تظاهر الآلاف في السويد بعد تأهل مطربة إسرائيلية لنهائي "يوروفجن"    أحمد العوضي يحسم أمره بشأن العودة لياسمين عبدالعزيز.. ماذا قال؟    نقيب الجزارين: تراجع اللحوم ل380 جنيها بسبب الركود.. وانخفاض الأبقار الحية ل 165    اليوم| قطع المياه لمدة 8 ساعات عن بعض مناطق الحوامدية.. تعرف على الموعد    يحطم مخطط التهجير ويهدف لوحدة الصف| «القبائل العربية».. كيان وطني وتنموي داعم للدولة    أبرزها الموجة الحارة وعودة الأمطار، الأرصاد تحذر من 4 ظواهر جوية تضرب البلاد    شعبة الدواجن: السعر الأقصى للمستهلك 85 جنيها.. وتوقعات بانخفاضات الفترة المقبلة    مصطفى بكري: مصر تكبدت 90 مليون جنيها للقضاء على الإرهاب    نتنياهو: آمل أن أتمكن من تجاوز الخلافات مع بايدن    أحمد عيد: أجواء الصعود إلى الدوري الممتاز في مدينة المحلة كانت رائعة    نجم الأهلي السابق: مباريات الهبوط في المحترفين لا تقل إثارة عن مباريات الصعود    أسرار «قلق» مُدربي الأندية من حسام حسن    أتالانتا يتأهل لنهائي الدوري الأوروبي بثلاثية أمام مارسيليا    ملف رياضة مصراوي.. زيارة ممدوح عباس لعائلة زيزو.. وتعديل موعد مباراة مصر وبوركينا فاسو    عبد الرحمن مجدي: أطمح في الاحتراف.. وأطالب جماهير الإسماعيلي بهذا الأمر    أشرف صبحي يناقش استعدادات منتخب مصر لأولمبياد باريس 2024    مايا مرسي تشارك في اجتماع لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب لمناقشة الموازنة    الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على صعود    جاستن وهايلي بيبر ينتظران مولودهما الأول (صور)    هل قول زمزم بعد الوضوء بدعة.. الإفتاء تجيب    نص خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف مكتوبة اليوم 10-5-2024.. جدول مواعيد الصلاة بمدن مصر    إصابة شرطيين اثنين إثر إطلاق نار بقسم شرطة في باريس    الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية عسكرية ل"حزب الله" بجنوب لبنان    إصابة 5 أشخاص نتيجة تعرضهم لحالة اشتباه تسمم غذائي بأسوان    هدية السكة الحديد للمصيفين.. قطارات نوم مكيفة لمحافظتي الإسكندرية ومرسى مطروح    حركة حماس توجه رسالة إلى المقاومة الفلسطينية    أعداء الأسرة والحياة l «الإرهابية» من تهديد الأوطان إلى السعى لتدمير الأسرة    عيار 21 يتراجع لأقل سعر.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الجمعة 10 مايو 2024 بالصاغة    ما حكم كفارة اليمين الكذب.. الإفتاء تجيب    مسؤول أوروبي كبير يدين هجوم مستوطنين على "الأونروا" بالقدس الشرقية    لتقديم طلبات التصالح.. إقبال ملحوظ للمواطنين على المركز التكنولوجي بحي شرق الإسكندرية    يوم كبيس بالإسكندرية.. اندلاع حريقين وإزالة عقار يمثل خطورة داهمة على المواطنين    ضبط المتهم بالشروع في قتل زوجته طعنًا بالعمرانية    البابا تواضروس يستقبل رئيسي الكنيستين السريانية والأرمينية    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    بالأغاني الروسية وتكريم فلسطين.. مهرجان بردية للسينما يختتم أعماله    فريدة سيف النصر تكشف عن الهجوم التي تعرضت له بعد خلعها الحجاب وهل تعرضت للسحر    اللواء هشام الحلبي يكشف تأثير الحروب على المجتمعات وحياة المواطنين    الاحتلال يسلم إخطارات هدم لمنزلين على أطراف حي الغناوي في بلدة عزون شرق قلقيلية    خالد الجندي: مفيش حاجة اسمها الأعمال بالنيات بين البشر (فيديو)    خالد الجندي: البعض يتوهم أن الإسلام بُني على خمس فقط (فيديو)    عادل خطاب: فيروس كورونا أصبح مثل الأنفلونزا خلاص ده موجود معانا    الفوائد الصحية للشاي الأسود والأخضر