سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر السلام في باريس «مبادرة دون مشاركة أطراف النزاع».. «هولاند» يدعو إسرائيل وفلسطين للتحلي بالشجاعة.. حكومة الاحتلال تشكك.. فصائل فلسطينية ترفض.. ومنظمة التحرير تراها بارقة أمل
في حادثة غريبة من نوعها بدأت مبادرة دولية جديدة لحل أزمة بين طرفين ليسا من المشاركين في فعاليتها، حيث أصرت فرنسا على استضافة مؤتمر دولي لإعادة إحياء مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية رغم رفض الجانبين محل النزاع المشاركة فيه حتى أن ممثلي الدول والمنظمات المتواجدة هناك ليس بينهم فلسطيني ولا إسرائيلي واحد. مفاوضات بلا جدوى وبرر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عقد المؤتمر دون مشاركة فلسطينية أو إسرائيلية بإن إجراء مباحثات مباشرة بين الطرفين دائما ما تكون بلا جدوى، داعيا إياهم باتخاذ القرار الشجاع لتحقيق السلام. وأضاف «هولاند» خلال كلمته أمام الاجتماع الوزاري الدولي حول عملية السلام في الشرق الأوسط: "كان من المهم أن نكون معًا في هذه المبادرة التي لها غاية واحدة، هي إحلال السلام في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة مهمة وأصبحت ضرورية وتعد فرصة جيدة للمنطقة وجدية في حال قمنا بعمل جيد اليوم وهذا ما أراده وزير الخارجية جون مارك إيرولت". وأوضح هولاند أن بلاده لديها تاريخ خاص في الشرق الأوسط منذ بدء الصراع الإسرائيلي والفلسطيني، وكانت ولا تزال تسعى إلى إحلال السلام لأنها مرتبطة بصداقة مع الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، ولأن فرنسا واعية جدًا بمسئوليتها في هذه المنطقة من العالم وذلك عبر التاريخ. إسرائيل تشكك فيما قال المتحدث باسم حكومة الاحتلال، أوفير جندلمان، إنه إذا كانت الدول المجتمعة بباريس تريد حقا دفع السلام فكان عليها دعوة الرئيس الفلسطيني، عباس أبو مازن، للالتقاء برئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بباريس بهدف إعادة إطلاق المفاوضات، في دعوة للتشكيك. جاء ذلك عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". رفض فلسطيني أكدت الفصائل الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن المبادرة الفرنسية التي تهدف لعودة السلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي تشكل مساسًا خطيرًا على الثوابت الوطنية الفلسطينية المجمع عليها وبخاصة حق العودة. ورفضت الفصائل في بيان مشترك، المبادرة الفرنسية والتحركات الدولية كافة التي تهدف لعودة المفاوضات العبثية والتي كانت سببًا في زيادة الاستيطان وتوفير الغطاء لتهويد القدس والمخاطر التي تهدد مقدساتنا الإسلامية والمسيحية. وطالبت الفصائل دول العالم بالتحرك الجاد لوقف جرائم الاحتلال ووقف تدنيسه للمقدسات وإنهاء حصاره الظالم لقطاع غزة. مسئولية عالمية من جانبها رأت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجريني أن القوى العالمية تتحمل مسئولية إحياء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، وحذرت من أن الآفاق التي فتحتها اتفاقيات أوسلو للسلام عام 1993 في خطر". وقالت "موجريني" للصحفيين في باريس خلال مؤتمر دولي يهدف لدفع محادثات السلام: "سياسة التوسع الاستيطاني وعمليات الإزالة والعنف والتحريض تكشف لنا بجلاء أن الآفاق التي فتحتها أوسلو عرضة لأن تتلاشى بشكل خطير". بارقة أمل اعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الجمعة، أن المبادرة الفرنسية لإحياء عملية السلام مع إسرائيل تشكل "بارقة أمل"، وذلك في وقت بدء اجتماع دولي في باريس لهذا الغرض. وطالب عريقات بأن تحدد المبادرة الفرنسية "إطارا وجدولا زمنيا واضحين" لإقامة الدولة الفلسطينية، موضحا أن المبادرة الفرنسية هي بارقة أمل كانت تنتظرها فلسطين، ونثق بأنها ستقدم إطارا واضحا مع معايير محددة لاستئناف المفاوضات".