حالة من الغضب تجتاح أروقة نقابة المهن التمثيلية التي يرأسها الفنان أشرف زكى بسبب فكرته التي أقامها هذا العام لأول مرة وهى مكتب "الكاستينج" التابع للنقابة والذي أقنع زكى أعضاء مجلسها بإنشائه لتشغيل الفنانين الذي لا يجدون فرصة للمشاركة في الأعمال الدرامية. وعلى الرغم من أن هدف المكتب هو مساعدة الأعضاء وتقديم يد العون لهم والقضاء على البطالة بين صفوفهم فإن النتيجة جاءت مخيبة للآمال بعدما تحول المكتب إلى مكان للمحسوبية بين المشرفين عليه، ليخدمهم فقط ويخدم على مصالحهم. مصدر مطلع قال إن الفنان أشرف زكى اتفق مع عدد من شركات الإنتاج الكبرى على أن تتولى نقابة الممثلين توزيع الأدوار الصغيرة بالمسلسلات على أعضاء النقابة العاطلين عن طريق مكتب كاستينج تابع لها هو الذي يتولى المهمة وبإشراف عدد من المتخصصين داخل النقابة وتحت إشرافه شخصيًا إلا أن ذلك لم يحدث. وكشف المصدر أنهم فوجئوا بأن الفنانين المشرفين على مكتب "الكاستينج" يستولون على الأدوار التي تسند إلى المكتب، حيث قام يوسف كمال، أحد المشرفين على المكتب، بإسناد دور لفنان يدعى عزوز الديب وهو أحد أصدقائه والمقربين منه. كما استولى يوسف كمال نفسه على مهمة المخرج المنفذ لمسلسل "يونس ولد فضة" والذي كان يشرف على الكاستينج الخاص به مكتب النقابة. كما حصل شخص آخر من داخل المكتب يدعى أحمد فرغلى على وظيفة مساعد مخرج بنفس المسلسل يونس ولد فض، مما يؤكد أن أعضاء المكتب يستغلونه لمصالحهم الشخصية على حساب زملائهم خريجى الدراما العاطلين. وأكد المصدر أن العجيب في الأمر هو إسناد أعضاء مكتب الكاستينج مهمة التمثيل لبعض الأشخاص غير ممثلين من الأساس والذين كانوا يعملون في الديكور ومجال الإخراج وتركوا أعضاء نقابة الممثلين خريجى قسم التمثيل بالرغم من أن مكتب الكاستينج تم تأسيسه من أجلهم وأجل تشغيلهم. ووفقا للمصدر ذاته لم تكن هي الأزمة الوحيدة داخل المكتب، حيث اتهم بعض الأعضاء مشرفى المكتب بإهدار المال العام من خلال الاستيلاء على ميزانيته دون التوضيح لمجلس النقابة أين ذهبت إيرادات المكتب الذي كان يعمل طوال الأشهر الماضية ودعا بعض أعضاء النقابة لجمعية عمومية طارئة لمحاسبة المتورطين في ذلك وكشف فسادهم ومصالحهم التي فضلوها على بقية الأعضاء.