في مواجهة السكري    مجلس جامعة مصر التكنولوجية يقترح إنشاء ثلاث برامج جديدة    آية عاطف ترسم بصمتها في مجال الكيمياء الصيدلانية وتحصد إنجازات علمية وجوائز دولية    4 شهداء جراء قصف الاحتلال لمنزل في محيط مسجد التوبة بمخيم جباليا    مزاجه عالي، ضبط نصف فرش حشيش بحوزة راكب بمطار الغردقة (صور)    تعرف على سعر الخوخ والتفاح والفاكهة بالأسواق اليوم الجمعة 10 مايو 2024    لمواليد برج العذراء والثور والجدي.. تأثير الحالة الفلكية على الأبراج الترابية في الأسبوع الثاني من مايو    بشرى للموظفين.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى المبارك في مصر للقطاعين العام والخاص    بعد الانخفاضات الأخيرة.. أسعار السيارات 2024 في مصر    «الكفتة الكدابة» وجبة اقتصادية خالية من اللحمة.. تعرف على أغرب أطباق أهل دمياط    «أنهى حياة عائلته وانتح ر».. أب يقتل 12 شخصًا في العراق (فيديو)    هيئة الدواء تعلن انتهاء تدريب دراسة الملف الفني للمستلزمات الطبية والكواشف المعمليّة    فيديو.. ريهام سعيد: "مفيش أي دكتور عنده علاج يرجعني بني آدمه"    حدث بالفن| فنانة تكشف عودة العوضي وياسمين ووفاة والدة نجمة وانهيار كريم عبد العزيز    خالد الجندي: البعض يتوهم أن الإسلام بُنى على خمس فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو .. يحيى راشد وزير السياحة فى ندوة "الأهرام":
انفراجة سياحية قريبا .. ولا وقت للتشاؤم

اتفاق مع السعودية لتشغيل رحلة طيران يوميا الى شرم الشيخ لنقل 100 ألف سائح عربى
استئناف الرحلات الاوروبية .. وجهود لفتح السوقين الصينية والهندية لتغيير قواعد اللعبة

مصر على موعد مع انفراجة سياحية قادمة بإذن الله تبشر بها مجموعة من المؤشرات على بدء استعادة الحركة السياحية لعافيتها ولمستوياتها قبل ازمة الطائرة الروسية ,البشرى جاءت على لسان المسئول الأول عن قطاع السياحة الذى يعد أحد أهم روافد الاقتصاد القومي, حيث أكد يحيى راشد وزير السياحة فى ندوة استضافتها «الأهرام» للبحث عن حلول لعودة قاطرة السياحة لدورها المهم فى التنمية، أن بشائر الخير تدق أبواب البلاد تحملها اتفاقات للتعاون السياحى مع العالم أهمها اتفاق مع السعودية لتنظيم رحلة جوية يوميا لمدينة شرم الشيخ تبدأ فى آخر اسبوع من شهر رمضان وتستمر حتى اجازة عيد الاضحى المبارك وهو ما سيجلب نحو مائة ألف سائح سعودى للمدينة، كما كشف عن بدء استئناف رحلات احدى شركات الطيران الأوروبية للمقاصد المصرية بعد توقف دام عدة اشهر، الى جانب اتفاق مبدئى لتعظيم تدفق السائحين الصينيين والهنود للمقاصد المصرية وهو اتفاق سيغير من قواعد اللعبة بصناعة السياحة المصرية.
وقال الوزير ان الاقصر ستستعيد الحياة مرة اخرى حيث يصل 15 الف يابانى لزيارتها قبل نهاية العام بجانب تنظيم العديد من الفعاليات بها مثل مؤتمر منظمة السياحة العالمية خلال سبتمبر المقبل ، ايضا ستصل الغردقة وفود ضخمة من السياحة الالمانية، كما نخطط لفتح اسواق اسيا كلها وشرق اوروبا لمقاصدنا السياحية.
وخص وزير السياحة «الأهرام» بالاعلان عن خبر سار للعاملين بقطاع السياحة حيث سيتم صرف اعانة مالية لهم بمناسبة حلول شهر رمضان، لافتا الى ان هذه الاعانة المالية ستمولها الخزانة العامة بالتعاون مع عدد من كبار المستثمرين بالقطاع.
وفى السطور المقبلة: نستعرض ما دار فى الندوة التى شارك فيها رئيس اتحاد الغرف السياحية إلهامى الزيات ورئيس غرفة الشركات السياحية الدكتور خالد المناوى وعضو جمعية مستثمرى جنوب سيناء مطيع إسماعيل وأميمة الحسينىالمستشار الاعلامى لوزير السياحة بجانب عزت إبراهيم مدير تحرير الأهرام، وإلى التفاصيل...
