناء، إن وكيل البنك المركزي وعد بحل جميع مشكلات من الأقساط والتمويل المتعلقة بالمشروعات السياحية وحتى الآن لم يتم تنفيذ ذلك على أرض الواقع. وأضاف عباس أنه وعد أيضًا بإصدار حزمة من القرارات والقوانين التي تدعم الاستثمار السياحي وتحل مشكلاته مع البنوك المختلفة وأن البنك المركزي عازم على توفير التمويل اللازم لدعم ومساندة السياحة. وطالب عضو جمعية مستثمرى جنوبسيناء دعم القطاع السياحى بآليات عملية وليس مجرد قرارات مع وقف التنفيذ، مشيرا إلى ضرورة تمويل حملات الترويج السياحى بالخارج؛ لأنها متوقفة من سنوات طويلة ولم يعلم أحد بالخارج عن مقاصد مصر السياحة وحسنًا فعلت وزارة السياحة بإطلاق حملة السوق العربية. وقال: "نتمنى أن يصاحبها حملة قوية في الأسواق الأوروبية، والتزكيز على تحسين الصورة الذهنية بالخارج يخرج السياحة من أزمتها في الوقت الحالى".