تواجه السياحة المصرية العديد من المشكلات والحوداث المتلاحقة التي أدت إلى تأخرنا، رغم كونها عصب الاقتصاد القومى، وإغلاق عدد كبير من الفنادق المطاعم السياحية، وهروب أيضا العمالة المدربة مما يكبد مصر العديد من الخسائر عند عودة السياحة مرة أخرى، وقد قامت الحكومة بالعمل على استعادة الحركة السياحية الدولية مرة أخرى عن طريق المشاركة في المعارض الدولية، وفتح أسواق جديدة، وعمل حملات ترويجية لتغيير الصورة الذهنية عن المقصد السياحى المصرى. قال وزير السياحة يحيى راشد: إن السياحة المصرية ستخرج من الأزمة أفضل حالا من قبلها، مشيرا إلى مقوماتها الفريدة التي تجذب السائح، ولا يمكن تعويضها بمقاصد سياحية أخرى، ولذلك يجب أن يكون توجهنا لاستعادة الحركة السياحية الدولية قائم على التعزز بمنتجنا السياحى، وعدم الإلحاح على أسواق محددة، وأن تكون لدينا كرامة لأن مصر بلد عريق وحضارتها لاتقارن. وأوضح راشد، في تصريحات صحفية، أن المحنة التي تواجهها السياحة المصرية حاليا ناتجة من الاعتماد على أسواق محددة، وبالتالى تعرضنا للاحتكار والابتزاز من قبل بعض الشركات الكبرى ووضعنا انفسنا تحت رحمة عدد محدود من الدول في رفع الحظر من عدمه، مؤكدا ضرورة التحرك نحو أسواق جديدة وإيرادات مرتفعة للنهوض بالسياحة المصرية بالقدر الذي تستحقه وعدم الرضوخ لاية محاولات للنيل من السياحة المصرية. وأعلن راشد أن هناك تحركات مصرية مكثفة في 35 سوقا سياحيا وأن المؤشرات الأولية مبشرة للغاية كما أن هناك عددا كبيرا من الدول ترغب في دعم السياحة المصرية، وفى نفس الوقت توجد دول أخرى تحارب السياحة المصرية، مشيرا إلى أن الدول العربية والآسيوية قادرة على تحقيق معدلات كبيرة في أعداد السائحين والإنفاق السياحى، فمثلا إنفاق السائح الكويتى 179 دولارا في الليلة، وهو ضعف معدلات إنفاق السائح الأوروبي ويليه الإماراتى 150دولارا، ثم السعودى 130دولارا، وجميعها أعلى من معدلات إنفاق دول أجنبية عديدة. قال على غنيم، رئيس غرفة المنشآت الفندقية: إنه لابد أن تقوم الحكومة بحل مشكلات المستثمرين بشرم الشيخ وجميع مناطق مصر السياحية وبحث سبل التنمية في جنوبسيناء ليس سياحيًا فقط ولكن صناعيا وتجاريا. وأوضح في تصريحات ل"فيتو" أن جموع المستثمرين طرحوا جميع المشكلات التي تواجه قطاع السياحة في شرم الشيخ، ومنها إغلاق العديد من الفنادق بسبب التعثر وعدم وجود سياحة حاليًا، وتراكم الديون والمصروفات بدون وجود عوائد كافية لتغطية المصروفات، وإحجام بعض البنوك عن مساندة بعض مستثمري القطاع فيما يتعلق بدعم المشروعات السياحية ومنحها التمويل اللازم ووجود مشكلات مع التأمينات والضرائب والطاقة ومطالبتهم بمد فترات تأجيل أقساط التأمينات والقروض وكذلك. وطالب غنيم بسرعة بفتح أسواق سياحية جديدة حول العالم بخلاف الأسواق التقليدية في أوروبا وعمل حملات تنشيطية عالمية للترويج للسياحة المصرية.