بداية.. تواجه صناعة السياحة أزمة ممتدة تدخل عامها السادس ولم يعد هناك مجال لتحمل القطاع استمرار تلك الازمة فما خطة وزارة السياحة لحل هذا الاشكال واستعادة الحركة السياحية ؟
اسمحوا لى بالتعبير عن سعادتى بالتواجد فى «الأهرام» هذه المؤسسة العريقة الحريصة على مناقشة جميع قضايا المجتمع ودعم تطلعاتنا لبناء مصر المستقبل، كما اننى سعيد بالمشاركة فى هذا الحوار المجتمعى حول قضايا السياحة من أجل خلق نقاش فعال وتبادل للآراء بما يثرى عملية اتخاذ القرار خاصة اننا فى ظرف يحتاج لاراء غير تقليدية لتجاوز الأزمة الراهنة والأهم لصنع مستقبل افضل لصناعة السياحة.. وجزء من مهمتى كوزير المساعدة فى تجميع الافكار والاجتهادات وصياغتها فى سياسات وبرامج وخطط عمل.
ومنذ شرفت بتكليفى بحقيبة وزارة السياحة خلال شهر مارس الماضى اعقد يوميا اجتماعات مطولة مع جميع الاطراف المعنية بصناعة السياحة من مستثمرين وخبراء ومن قيادات الوزارة وهيئة تنشيط السياحة حيث انتهينا من عدد من الاجراءات الفعلية على ارض الواقع الى جانب وضع خطة من 6 محاور لاستعادة الحركة السياحية لطبيعتها قبل الازمة الاخيرة.
قبل عرض تلك المحاور أود مناقشة أسباب الازمة الراهنة ولماذا استمرت 5 سنوات حتى الآن مع مراعاة ان عامل الزمن هو ما زاد من تعقيد الازمة وكان له اثر مباشر على تراجع الحركة السياحية بوجه عام إلى جانب دخول عوامل سياسية على الخط ولكن هذا لا ينفى ان هناك عدد من الاخطاء التى وقعت بها صناعة السياحة فى الخمسة عشر عاما الاخيرة حيث شهدت مصر عدة امور لم نتفاعل معها بالصورة المثلى وهذه التطورات تتمثل في:
اولا: لم نحدث صناعة السياحة حيث اكتفى البعض بادارة اعماله بفكر يوم بيوم دون تخطيط للمستقبل ولذا لم يكن التحديث على اجندته.
ثانيا: انشغل الكثيرون ببناء اسطول اتوبيسات وزيادة الطاقة الاستيعابية لفنادقه وهو امر لا يمكن ان نلومهم عليه ولكنهم تجاهلوا عناصر الترفيه وضرورة الاستثمار فى الانشطة المكملة لصناعة السياحة لان السائح لن يقضى يومه كله فى الفندق وانما يحتاج لانشطة عديدة ليستمتع باجازته.
فمثلا لا يوجد بالقاهرة اكبر عواصم العالم واعرقها مطعم دولى معتمد وهو امر يرجع الى نظرتنا المتدنية للاعمال المهنية فمهن مثل الخباز او الشيف نضعها فى مرتبة اقل ولا يوجد اهتمام بها فى حين ان دولة مثل فرنسا تنظم سنويا مسابقات لاختيار افضل شيف وافضل خباز وافضل رستوران وهذه الامور دعاية سياحية فى حد ذاتها، وهذه الثقافة لم تعد موجودة بمصر لذا تندثر الحرف اليدوية.
الهامى الزيات: هذا صحيح فنحن نعانى تراجع كفاءة المهنيين بسبب النظرة المتدنية للعاملين بالمهن المختلفة فى حين ان دولا كبرى مثل فرنسا تحظى المهن بتقييم عال.
الهامى الزيات
الوزير: أما الخطأ الثالث فهو اعتمادنا لسنوات طويلة على عدد من الاسواق التقليدية ولم نلتفت الى اسواق اخرى يمكن جلب اعداد كبيرة منها مستقبلا من خلال العمل على تنميتها وهو جهد يعلم خبراء السياحة انه يستغرق عدة سنوات وبالتالى استمر اعتمادنا على 5 اسواق رئيسية فقط هي: روسيا وايطاليا والمانيا وفرنسا وانجلترا ومع اول مشكلة مع احدى تلك الاسواق تعرضنا لأزمة عنيفة وهذا الخطأ نعمل حاليا على تداركه من خلال الاتجاه لتنويع اسواقنا حيث نستهدف زيادتها إلى 35 سوقا رئيسية وبالتالى سيمكننا استيعاب اى مشكلة مع احداها مستقبلا.
