مر الاحتفال برؤية هلال شهر رمضان المبارك بأشكال مختلفة عبر العصور، ففي رمضان عام 1305ه 1888م نشرت جريدة «الأهرام» أن موكب الرؤية كان احتفالا سائدا انتظم فيه أهل الطوائف والحرف ويتبعهم جمع كبير للاحتفال بالشهر الكريم. وفى رمضان 1308 ه 1891 خرج موكب استطلاع الهلال من سراى المحافظة برئاسة حضرة إبراهيم بك نجيب معاون المحافظة يتقدم الموسيقى العسكرية من شارع محمد على إلى القلعة حتى الغورية وميدان القاضى بالنحاسين، وفى عام 1319ه 1901 خرج الموكب في مقدمته الخفراء وفى مؤخرته رجال البوليس إلى سراى المديرية. في عام 1923 سار الموكب من دار الحكمة للاستماع إلى أقوال شهود الرؤية وبعد ثبوتها انطلقت المدافع. في عام 1932 خرج موكب رسمى من دار المحافظة إلى ميدان باب الخلق حتى وصل دار المحكمة الشرعية تصحبه الموسيقى ورافعو الأعلام. وفى عام 1937 1356 ه بدأ استطلاع الرؤية لأول مرة من مرصد حلوان ومن فوق قمة الهرم الأكبر ومئذنة الأزهر لكن تعذرت منها الرؤية وثبتت في أسيوط وأطلق 21 طلقة وبدأ إنارة مسجد الرفاعى. وفى عام 1953 خرج الموكب من محافظة القاهرة إلى المحكمة الشرعية بالحلمية يتقدمها اللواء محمد نجيب والشيخ الباقورى. في عام 1955 أصدر الشيخ عبد الرحمن تاج شيخ الجامع الأزهر، قرارا بتشكيل لجنة من كبار العلماء تحت إشرافه وبرئاسة الشيخ الحسينى سلطان لبحث توحيد الأهلة في الأقطار الشرقية.