أما الخطأ الرابع فهو تجاهلنا لعلاقة صناعة السياحة بصناعة الطيران فكل منهما تؤثر فى الاخرى وبسبب هذا التجاهل لم نعمل على تدعيم حركة الطيران المنتظمة لمصر بل اعتمدنا على الطيران الشارتر غير المنتظم الذى يمكن تغيير وجهته بكل سهولة بعيدا عن مصر فى حين ان دولة مثل تركيا ضاعفت شركتها الوطنية حجم اسطولها المنتظم لمقاصدها السياحية الى 79 رحلة يوميا خلال فترة بسيطة، ولو راعينا هذا الفكر لما تأثرت حركة السياحة الوافدة لمصر بهذه الحدة.
اما الخطأ الخامس، فهو عدم الاهتمام بتنويع المنتج السياحى المصرى فاعتمدنا فقط على سياحة الشواطئ والسياحة الثقافية فى حين ان مصر لديها امكانات أكبر بكثير تمكنها من تصدر السياحة الخضراء والسفارى والمؤتمرات والعلاجية وسياحة الاطفال، فهل يعقل ان مدينة مثل ريمني، تستضيف مؤتمرات اضعاف ما يقام بمصر .
ومع كل هذه الاخطاء، تفاقمت الازمة السياحية ومع ذلك هل نبكى على اللبن المسكوب أم نتحرك للامام؟
لكن لماذا السياحة السعودية ؟
السعودية أكبر بلد خليجى مصدر للسياحة حيث يسافر سنويا للخارج نحو 18 مليون سعودى كما ان السوق السعودية تعتمد على ميديا الديجيتال والوسائط الرقمية وحاليا هناك اتفاق على تنظيم رحلة يوميا من السعودية لمدينة شرم الشيخ تبدأ من آخر اسبوع بشهر رمضان المبارك وحتى نهاية اجازة عيد الاضحى أى فترة 90 يوما تقريبا.
أيضا نقوم حاليا بتطوير آليات الاستهداف على اساس موسمية الحركة من كل سوق ونمط السياحة الغالب فى كل سوق وتنوعه والشرائح العمرية أقل من 35 عاما والفئات الاجتماعية والانشطة السياحية المفضلة لكل سوق.
ولترجمة تلك الآليات، فنركز على التسويق الالكترونى لمقاصدنا السياحية المختلفة حيث نعمل حاليا على تطوير الموقع الالكترونى السياحى الرسمى لمصر وتدعيمه بروابط للدخول على صفحات فرعية لجميع المقاصد السياحية كل على حده مثل القاهرة والاقصر واسوان والساحل الشمالى والغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم والواحات، مع ربطها بشبكات الحجز الالكترونية والمنشآت السياحية والفندقية.
هذا ياخذنا للحديث عن خططكم لدعم حركة الطيران لمصر.. فما هى أبرز ملامحها ؟
اهم ملامحها الاستمرار فى التعاون مع شركة مصر للطيران ووزارة الطيران ودعم رحلات الطيران المنتظم للاسواق الرئيسية والمستهدفة لايجاد خطوط طيران مباشرة من والى المقاصد المستهدفة، حيث سنضع خطة منفصلة بالتعاون مع مصر للطيران لتكثيف رحلاتها الى المدن المستهدفة، ايضا سنستمر فى دعم الطيران العارض أو الشارتر مع اعادة تنظيم منظومة التحفيز الحالية التى ستنتهى فى 31 أكتوبر المقبل مع اعادة النظر فى منظومة تحفيز الطيران ككل.
وهذه الخطط بدأ تنفيذها حيث اجتمعنا مع عدد من ممثلى شركات الطيران منخفض التكلفة لدعم منظومة الطيران المنتظم الى مصر، حيث نستهدف انشاء المزيد من خطوط الطيران المباشرة مع 30 مدينة مصدرة للسياحة الى مصر
هل هناك إجراءات محددة بدأتم تنفيذها بالفعل ؟
هذا صحيح حيث نسرع حاليا فى انهاء ملف تسعير الاراضى المخصصة للتنمية السياحية حتى يتسنى طرح مشروعات جديدة حيث نخطط لطرح 100 مشروع جديد يجرى حاليا تسعير الارض التى ستقام عليها هذه المشروعات، كما سنقدم دعما للمشروعات المتعثرة الى جانب تنظيم قوافل ترويجية فى الخارج لطرح فرص الاستثمار السياحى فى مصر وتعظيم الاستفادة من المشاركة فى المعارض السياحية الدولية للترويج لهذه الفرص الاستثمارية مع الاعتماد على فكرة ان المستثمر الحالى هو خير دعاية لجذب الاستثمارات المستقبلية، الى جانب وضع خطة واضحة باهداف محددة للارقام المستهدفة والمطلوب تحقيقها من هيئة التنمية السياحية.
الوزير: يجب ان ندرك ان الحملات الدعائية كانت متوقفة لفترة طويلة بسبب تحذيرات من السفر للمقاصد السياحية المصرية التى اصدرتها بعض الدول الاوروبية قبل ان تلغى تلك التحذيرات ولذا لم يكن من المنطقى الدعاية لمصر فى ظل هذه الظروف.
وعموما نخطط لحملات دعائية بصورة مختلفة الآن فنحن نسوق ل Brand Name خاص بمصر وهذا الامر يستهدف تحسين الصورة الذهنية عن مصر بالخارج والتى تضررت بشدة فى الاعوام الماضية ونراعى فى تلك الحملات التغيرات التى شهدتها الميديا فما كان يصلح بالماضى لم يعد يصلح الان فمثلا تأثير الصحف الورقية والقنوات التليفزيونية تراجع لصالح السوشيا ميديا ووسائل الدعاية الديجيتال.
ولكى نضمن حسن ادارة الحملة الدعائية فقد شكلت مجموعات عمل للمتابعة وادارة الحملة بحيث تختص كل مجموعة بسوق محدد فمثلا هناك مجموعة عمل للسوق الالمانية واخرى للايطالية وثالثة للسوق الفرنسية ورابعة للسوق السعودية وتضم كل مجموعة ممثلين عن شركات السياحة المتعاملة مع هذه السوق، وهذه الحملات تدار بفكر جديد حيث نركز على تكامل الحملة مع خطوط طيران منتظمة تربط اهم المدن المستهدفة بها السوق بالمقاصد المصرية مباشرة الى جانب خطة لتنمية الموارد من اجل العمل على استعادة الاسعار لمستوياتها قبل الازمة فمثلا السعر للسوق السعودية وصل لمرحلة متدنية للغاية اشبه بالاحتضار وبالتالى فاستمرار الوضع كما هو لن يحقق الايرادات المطلوبة.
ونحن نركز حاليا على اسواق الخليج العربى لان المسافة لمصر اقصر وايسر من أى سوق آخر منافس لنا، ايضا سننطلق الاسبوع المقبل لاسواق المانيا وايطاليا ونقسم الاسواق حسب الحاجة لها، فنحن لن نستمر فى الانتظار حتى تفتح الاسواق ابوابها لنا بل سنتحرك لاسواق اخرى بديلة.
الهامى الزيات : نعلم اننا نحمل وزارة السياحة مشكلة ليست مسئوليتها عندما نطالبها بالتدخل لدى البنك المركزى والبنوك التجارية عموما لمساندة القطاع السياحى حتى يتعافى ويخرج من ازمته، ومن المؤسف ان وعد البنك المركزى بإقالة المتعثرين لم ينفذ.
الوزير: ندرك حجم الازمة التى تعيشها صناعة السياحة حيث فقدنا من يناير 2011 وحتى الان على رحلات الطيران المنتظمة فقط نحو 2000 راكب اسبوعيا اى مليون سائح فى العام فشركة اير فرانس على سبيل المثال كانت تنظم 17 رحلة لمصر اسبوعيا الان هناك 7 رحلات فقط وهذه السياحة القادمة عبر الطيران المنتظم تتميز بارتفاع حجم انفاق السائح بصورة كبيرة.
الهامى الزيات: يجب ايضا ان نسرع فى انشاء شركة خاصة تتولى تامين المطارات المصرية فهذا امر يمكن الاستفادة منه فى الاسواق الرئيسية المصدرة للسياحة لمصر حيث نثبت لهم اننا غيرنا الامور بالفعل.
وليس سرا ان روسيا تتحدث معنا بمنطق ان المطارات اصبحت آمنة بعد حادث طائرتها ولكن هل ستظل امنة مستقبلا؟ علما بأن جزء من استمرار السياسة الروسية تجاه عودة سياحتها لمصر هو قلقهم من انخفاض سعر صرف الروبل امام الدولار فى ظل تراجع اسعار البترول عالميا وبالتالى مزيد من خسارة الاحتياطى الروسى من الدولار.
خالد المناوى: ما ذكره الوزير من تشخيص للوضع السياحى المصرى والاسباب الحقيقية لتفاقم الازمة الراهنة امر صحيح ومهم ولكن هناك جانبا آخر يجب مراعاته ونحن نشرع فى العلاج وهو ان صناعة السياحة دمها مهدور بين المحليات والوزارات والهيئات العامة المختلفة فمثلا كى اشغل رحلة نيلية بين الاقصر واسوان نحتاج لكم ضخم من الموافقات التى تتكرر اجراءاتها فى المحافظتين.
د.خالد المناوى
ايضا صناعة السياحة تعانى من عدم وجود بنية اساسية قوية فى الطرق البرية حيث انادى منذ سنوات بضرورة ازدواج طريق شرم الشيخ البرى وايضا رغم افتتاح طريق الاقصر - القصير الا انه دون اى خدمات ونعمل حاليا بالتنسيق مع محافظ البحر الاحمر لتزويد الطريق بالخدمات المطلوبة.
ونحن متفقون مع عرض الوزير الخاص بالافراط فى انشاء الغرف الفندقية حيث يوجد بمصر الان 240 ألف غرفة إلى جانب 200 ألف أخرى تحت الانشاء وفى المقابل اهملنا مراكز الترفيه فمثلا مرسى علم تمتد المنتجعات السياحية بها على مدى 100 كيلو متر مربع ومع ذلك لا يوجد لها ظهير من مناطق الترفيه كالمطاعم والكافيهات ودور السينما كما لا يوجد استاد رياضى بها ولماذا لا نسعى ايضا لبناء قرية اولمبية فى شرم الشيخ لاستضافة الفرق الاوروبية خلال موسم الشتاء بدلا من ذهابها للتدريب فى دول اخري.
كما اقترح الزام شركات الطيران الخاصة العاملة فى نقل العاملين المصريين بالخليج بتسيير رحلة اسبوعيا الى احدى المدن الاوروبية لمساندة جهود الدولة فى استعادة الحركة السياحية على ان تكون اسعار تذاكرها مخفضة ويمكن ان تدعم الدولة هذه الرحلة.
الوزير : ارساء هذه المنظومة المتكاملة كان يجب ان تكون مهمة المخطط وصانع القرار ولذا كما عرضت سابقا نهتم الان بهذا الملف حيث نشجع على الاستثمار فى البنية الاساسية لصناعة السياحة ووفق ما نراه بالعالم.
المناوي : ايضا من الامور التى يجب الاهتمام بها الاعلام الداخلى فهناك فوضى اعلامية بصورة مخيفة وللاسف لا احد يدرك مدى تأثيره السلبى على الاقتصاد المصرى فهل يعقل ان مذيعة تخرج للعالم لتقلل من قضية ريجينى ولتصبح تعليقاتها مسيئة لمصر اولا قبل ان تسئ لها ولتتصدر اخبار القنوات الايطالية بما يزيد من درجة الاحتقان بين الشعبين.
وانا اتفق ايضا مع الوزير فى احتياجنا لبعض الوقت حتى نتعافى تماما من الازمة فرغم استعجال البعض لعودة الحركة السياحية بأسرع وقت الا اننا ندرك انه لا يوجد زر سحرى نضغط عليه فتحل الامور.
ايضا من الامور التى ذكرت تدنى الاسعار او السياحة الرخيصة وهو ملف اختلف معه فانا اخدم جميع انواع السياحة غالية ورخيصة حتى سياحة بيوت الشباب الغائبة عن مصر مرحب بها حيث تتواجد فى كل دول العالم.
ايضا لابد من الاشارة الى انه لا يوجد تقييم حقيقى للفنادق المصرية 3 و4 و5 نجوم كما لا يوجد تصنيف دولى للمطاعم المصرية، علما بان هناك مطعما فى باريس يحجز به قبل عام كامل، وهذا امر نود ان نراه فى مصر ايضا.
ومن الامور المهمة التى اثارها الوزير ايضا ضرورة استعمال الوسائل الحديثة فى التسويق والحجز او الاون لاين ومنذ سنوات عرض على الدخول فى شبكة تسويق الكترونية بايطاليا الان حجم اعمالها تزيد على مليونى حجز سنويا من يخاف من تأثير الاون لاين على مبيعاته عليه ان يدرك ان الاون لاين اصبح على الموبايل الشخصي.
مطيع اسماعيل : هناك عناصر مهمة جدا لبناء الاسم السياحى الBrand Name فمثلا نمتلك مقومات عديدة جو معتدل طوال العام وشواطئ ساحرة تمتد على البحرين الاحمر والابيض ونيل ساحر ومع ذلك فان تقييمنا للحملة الدعائية انها لم تحقق الناتج المرجوة حتى الان ، وانا اتفق مع الوزير فى اهمية الحملة الترويجية لاستعادة الحركة السياحية فمؤخرا سافرت للخارج ووجدت دعاية بالطائرة لمدينة نيس الفرنسية رغم انها لا تحتاج لاى دعاية، ورغم اننى اسافر كثيرا لم اجد اى دعاية لمصر على متن اى من طائرات الشركات العالمية.
مطيع إسماعيل
ايضا دول عديدة تدعو للسياحة عبر قنوات الCNN وBBC وغيرها من القنوات الاخبارية العالمية والتى تحقق ميزتين الاولى انها تخاطب شريحة ضخمة بالعالم والثانية بناء جسر تعاون مع تلك القنوات العالمية كى تتحرى الدقة فى تقاريرها عن مصر ولا تفعل مثل الجارديان تنشر تقارير مفبركة عن مصر ثم تعتذر للقراء.
ومن الامور التى اود السؤال عنها هو مدى امكانية قيام الشركة الانجليزية التى تعاقدنا معها لمراجعة اجراءات الامن بالمطارات المصرية ان تصدر بيانا صحفيا بنتائج اعمالها فلاشك ان مثل هذا البيان من شركة عالمية مشهود بكفاءتها سيسرع من استعادة ثقة العالم؟
ونحن نشيد باتجاهكم لدعم آليات التسوق عبر الاون لاين، ولكن نطالب بخطوات اخرى لدعم صناعة السياحة فمثلا الاردن قررت عدم رفع اسعار الكهرباء على قطاع السياحة ووزارة الكهرباء المصرية تستعد الآن لرفع الاسعار على الجميع، فلماذا لا نحذو حذو الأردن، أيضا تونس قدمت دعما نقديا للمنشآت السياحية حتى تتجاوز ازمتها .
نحن نريد من وزير السياحة ان يكون لسان حال القطاع لدى مجلس الوزراء وان يساعد الوزارات الاخرى فى ادراك اهمية السياحة فهى صناعة مهمة للاقتصاد الوطنى سواء فى توفير الدولارات او فى خلق فرص العمل ولو افلسنا شخص وراء آخر لن تستفيد البلد شيئا بل ستخسر الكثير وحاليا نحن نعانى بشدة فالايرادات تقل والمصروفات تزيد.
ايضا بالنسبة لتشجيعكم الاستثمار فى الصناعات المكملة لقطاع السياحة لماذا لا تقدم الدولة اعفاء ضريبيا لمن يستثمر فى المشروعات الترفيهية بالمقاصد السياحية لمدة 10 سنوات مثلا، ولماذا لا نستفيد من تجربة ابوظبى التى استضافت حدثا عالميا وهو ايس ابوظبى مما شد انظار العالم لها وتحولت الى مقصد سياحى على الخريطة العالمية.
مطيع اسماعيل: ونحن فى شرم الشيخ ومن خلال منشآتنا الفندقية حرصنا على اقامة ملاعب لكرة القدم وساحات للخيول وهو ما مكننا من استضافة العديد من الفرق الرياضية المصرية التى بحسها الوطنى فضلت اقامة معسكراتها للتدريب بشرم الشيخ بدلا من السفر للخارج.
ومن الافكار التى نود مساعدة الوزارة فى تنفيذها استضافة احدى جولات الفورميلا وان بمصر حيث يمكننا اقامة حلبة لسباق السيارات فهذه البطولة العالمية تقام حاليا فى 20 دولة عبر العالم وتجذب الملايين لمشاهدتها وهى دعاية رائعة للدولة المنظمة ايضا.
اخيرا نود ان تساعدنا الوزارة فى تنظيم مصر للطيران لرحلة اسبوعية مباشرة لشرم الشيخ مع 4 دول هى ايطاليا وفرنسا والمانيا وانجلترا الى جانب مد فترة سريان مبادرة مصر فى قلوبنا الى نهاية سبتمبر المقبل حيث ساعدت الكثير من الفنادق على الصمود مع وقف منح تراخيص جديدة لانشاء فنادق ووضع استراتيجية لتنظيم القطاع السياحى واستعادة نظامه.
الوزير : كل ما ذكر افكار مهمة وهى موضع اهتمام ودراسة كما ان احد المحاور الستة لخطة التحرك السريعة لانقاذ الصناعة السياحية هو دعم المستثمر الحالى كاساس لجذب المستثمر المستقبلى وهذا ملف كبير جدا خاصة ان حجم الاستثمارات السياحية بمصر ضخم للغاية وايضا حجم المديونية للبنوك كبير والحل ان يتوصل الطرفان المستثمر والبنك لحلول مباشرة فلا استطيع التفاوض نيابة عن المستثمر.
أيضا من الامور المهمة ان الصناعة بها قامات وخبرات كبيرة ولا يمكننا التنكر لها ولا نقف بجوارها ولكن لابد من التمييز بين مستثمر جاد فى تسوية اوضاعه وآخر غير جاد، وعموما هناك 3 ملفات لمستثمرين تدخلت بالفعل لحلها مع البنوك ونأمل فى التوصل لنتائج مرضية للطرفين.
اما شركة أمن المطارات فقد ساهمت وزارة السياحة بالفعل فى انشائها وفى سبيلنا لتكوينها وانهاء اجراءات التأسيس وبدء عملها، وعموما فقد وصلت بالفعل احدث اجهزة فى العالم للفحص بالاشعة للركاب وجارى حاليا تركيبها بالمطارات المصرية واشترينا كم هائل من هذه المعدات لتأمين المطارات بما فيها الكابينة التى تمسح جسد الراكب ضوئيا ومع استكمال هذه الاجراءات فإن الامور ستختلف تماما بمطاراتنا.
وبخصوص ما اثير من سلطة للمحليات على الفنادق فهذا غير صحيح ولكن هذا لا يعنى ان هناك سلطة رقابية واحدة وهى وزارة السياحة فالعالم كله توجد به سلطات رقابية مختلفة والا كيف نقوم بعمل الحماية المدنية او التفتيش الصحى والبيئى ، وعموما لقد توصلنا لاتفاق مع الحماية المدنية على منح الفنادق 6 اشهر لتوفيق اوضاعها فى حالة اعتراض الجهاز على اى قصور فى اجراءات الحماية المدنية.
اما حملة الدعاية لمصر التى تعاقدنا عليها لمدة 3 سنوات فتكلفتها 20 مليون دولار سنويا لتمويل الدعاية لمصر فى اكثر من 30 سوقا مختلفة والشركة المنفذة تحصل على عمولة 1.5% فقط وحاليا ننتج فيلما تسجيليا عن السياحة بمصر وسنروج له فى اكبر قنوات العالم وعلى وسائل السوشيا ميديا فهى لغة الشباب الان.
ايضا من الاخبار السارة اننا تعاقدنا على احضار 12 شخصية عالمية لزيارة المقاصد السياحية المصرية خلال الاشهر المقبلة وحتى نهاية العام وهؤلاء المشاهير يتابع اخبارهم الملايين عبر العالم وهم افضل دعاية لمصر.
وحول ما اثير من معاناة صناعة السياحة من مشكلات عديدة فأود التاكيد على انه لا يوجد حل واحد لكل المشكلات وانما مئات الحلول ولكن يجب ان ننظم بينها ونسرع فى تطبيق ما يتم الاتفاق عليه بعد دراسته جيدا، وبوجه عام فان استعادة الحركة السياحية سيسهم فى حل 90% من هذه المشكلات.
وما اود التأكيد عليه أيضا اننا يجب ان نخرج من مرحلة التشاؤم فالقافلة لا بد ان تسير للامام وان نرتقى بلغة الحوار فى مناقشاتنا فنحن نتحدث عن صناعة ترتبط باعرق حضارات العالم ويجب ان نرتفع لمستواها فى الحوار والنقاش.
ايضا اتفق مع ما طرح من تأثير سلبى للحوار الاعلامى وهو ما يتطلب تدخل اهل المهنة لتصويب الامور.
ماذا عن الحملات المشتركة للترويج للمقاصد السياحية المصرية ودعم الشارتر؟
دعم الشارتر مستمر حتى نهاية شهر نوفمبر المقبل ونحن ننظر فى هذا الملف ، اما الحملات المشتركة فلا توجد موافقة على اجراء حملة دون تقييم.
اخيرا فان المواطن هو اساس عملنا بالحكومة وهو موضع اهتمامى الاول وعلى راس اولوياتى واؤمن بان الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون اخيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.